بيان جمعة: السباحة السورية منافسة عربياً وأسيوياً وهذا هو المطلوب كي نصل للعالمية

بيان جمعة: السباحة السورية منافسة عربياً وأسيوياً وهذا هو المطلوب كي نصل للعالمية

المشهد – رياضة 
ساهمت رياضة السباحة في صنع أبطال شرفوا سورية عربياً ودولياً ورفعوا رايتها عالياً في مختلف المحافل والمشاركات واكتسبوا خبرات واسعة في هذا المجال جعلتهم محل متابعة واهتمام .. ومن هؤلاء الأبطال برز اسم السبّاحة السورية بيان جمعة إلى العلن وباتت تحت المجهر المعوّل عليه رفع اسم سورية عالياً في الخارج وتسجيل أهداف رياضية مشرفة في سجله التاريخي، عشقت السباحة منذ نعومة أظافرها وحفرت اسمها بحروف من نور في السباحة العربية والأسيوية رغم صغر سنها بعد سجلها الحافل بالكثير من الميداليات والإنجازات.. وفيما يلي نتعرف أكثر إلى البطلة السورية في الحوار التالي:

*- في البداية .. لماذا فضلتِ السباحة على باقي الرياضات؟
‎عشقي لها منذ صغري، خاصة وأنني أنحدر من عائلة رياضية فشقيقي محمد ويمان هما من السباحين أبطال الجمهورية وكنت أذهب معهما إلى المسبح وأنا صغيرة فمنذ أن كان عمري عامان وأن أحب المياه وفي الرابعة والخامسة من عمري لفت انتباه المدربين في إتقان مهارات السباحة لاسيما في السرعة والطفو وملاحظتهم أنني سبقت من هم أكبر مني سناً في التعلم بمراحل كثيرة..

*- متى كانت بدايتك الحقيقية مع السباحة ومشوار الإنجازات؟ وما هي أبرز الميداليات التي سبق لك تحقيقها؟
في عام 2007 تمّ انتقائي ضمن تجارب المنتخب الوطني للمشاركة في الدورة العربية بمصر واستطعت تحطيم الرقم السوري وكان عمري وقتها /12/ عاماً بفئة الشبلات وهذا الأمر كان نقطة تحول في حياتي حيث انتقلت من حلب لدمشق بعد استدعائي لصفوف المنتخب السوري أما أبرز إنجاز لي فهي الميدالية الذهبية في بطولة أسيا التي جرت في أذربيجان عام 2017.

*- أين أنت الأن.. ولماذا لم نعد نسمع أخبارك ونشاطاتك الرياضية؟
أنا الأن في فرنسا ضمن منحة أولمبية تحضيراً لأولمبياد طوكيو وكنت على استعداد كبير ومشغولة ببطولة التأهيل كغيري من الرياضيين لكن للأسف تأجل الأولمبياد بسبب جائحة كورونا والأن عدنا للتدريب مجدداً مع اتباع الطرق الوقائية لكن ليس بنسبة 100%.

*- كيف تنظرين إلى واقع رياضة السباحة في سورية؟ وما الذي يحتاجه السباح السوري لكي ينافس بقوة على المستوى العالمي والأولمبي؟
لسنا في المستوى الفني القوي بسبب ضعف ثقافة المجتمع السوري حتى الأن لاسيما في العنصر الأنثوي حيث تتدرب الفتاة لسن معينة فيطلب أهلها منها التوقف إضافة إلى ضرورة تواجد الخبرات والمسابح المجهزة بالمعدات الخاصة باللعبة والمشاركة في المعسكرات التدريبية والاحتكاك في البطولات والمسابقات التي من شأنها تطور السباح السوري وتجعله منافساً وبقوة على كافة المستويات إضافة إلى التعاون بين الاتحاد الرياضي العام ووزارة التربية في رعاية مواهب السباحة لتكون لدينا قاعدة كبيرة من الفئات العمرية ومتابعة تأهيلها وتدريبها .

*- ماهو موقع السباحة السورية على الخارطة العربية والآسيوية والدولية؟
السباحة السورية منافسة على المستوى العربي والأسيوي وهناك بعض السباحين ينافسون على المستوى الدولي ونحن نعمل وفق الإمكانيات المتوفرة في عملية التأهيل والتدريب والإعداد والمشاركة في البطولات الخارجية وتحقيق المنافسة فيها.

*- وهل السباحين السوريين قادرين على الوصول إلى العالمية ؟
الفارق بين السباحة السورية والعالمية هي أن في سورية تحقيق الإنجاز يرجع إلى اللاعب ومدربه فقط ، لكن في أوروبا هناك منظومة متكاملة وإمكانيات ونظام يؤدي إلى تحقيق النجاح والإنجازات.

*- هل صحيح أن الممارس للعبة في سن مبكرة يزيد نسبة نجاحه من المتأخر في ممارستها؟
طبعاً لأن المياه ليست كباقي الرياضات والتنفس فيها يختلف عما هو في الحالة الطبيعية ويجب على السباح الذي يسعى للبطولة أن يمارس السباحة في سن مبكرة وذلك لتجهيز جسمه وأجهزته الداخلية وتخصيص الفترة الأولى بشكل كاف للوصول إلى الشكل الأمثل في السباحة حيث يجب أن ينمو قلب السباح ورئتيه في سن مبكرة وتجهيزه لتدريبات القوة والسرعة فيما بعد.

*- من مثلك الأعلى فى السباحة؟
بطلنا العالمي فراس معلا والسباح الأميركي مايكل فيليبس

*- يقولون أن رياضة السباحة تساعد كثيراً في صقل شخصية ممارسها... فهل أنت صاحبة شخصية قوية؟
ليست السباحة فقط وإنما الرياضة عندما تصبح احترافاً تصقل شخصية الإنسان ولا شك أن نسبة ممارسة الرياضة في المجتمعات هي مؤشر على تقدمها وعلى إثبات الذات ونمو المجتمع نظراً لأن للرياضة انعكاسات ايجابية على صحة الفرد والمجتمع.. بالنسبة لي الرياضة غيرت مجرى حياتي ومع ذلك تابعت تحصيلي الدراسي فأنا خريجة كلية العلوم السياسية من جامعة دمشق وعملت طب تغذية في فرنسا رغم أن المجالين بعيدين عن بعضهما أحببت دراسة طب التغذية لكن هذا الاختصاص غير متوفر في سورية فاتجهت نحو العلوم السياسية كوني أتحدث لغتين هما الإنكليزية والفرنسية ..

*- ما أكثر البلاد التي سافرت إليها وأحببتها؟
البلاد الأسيوية لاسيما تايلاند وماليزيا

*- ما هي نقطة ضعفك؟
سؤال حساس بالنسبة لي .. والدتي هي نقطة ضعفي وقوتي فعلياً.. حياتي كانت صعبة لاضطراري أن أكون بعيدة عنها في أغلب الأوقات

*- وقوتك أين تكمن؟
بالصبر والإصرار والتصميم.. حياة الرياضي ليست سهلة تتطلب منه أن يبتعد عن أصدقائه والحياة الاجتماعية وله نظام معين في التركيز على التدريب والدراسة وتنظبم الوقت بينهما..

*- هل تعترفين بأن المرأة أضعف من الرجل؟
لا أعترف بذلك .. في النهاية المرأة إنسانة قادرة على فعل كل شيئ وأثبتت وجودها في مختلف المجالات.. والمرأة كائن حنون وطيب بينما الرجل هو القوة لكن ليس بالمفهوم العميق يعني لايمكن أن نقول أن المرأة ضعيفة لأنها تثبت حضورها وبشكل قوي

*- هناك نوعية من النساء تتشبه بالرجال كيف ترينها؟
أحب المرأة القوية التي تقاوم وتعمل وتثبت ذاتها وتحقق وجودها دون أن تتشبه بالرجل ولابد أن تهتم المرأة بمظهرها وتحتفظ بأنوثتها .

*- هل تحرصين على متابعة الموضة؟
بالتأكيد.. أعشق الأناقة والأزياء..

*- هل تشعرين بالرضا عما وصلت إليه؟
نعم وبشكل كبير لما وصلت إليه.. لكن الإنسان بطبعه يحب الطمع ويطمح دائماً للأحسن والأفضل والأهم.. وعلى صعيد العمل افتتحت مدرسة لتعليم السباحة في حلب عام 2017 وهذا العام أصبحت أكاديمية بعد النجاح الذي لقيته والإقبال عليها وهي بإدارة شقيقي ومساعدة والدتي وهي عبارة عن نقل جزء من خبراتي المتواضعة في اللعبة خلال السنوات الماضية لأبناء مدينتي حلب التي عانت كثيراً خلال سنوات الحرب على سورية خاصة الأطفال الذين لم يعيشوا مرحلة الطفولة وفرحها وسأبقى أعمل على تطويرها لأتمكن من رفد الرياضة السورية بجيل جديد سباح وموهوب.

*- لمن تدينين بالفضل خلال مشوارك في السباحة؟
للمدرب فراس درويش الذي تابعني لحظة بلحظة منذ بداية ممارسة اللعبة وله فضل كبير علي وهو من المدربين الذين يمتلكون خبرة تضاهي المدربين الأجانب وبالنسبة للعائلة الأهم في حياتي فهي عائلة معلا التي هي أسرتي الثانية في دمشق ولهم أيضاً الفضل في نجاحي.

*- ما الرسالة التي تودين توجيهها للجمهور الذي يساندك؟
أود أن أقول للجميع شكراً على دعمكم المستمر.. لم أكن أستطيع أن أحقق أي شيء دونكم ودون دعمكم.. أتمنى استمرار الدعم لي ولكل الأبطال وننتظر مزيداً من التشجيع وبإذن الله سأبذل قصارى جهدي وأتمنى أن أشرف سورية في أولمبياد طوكيو 2021.

صفوان الهندي – موقع الاتحاد الرياضي العام  
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر