رغمَ انقطاعِ الأدويةِ من الصّيدليّاتِ .. ما بتخلا!

رغمَ انقطاعِ الأدويةِ من الصّيدليّاتِ .. ما بتخلا!

يزن خضّور

بالتّزامن مع انقطاع بعض أنواع الأدوية، وتوقّف معظم الصّيدليّات عن العمل، بحجّة عدم وجود مواد أوليّة لصناعة الدّواء في معامل الأدوية السّوريّة لتوقّف استيراد تلك المواد بسبب ارتفاع سعر صرف الدّولار لم يتوانَ السّوريّون عن المساعدة لتجاوزِ هذه المحنة بسلام، فقام مجموعةٌ من المتطوّعين بتقديم مساعداتٍ عبرَ منصّات التّواصل الاجتماعيّ، بإنشاء مجموعة يتم عرض وطلب الأدوية من خلالها ، فيقوم بعض الأشخاص المتوفّرة لديهم وليسوا بحاجتها بتأمينها للمحتاجين.
فهناك أشخاص يعانون من أمراض مزمنة وحبّة الدواء هذه يمكن أن تعيد لهم الحياة  وفقدانها قد يودي بحياتهم.
وتقديراً لجهود هذه المجموعات، وليستفيد أكبر عدد ممكن من خدماتها
نذكر بعضها:
الصّيدلية الإلكترونيّة،
دواك مؤمّن،
ما بتخلى والدّوا موجود،
 الصّيدلية المركزيّة المجتمعيّة،
وغيرهم كثر ...


مجلّة المشهد تواصلت مع أحد مؤسّسي هذه الحملات والمبادرات كان أوّلهم "بلال العيد"
 متطوّع في فريق Up ومؤسّس مبادرة ومجموعة "دواك مؤمّن"  فتحدّث عنها قائلاً : «المبادرة خدميّة إنسانيّة ، هدفها تعزيز ثقافة العطاء من دون مقابل بحيث تحقّق صلة بين المحتاج للدّواء مع من يملك نماذج طبيّة مجّانيّة ، فضلاً عن مساعدة من لا يمتلك ثمن دوائه، ويُمنع  ضمن المجموعة طلب أيّ مقابل للدّواء الممنوح مع مراعاة عدم عرض الأدوية المخدّرة أو الأدوية الممنوع تداولها بشكل عشوائيّ غير مراقب من مختصّين صيادلة أو أطبّاء،
وفي حال انتهى هذا الاختناق على الأدوية ستتّجه المجموعة  لمبادرات إنسانيّة أخرى تخدم شريحة النّاس المحتاجة لأيّ خدمة أو مادّة لا تملك قدرةً على تأمينها».

"محمد عبد الله الجدوع"
متطوّع في فريق عمّرها وأحد مؤسّسي منصّة "الصّيدليّة المركزيّة المجتمعيّة" صرّح للمشهد قائلاً : «هذه المبارة أتت من فريق عمّرها التّطوّعي، هدفها جمع الناس المحتاجة، وتقديم المساعدة لهم من خلال تأمين الدّواء اللازم وتبادل المنفعة بين بعضهم البعض.
أمّا بالنسبة للأدوية الّتي يتمّ عرضها ضمن المجموعة نحن لا نتدخّل بآلية عرضها أو طلبها لكن أغلبها تكون بشكل مجانيّ،
ربّما يطلب بعض الأشخاص المحتاجين سعراً رمزيّاً إذا كان ثمن الدّواء باهظ، لكن ٩٠٪ منهم يقدّمه بشكلٍ مجّانيّ».
وختم حديثه : «نحن مستعدّون لتطوير الفكرة وتوسيع نطاقها، بما يخدم النّاس أكثر من خلال الحصول على الدّواء من المتبرعين ووضعها ضمن مكتب الفريق، ليأتي الشّخص المحتاج لها من أجل الحصول عليها».

وبدورها كشفت مؤخراً نقيبة الصّيادلة في سورية "وفاء كيشي" أنّنا سنلحظ انفراجاً في تأمين الأدوية ‏المفقودة وبسرعة، بعدما طرحت وزارة الصّحة العديد من الحلول الّتي تمكّن معامل ‏الأدوية من تأمين المواد الأوّليّة سواء عبر تأمين القطع الأجنبيّ أو غيرها من ‏الحلول، مؤكّدة أنّ هناك نقصاً في الأدوية، وتمّ تزويد الوزارة بالزّمر المفقودة للعمل ‏على تأمينها في القريب العاجل.‏
وأشارت إلى أنّه لا يوجد احتكار وأنّ الدّواء في حال كان مفقوداً فبديله موجود، داعيةً المواطنين إلى شراء كفايتهم وعدم شراء كمّيات كبيرة من الدّواء ‏فوق حاجتهم.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر