كيف تطور الاتحاد السوفييتي بقيادة ستالين (صور)

موسكو - ناهل الخطيب

لمدة 30 عاماً من حكم الزعيم ستالين، تم بناء دولة عسكرية صناعية اشتراكية قوية، وشهدت البلاد تقدماً كبيراً وتطوراً في مجالات عدة منها الطب والعلوم والتعليم.
لم يكن الاتحاد السوفييتي بحاجة إلى استثمارات خارجية قبل الحرب، بالإضافة إلى أن البلاد تمكنت من استعادة وتنمية الاقتصاد الوطني بعد أربع سنوات من التدمير الكامل للبلاد!

بفترة قيادة ستالين تم بناء أكثر من 1500 مصنع وتعتبر الفترة ما بين 1947-1950 فترة استعادة وتطوير اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية.

وفي عام 1947 أصبح الاتحاد السوفيتي أول دولة تلغي البطاقات لإصدار المنتجات.
كما وانخفضت أسعار المنتجات الغذائية، وأصبحت السلة الغذائية أرخص بكثير في السنوات الخمس التالية بعد الحرب العالمية الثانية ولغاية عام 1954، في حين اضطرت الدول الرأسمالية إلى زيادة تكلفة المنتجات في بعض الأحيان.
 
كما أن المنتجات الغذائية والمعلبات رغم قلة تنوعها كانت متوفرة ومتاحة للجميع  وتفوقت جودتها عن مثيلاتها في الوقت الحالي.

ومن ناحية الرواتب والأجور وعلى سبيل المثال في عام 1953 كان يتقاضى العامل العادي ما بين 800 إلى 3000 روبل، وعمال المناجم - حتى 8000.   

قام الاتحاد السوفييتي منذ عام 1946 بتطوير وتحسين الطاقة وتكنولوجيا الفضاء وعمليات الإنتاج المؤتمتة وتوسيع شبكة الغاز والسكك.
تم إطلاق أولى محطات الطاقة النووية في العالم في عهد الدولة السوفييتية.
كما تم خلال خطة خمسية واحدة إنجاز مهام كثيرة منها:
. انتعاش في الاقتصاد
. ضمان مستوى معيشة مرتفع  
. تحقيق انفراج في الاقتصاد الجزئي

وقُدّر في الولايات المتحدة بأن الاتحاد السوفييتي بحلول السبعينيات سيتفوق على الإنتاج الأمريكي.
وأكدت المنشورات الأمريكية حقيقة أن النمو الاقتصادي لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية قد تجاوز الولايات المتحدة بمقدار ثلاثة أضعاف.
وفي عام 1991 قال الملياردير الياباني هيروسي تيراواما أن اليابان تقوم بنسخ النموذج الستاليني للتنمية الاقتصادية للبلاد. وإن عصر ستالين حقق تحولات كبيرة لروسيا.

ناهيك عن الإنتاج والصناعة والوضع الاقتصادي والضمان الاجتماعي وسواها.
 أود الإشارة أن ستالين :
- لم يهرب من موسكو عام 1941 بل عمل لأيام وليالي متواصلة دفاعاً عن الوطن.
- لم يكن لديه حسابات وعقارات في الخارج.
- لم يعش أولاده في لندن  بل قاتلوا دفاعاً عن وطنهم.
- لم يقبل بمبادلة ابنه الأسير مقابل الجنرال الألماني باولوس.
- فضل بناء درع نووي عن العيش بنعيم ورفاهية.

نعم إن ستالين بنى القصور ولكن ليس له فقط، بل للرواد الطلائع والشبيبة والعمال والفلاحين أيضاً.
فالجدير بالذكر أن الحقبة السوفيتية وفرت شبكة واسعة جداً من بيوت الراحة ومصحات ومنتجعات استجمام مختلفة في جميع أنحاء الاتحاد السوفيتي من أجل توفير الراحة اللائقة لموظفي الخدمة المدنية، حيث اعتبر أن الراحة أهم عنصر من عناصر حياة الشعب السوفيتي.
وخلال هذه الحقبة أقام الكرملين عشرات المصحات في جميع أنحاء البلاد، حيث تمكن الموظفون الحكوميون قضاء أسبوع أو أسبوعين من الإجازة على نفقة الدولة أو باسعار رمزية فعلا.

كان ينظر إلى الراحة في العصر السوفيتي على أنها شيء مهم جداً، وكان الغرض منها تمكين العمال من استعادة قوتهم بعد شهور عديدة من العمل الشاق لمدة عام ثم العودة إلى العمل بطاقة جديدة.

كان الشعب السوفيتي فخوراً بفلسفته الخاصة للترفيه والاسترخاء، معتبراً ذلك جزءً لا يتجزأ من الاشتراكية.
وهكذا كان يُنظر إلى المنتجعات الصحية على أنها عنصر رئيسي في التفوق السوفييتي.

 حيث حصل في عام 1956 حوالي 3 ملايين عامل وموظف على فرص الراحة والاستجمام مجاناً على حساب التأمين الاجتماعي،  أو بأسعار مخفضة جداً.
بالإضافة إلى ذلك، حصل مئات الآلاف من العمال والموظفين على تصاريح مجانية على نفقة الدولة أو بأسعار تفضيلية من مخصصات النفقات الاجتماعية بصندوق المؤسسة أو مصادر أخرى.

في المجموع في عام 1956  تمت معالجة واستضافة أكثر من 5 ملايين عامل في دور الراحة والمصحات.

وفي نفس عام  1956 حصل حوالي 6 ملايين طفل ومراهق على قسط من الراحة في المخيمات الرائدة، ومصحات الأطفال، والرحلات والمعسكرات السياحية، أو سافروا إلى البيوت الصيفية مع رياض الأطفال ودور الحضانة ودور الأيتام لفصل الصيف.

كما أود الإشارة إلى ما توفر في الاتحاد السوفييتي :
- التعليم المجاني  
- التأمين الصحي النوعي
- الأسعار الرخيصة
- جودة المنتجات
- الرسوم المخفضة
- الحد الأدنى من الفساد والجريمة  
- فرص العمل والوظائف
- العدالة الاجتماعية وتنفيذ القوانين
- احترام جهد الإنسان بالعمل
- الطمأنينة والثقة بالمستقبل
- المعاشات التقاعدية
حيث قال ستالين بهذا الخصوص: إن الراتب التقاعدي هو راتب تربية الأحفاد والحفاظ على استمرارية الأجيال.

مع كل هذا وذاك  يبقى السؤال هل الأغلبية في العهد السوفيتي كانت راضية عن فترة حكم ستالين وما هو رأي الأجيال الجديدة بذلك...