وحظر الليل يمحوه النهار: هل ينتشر "الكورونا" ليلاً ويختفي نهاراً؟

وحظر الليل يمحوه النهار: هل ينتشر "الكورونا" ليلاً ويختفي نهاراً؟

 المتابع ليوميات كورونا وكلنا متابعون يلاحظ التناقض والسريالية في حالة السوريين وتعاطيهم مع حالة الحظر وتوصيات الجهات الطبية، كما يلاحظ وهو الأهم التناقض في القرارات الحكومية وسوء تنفيذ هذ القرارات على الأرض.

 الحكومة فرضت حظر التجوال من السادسة مساءاً حتى السادسة صباحاً، وفرضت حظراًعلى التنقل بين المحافظات والأرياف، وهو قرار جيد، لكن يأتيك العجب عندما تتغاضى الحكومة عن حالات الازدحام النهارية، التي تسبب بها سوء تنفيذ القرار والقائمين عليه ويأتيك العجب من الاستمرار في التنفيذ السيء والذي يعطي نتائج كارثية في وقت تمر به البلاد باسبوعين حاسمين لانتشار الفايروس.

 بدءً من طريقة توزيع الخبز التي تسببت بأسوأ حالات الازدحام  إلى الازدحام الذي تسبب به موضوع استلام الرواتب إلى حركة الأسواق، كانت القرارات وتنفيذها ارتجالياً وغير مسؤل، ماذا يفيدنا حجر الناس ليلاً وتركهم يسوحون ويتزاحمون نهاراً، ولماذا لايحاسب من تسبب بأزمة توزيع الخبز وطوابير الصرافات الآلية وغيرها؟

 لاتنفذ القرارات كما يجب ولا يحسب حساب تنفيذها بحيث تنسجم مع خطط الحكومة؟هناك فصل عجيب بين كل مايتم اتخاذه وتنفيذه.وهذا يعكس التخبط  في إدارة الأزمة، قد يكون من الأفضل حجر الناس لمدة أسبوع أو أكثر حسب تقييم الجهات الصحية وحسب منحنى انتشار الفايروس، وتأمين احتياجات من لايستطيع الصمود لأسباب مادية، ربما كان هذا الحل أقل تكلفة بكثير من انتشار الفايروس بسب حالات الازدحام النهاري التي يضطر المواطن عليها.
 

نطالب بمؤتمر صحفي على الهواء من وزارة الصحة مرة يوميا 
 من أين نأخذ المعلومة؟
 تريد الجهات الصحية من الجميع تداول تصريحاتها فقط عما يحدث محلياً بخصوص فايروس كورونا ولكنها تكتف بعدم التصريح أو تطلق تصريحات مقتضبة تحتاج إلى تفسير وتنبؤات نوستراداموس،

وليس ذنب جمهور السوشال ميديا أنه وجد مادة دسمة للسخرية ونشر التوقعات الخلبية وهو لم يقصّر في الاستنتاج والتهويل ونشر الهلع.

نتساءل وننتظر أن تقوم  وزارة الصحة بإذاعة نشره اخبارية أو بيانات صحفيه توصل من خلالها أخبار وتطورات ومستجدات كل مايمكن أن يسأل عنه المواطن حتى لا تفسح المجال لكل محب للاستعراض أن يدلي بدلوه ويشوش على المعلومة الصحيحة.
 في كل دول العالم يتم تشكيل خلايا أزمة تنشط على مدار الساعة تواكب الأحداث الخطيرة أيام الأزمات الوطنية. وتقدم خطاباً يخدم خططها التي تسعى لتنفيذها وتوصل رسائلها الى المواطنين.
إذا تحدثت الجهة المخولة وقدمت ماعندها سيتم تناقل ما تقوله، وستخف التأويلات والتفسيرات والشائعات.
لماذا لم يظهر أي مسؤول من وزارة الصحة يوضح؟ هل كان علينا الاستعانة بممثل منظمة الصحة العالمية لتوضيح حقيقة وضعنا الصحي واستعداداتنا له؟
 
أليس غريبا أن يتم أخذ المعلومة من ممثل منظمة الصحة العالمية ولا نسمع مسؤولاً صحياً يظهر ويوضح لنا ويساهم بنشر الوعي الصحي.  
ندفع الناس دفعاً لعدم الثقة بالجهة الرسمية؟ عندما لاتقوم هذه الجهات بأخذ دورها المفترض؟
 يتم التعامل مع موضوع خطير كالذي نمر به بوضع وتنفيذ خطط مرنة وسريعة. على مستوى الحدث؟ وتشكيل خلية لمتابعة ووضع اقتراحات وتنيفذها .

  هناك الكثير من المواطنين القادرين على المساهمة ماديا وهم ينتظرون تنظيم مبادراتهم من خلال لجنة متابعة، حتى لاتبقى مبادرات فردية معزولة عن التنظيم والمواكبة لخطة شاملة لجمع الامكانات،  التواصل مع رجال الأعمال في الداخل والخارج ضرورة ملحة لجمع مساهمات تساعد في شراء وتأمين معدات صحية وتقنية ضرورية على وجه السرعة؟،
 
من المناسب وضع عناوين أزمة جاهزة للرد والتوضيح ( غير الخط الساخن)؟ ووضع الاحتياجات ذات الأولوية، حتى لاتنحصر المساعدات بتقديم المال أو تقديم المواد الغذائية التي قد لا تكون أولوية على أهميتها؟

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر