"كنيسة أم الزنار في حمص" هي أول كنيسة بنيت على وجه الارض

"كنيسة أم الزنار في حمص" هي أول كنيسة بنيت على وجه الارض

المشهد- متفرقات
قلائل هم يعرفون أن في مدينة حمص السورية أول كنيسة بنيت على وجه الأرض ، وهي كنيسة أم الزنار التي يعود تشييدها إلى عام 59 م ، وكانت عبارة عن قبو تحت الأرض تتم العبادة فيه سرا خشية من الحكم الوثني الروماني، ثم جرى توسيع بنائها في العهد المسيحي.
كانت الكنيسة القديمة عبارة عن كهف صغير من الكذان يتسع لحوالي ثلاثين مصليا، لا توجد فيها أية علامات دينية من صليب أو أيقونة تشير إلى أنها كنيسة، وذلك بسبب الخوف من الاضطهادات التي كانت تعيشها المسيحية في القرون الأولى من انتشارها، وعلى أثر انتشار المسيحية بنيت إلى جانب هذه الكنيسة كنيسة أخرى من الحجر الأسود، مارس فيها المصلون شعائرهم الدينية فترة طويلة من الزمن، ثم ردموها وبنوا الكنيسة الحالية الضخمة التي تتسع لخمسمائة مصلي و تتميز بجمال أقواسها، وفن بنائها الحجري القديم، وقناطرها الرائعة.
وقد اهتم السريان بتجديدها عام 1852حيث نقلوا زنار السيدة العذراء المقدس من الكنيسة القديمة الأولى إليها، ووضعوه في مذبح الكنيسة وسط الهيكل، ونقشوا رقيما حجريا كتب بالكرشوني يدل على تاريخ تجديد البيعة عام 1852 في عهد يوليوس بطرس مطران الأبرشية حينها.
تضم هذه الكنيسة اليوم مجموعة ثمينة من الأيقونات والآثار الفنية لعل من أهمها : زنار السيدة العذراء الذي اكتشف في أواسط شهر نيسان من عام 1953 م في جرن حجري تحت مذبح الكنيسة.
بناء على المعلومات قام القيمون على الكنيسة بالكشف عن المائدة المقدسة صباح اليوم العشرين من شهر تموز 1953 ف وجدوا رقيما حجريا طوله 46 سم وعرضه 44 سم مكتوبا عليه بالكرشوني ما يلي :" انه في سنة 59 م بنيت هذه الكنيسة، وذلك في زمان البشير ملا المدعو أيضا إيليا ثم ذكر تاريخ تجديد الكنيسة سنة 1853 م في عهد المطران يوليوس بطرس، و أورد الرقيم أسماء البلدان والقرى التي تبرع أهلها بنفقات العمارة وعثر خلال ذلك على جرن حجري مغطى بصفحة نحاسية سميكة مدورة قديمة، وداخله الوعاء، وعند فتح الوعاء تكسّر لعتقه، فظهر الزنار ملفوفا بعضه فوق بعض علامات القدم بادية عليه، ووجدت أنبوبة من معدن رقيق في طرف الوعاء الأعلى تنطوي على عظم مجوف يظهر أن في داخله قطعة ورق تركت على حالتها وجمعت أجزاء الوعاء لحفظها ، ويبلغ طول هذا الزنار المقدس 74 سم وعرضه 5 سم وسمكه 2 مم ، وهو مصنوع من خيوط الحرير الخالص.
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني