الغلاء خرج عن السيطرة والمواطن غرق بالفقر والمعنيون حلولهم وهمية

الغلاء خرج عن السيطرة والمواطن غرق بالفقر والمعنيون حلولهم وهمية

اللاذقية-ميساء رزق
يبدو كأن الشعب السوري خلق ليختبر عليه جميع فنون الاحتمال من حرب وتآمر وحصار وتدمير من دول وعناصر خارجية مع تعاون من قبل أطراف داخل البلد،ولا ننسى ما خلفه هذا الأمر من فقر حفر عميقاً في عظام السوريين.
الغلاء طال جميع مفاصل الحياة اليومية للمواطن السوري بدءاً بلقمة عيشه مروراً بجميع متطلباته وليس أخيراً وصولاً للأدوية، مواد تضاعفت أسعارها بشكل جنوني خرج عن المعقول والممكن.
وبجردة للأسعار التي قفزت عالياً من الخضار والفواكه واللحوم والمواد التموينية والزيوت والمعلبات خلافها نجد أن الفرق بين الأسعار التأشيرية التي حددتها حماية المستهلك وما تباع به على أرض الواقع فليتر الزيت النباتي المقرر أن يباع بسعر ١٢٠٠ليرة وصل سعره لحدود ٢٣٠٠ ليرة ،وعلبة المتة سعرت ب٧٠٠ ليرة ليصل سعرها إلى أكثر من ١٨٠٠ليرة، كذلك كيلو لحم العجل سعر ب٥٠٠٠ ليرة ليباع بسعر ١٢٠٠٠ليرة،ولا نغفل أسعار الخضار والفواكه التي تتغير ارتفاعاً كل يوم.كما ارتفعت أسعار الدخان والمعسل ليصل سعر باكيت الحمراء الوطنية إلى ٥٠٠ليرة بعد أن كانت ٢٠٠ ليرة وعلبة المعسل وصلت ل٢٣٠٠ ليرة،فضلاً عن أسعار التبغ الأجنبي التي تجاوز أرخص نوع ال١٠٠٠ليرة.
غلاء قابله سخط كبير من قبل السوريين الذين لم يجدوا أية حلول أو إجراءات من قبل الجهات المعنية للحد منها أو السيطرة على المتلاعبين بلقمة عيشهم،فباتت الدوريات التموينية والرقابية تقف مكتوفة الأيدي وعاجزة عن وضع معايير وعقوبات رادعة توقف الخلل وتعاقب المخلين الذين يتفاخرون وهم يتاجرون ويربحون بلا حدود في ظل التراخي بالعقاب.
واللافت في الأمر هو بقاء الأجور والرواتب ثابتة على حدودها الدنيا والتي تتضاءل قيمتها يوماً بعد يوم مع ارتفاع سعر صرف الدولار الذي تخطى حدود ال٢٠٠٠ليرة وجنون الأسعار وتفشي الفساد الاقتصادي الذي يضع الستار الشرعي للربح الغير مشروع.
جمود كبير جراء الغلاء وفقر يزداد باضطراد للسواد الأعظم من السوريين وتجاهل واضح على أرض الواقع من قبل المعنيين لوضع حلول وضوابط واضحة تظهر وتلمس باليد المحسوسة والعين المجردة وتفرز فعلاً حقيقياً وليس مجرد تصريحات ومواد توضع على رفوف صالات السورية للتجارة في يوم الافتتاح وأمام عدسات الإعلام بأسعار مخفضة لتفقد بعدها بساعات وكأنها لم تكن.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني