خبز اللاذقية .. من الأفران لأسطح المنازل إلى معالف الحيوانات!
-
ميساء رزق - 2020/05/15
- 1521
اللاذقية-ميساء رزق
لطالما كان الخبز خطاً أحمر لدى الدولة تسعى جاهدة لتأمينه لجميع مواطنيها بدعم حقيقي.
ولكن الملفت في الآونة الأخيرة هو سوء وضع رغيف الخبز في اللاذقية وعدم صلاحيته ليقدم على موائد اللاذقانيين حيث اشتكوا وبشكل متكرر من تدني جودته وتلفه قبل وصوله لمنازلهم، فربطة الخبز من شباك الفرن وهي "تازة"كما يقال تكون أرغفتها مقطعة إلى شقف لايمكن استخدامها للف السندويش أو حتى الأكل،ما يجعلها وبشكل مؤكد عرضة للرمي وتشميسها على أسطح المنازل لتباع كأعلاف للحيوانات.
هي ظاهرة مؤلمة جداً فهذا الهدر الكبير بالطحين الذي من المفروض أن يكون رغيفاً هنيئاً للمواطن يتحول إلى نقمة ومعاناة لعدم إتيانه جدواه وسد رمق وأفواه الجياع وإن حصل وتناولوه فعلى مضض ولسد الجوع فقط وملء البطون دون "صحة وهنا" ناهيك عن الخسارة التي تلحق بالمواطن لاضطراره لرمي ما بقي من خبزه لعدم صلاحيته للطعام بعد ساعتين على أكثر تقدير.
إذاً سوء نوعية الخبز في اللاذقية هي مشكلة قديمة حديثة تحدثنا عنها مراراً واشتكى الناس منها كثيراً ولكن دون حل لتحسين نوعيته وجودته إلا بالوعود وفي كل يوم يزداد الهدر وتتكرر الشكوى وتتجدد الوعود والمستفيد الأكبر أصحاب الأفران الخاصة الذين "يضحكون في عبهم" من الإقبال الكبير لشراء الخبز الجيد من قبلهم والإدبار عن أفران الدولة ومثيلاتها التي تحولت منتجاتها اليومية من خبز رديء إلى وجبة رخيصة ومدعومة على موائد مواشينا.
هامش..
اقتراح قد يكون مربحاً ومجدياً: ما رأيكم أن تتحول الأفران إلى معامل لإنتاج العلف الخبزي وترتاح من القيل والقال ؟ وأنت أيها المواطن "دبر راسك كول سياحي أربحلك على الأقل يذهب لمعدتك لا "للزبالة"؟
