اللّزاقيّات" ترافق أهل الجبل في مناسباتهم

اللّزاقيّات" ترافق أهل الجبل في مناسباتهم

المشهد - متفرقات

طبق "اللزاقيات" من أقدم الأكلات التراثية في محافظة السويداء وجبل العرب والتي يجتمع عليها الناس أيام الشّتاء والصّيف، وتعتمد في مكوّناتها على مواد غذائية بسيطة، لكن لأسمائها اعتبارات اجتماعية.
واليوم تنوب عن الأنواع العديدة من الحلويات ليكون طبق التحلية الشعبية الرئيس وطبق الضيافة بنفس الوقت، وتمثل هذه الأكلة مع "المرشم والزلابية" إحدى أهم الحلويات التي تقدم للضيوف، إضافة إلى كونها الطبق المطلوب للفلاحين عند انتهاء أيام الحصاد، ويعرف الناس تاريخ صنعها بأنها كانت في بيوت الآباء والأجداد، فاللزاقيات من أهم الأكلات التراثية وتعد من الوجبات الرئيسية التي تقدم في الحفلات والمباركات، وكانوا يطلقون عليها أيضاً "كف اللزاقيّات" وسميت بذلك لأنها تؤكل عادة باليد بلا ملاعق ويتم تناولها بالأكف أو الأيدي، وذلك كان قديماً، أما اليوم فتوضع في صحون وملاعق وشوك وتقطع على شكل مربعات أو مثلثات، وقد تطورت صناعتها اليوم فأصبح الرغيف يضاف إليه أنواع جديدة من البهارات والخميرة، وتعد بلدة "قنوات"، من أهم البلدات التي تعتمد عل هذا الطبق في المناسبات، وليس من الضروري أن تكون المناسبة كبيرة، فمن الممكن أن تكون نجاح أحد الأولاد في المدرسة أو انتهاء موسم الحصاد أو مناسبة زيارة لعريس جديد.
تتكون اللزاقيات من خبز مخبوز بطريقة خاصة، والحلاوة، والحليب والسكر، هذا ويتم إعدادها بتحضير كمية الدقيق المراد عجنها فتنخل وتعجن، ويضاف الماء لعجن البهارات "ورس صفراء وقرفة فقط"، وربما أضافوا قليلاً من السكر، يكون عجينها رخواً، بحيث لا يحمل باليد بعكس عجين الخبز الذي ينبغي أن يكون متماسكاً،. يضاف للعجين كمية الخميرة اللازمة ويغطى لمدة ساعتين أو ثلاث"».
لا تستخدم المرق في خبز "اللزقيّات"، فقد يدهن وجه الصاج بالزيت، كي يسهل قلع الرغيف دون أن يلصق، تؤخذ كمية من العجين الرخو بصحن صغير، وتوضع على الصاج مباشرة وتسوّى باليد، ولدى استوائه يستخدم سكين لقلعه عن الصاج، ويكون رغيف "اللزقيّات" أصغر قليلاً من رغيف الملوح، لونه أصفر جراء إضافة مادة الورس، ويتم تجهيز مرق "اللزقيّات" من الحليب والحلاوة والعجين، وطريقتها سهلة إذ تذاب الحلاوة بكمية من الحليب الفاتر، ثم يضاف للمزيج كمية من عجين "اللزقيات"، ويحرك المزيج على نار هادئة حتى يغلي، ويمكن إضافة السكر إلى الخليط.

وفي حال تجهيز طبق "اللزقيات" تنضد الأرغفة في قاع المنسف رغيفاً فوق رغيف بحيث تغطي كامل مساحته، وتملأه، ثم يقطع بالسكين طولاً وعرضاً بحيث تغدو مربعات صغيرة من الخبز متوضعة فوق بعضها، وتضاف المرقة وهي ساخنة لتدخل داخل الشقوق التي أحدثتها السكين، ويوضع على وجه المنسف وفي الوسط كمية من السكر، ويغطى السطح بكمية من السمن وبعض المكسرات مثل "جوز، لوز"، ثم يقدّم للضيوف ، وقد كان سابقاً يقدّم لهم يفرش غطاء من النايلون السميك على الأرض، أما اليوم فيقدّم على طاولات مع صحون فردية وملاعق وشوك ومصبّات لسكب المرق.

 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني