زراعة الفواكه الاستوائية في طرطوس يمكن أن تغني عن الاستيراد (صور)

المشهد - أخبار محلية
مشروع بدأ به نادر صالح منذ عام ٢٠١١ في طرطوس، وهو عبارة عن زراعة أشجار استوائية "كالافوكادو -شوكولا سوداء-شوكولا بيضاء-سابوتا-فيجويا-­-شيكو-قشطه-شيريمويا-­دراكون-بابايا- كوفيتانيا -والموز والمانجو" عوضاً عن أشجار البرتقال والليمون الذين كان وضعهم في السنوات السابقة حرج جداً من ناحية الأسعار فكانت هذه التجربة بمثابة مغامرة كبيرة بعد اقتلاع الأشجار.

اليوم وبعد نجاح التجربة على مدار عشر سنوات أصبح في المزرعة الاستوائية أشجار ضخمة ذات نمو جيد، منتجة ومطلوبة ضمن الأسواق مما شجع لإدخال أصناف جديدة.

حيث بين "نادر صالح" صاحب المزرعة للمشهد أهمية هذه المزروعات من الناحية الاقتصادية و إمكانياتها عن تعويض الاستيراد لمثل هذه الفواكه ويمكن أن نقوم نحن بتصديرها، و أرباحها أكثر من النفط، خاصة أنه ليس له تأثير على بقية الأصناف المحلية على العكس كلما زادت هذه المزروعات من الفواكه زادت المنافسة، وبالتالي يفتح لها باب كبير ووفير من الناحية الاقتصادية.

وأشار "صالح" البيئه الساحلية هي البيئه الوحيدة في سورية التي تعيش بها الأشجار الاستوائية، لذلك عملت على إدخال أصناف جديدة وفريدة من نوعها في العالم فأصبحت في مزارعي وشبه منتجة وهي قليلة على مستوى العالم مثل "لوكوما، روز ابل، شجرة عنب وليس عريشة، قشطة دون بذر، تفاح الساتون الأحمر من الداخل والخارج، القشطة الهندية، الصبار الإماراتي" لا تحتاج هذه المزروعات إلى عناية خاصة فقط للمياه والسواد،إضافة أنني حاولت إدخال أشجار متحملة للبرد والصقيع لنشرها في كامل سورية، منوهاً أن العمل بالمزرعة أصبح اليوم على اتجاهين إنتاج الفواكه على مدار الساعة وأيضاً انتاج شتول وهذا بحد ذاته دخل رهيب.

متابعاً يتولى عدد من العمال الاعتناء بالفواكه، فيما اتولى شخصياً بعملية توضيب الثمار، وبالنسبة إلى أسعار الفواكه الاستوائية مقبولة بحسب جودة المنتج، والمنتجات غالية لأنني لا أستخدم الأسمدة، أبيع الحبة الواحدة من الدراغون بـ3000 ليرة، والإقبال كبير جداً يفوق التوقعات، و مشجع جداً لنشر هذه الأشجار في الساحل السوري.

يذكر أن نادر صالح دراسته هي القانون وليس الهندسة الزراعية ومع ذلك قام بممارسة هواياته في الزراعه الاستوائية إلى أن أصبحت هي شغله الشاغل علما أنه موظف ويحمل إجازة بالحقوق وليس بالهندسه الزراعية.

أسس مزرعته الاستوائية في غرب بلاطة بطرطوس بتمويل شخصي ودراسة زراعية معتمداً على نفسه، ليكون ملهم لمزارعين آخرين كثر بدؤوا بعد زيارته والاطلاع على تجربته ببناء تجاربهم الخاصة في مجال الفواكه الاستوائية