جسر الثورة وسوق الحرامية.. قاع المدينة الذي يتوسط العاصمة والمحافظة "تتفرج"

جسر الثورة وسوق الحرامية.. قاع المدينة الذي يتوسط العاصمة والمحافظة "تتفرج"

خاص – المشهد أونلاين    

 

تحت الجسر ومحيطه.. 

تحت جسر الثورة الذي يقع بالقرب من أهم المناطق التجارية والسياحية في العاصمة، تنتشر مجموعة كبيرة من "البسطات"، التي توضع بشكل مخالف بما يجعل من الرصيف سوقاً يجبر المارة على السير بالقرب من الرصيف تجناً للتحرش بالنساء أو التعرض لعمليات "النشل"، ويعد الوقوف على واحدة من هذه البسطات أمراً مناسباً لذوي الدخل المحدود، أو شبه المعدوم، إلا أن فرض شيئ من الرقابة الأمنية على هذه المنطقة لن يضر بالجهات المعنية.

أعداد المشردين المحيطين بالجسر في تزايد منذ بدء الأزمة السورية، فالنوم في العراء وتحت الجسر أو في أي زاوية من محيط هذا المكان الذي يجذب المشردين من كل أقطاب العاصمة، باتت صورة مألوفة للغاية، ما يثير الذعر حين مرور المشاة ليلاً، والأمر ذاته ينسحب على الحديقة المجاورة التي أقيمت مكان "سوق التبن"، الذي كان يعد من المناطق القديمة في العاصمة، ولم يبقى منه إلا "الحمام"، الذي يتوسط الحديقة دون أن يكون مستثمراً، ما يجعله ملاذاً للقوارض المنتشرة في الحديقة.

تتحول الحديقة ليلاً لـ "ساحة رعب"، ففيها ينتشر عدد كبير من الظواهر المفزعة مع انعدام إنارتها بالمطلق، علما أن الحديقة تستخدم كطريق مختصرة من قبل المارة بين منطقتي "جسر الثورة"، و "ساحة المرجة"، ذات المقاهي والفنادق الشعبية المكتظة غالباً، ومع انبعاث الروائح الكريهة من الحديقة وحاويات القمامة المرمية على طرفها، تنتشر المطاعم في منطقة المرجة، وهو ما يوجب العناية أكثر بمثل هذه المنطقة.

 

سوق الحرامية 

ما يزال السوق الذي يعد من أكثر معالم العاصمة شهرة قائماً على الرغم من وجود مشروع لإزالته وفتح طريق يربط بين منطقة "جسر الثورة"، ومنطقتي "القصاع وباب توما"، وفي هذا السوق تنتشر ظاهرة بيع الأدوات المنزلية المستعملة التي تكون في بعض الأحيان مجهولة المصدر بما في ذلك الأجهزة الخليوية، وهي تجارة تمددت حتى محيط "برج دمشق"، الذي تنتشر حوله "بسطات" بيع الهواتف.

يقع في السوق مبنى إدارة السجل المدني أو ما يسميه السكان بـ "النفوس العامة"  الذي يشهد ازدحاما من قبل المراجعين طيلة أيام الأسبوع، كما إن فندقاً فخماً قيد البناء بالقرب من الإدارة، ومع ذلك ما تزال المحافظة تهمل إكمال مشروع ربط أحياء شرق العاصمة بوسطها، ناهيك عن تراكم القمامة والروائح المنبعثة من أزقة "سوق الحرامية"، بفعل تحول بعض زواياه المعتمة أو "المستورة"، إلى "دورات مياه في الهواء الطلق"، فهل تعجز المحافظة أو الجهات العامة عن تنفيذ مشاريعها بفعل قوة "تجار سوق الحرامية"، أم إنها مشاريع تتقاسم صفة "المطمطة"، من حيث التنفيذ مع بقية المشاريع الخدمية في سورية..؟

يجبر الخارج من أحد فنادق منطقة "البحصة"، التي تعد من الفنادق الجيدة نسبيا في العاصمة، أو من منطقة "سوق ساروجة"، المزدحم بالمقاهي التي تشهد إقبالا من الشباب لرخص أسعارها مقارنة ببقية مناطق دمشق، نحو منطقة "سوق الحميدية"، الأكثر شهرة في دمشق، على المرور بمنطقة "سوق الحرامية"، أو منطقة المرجة، ما يجعل وزارة السياحة ومحافظة دمشق ملزمتين بوضع آلية لمعالجة ما تعانيه هاتين المنطقتين من ظواهر سلبية تؤثر على صورة العاصمة، خاصة وإن "مجمع يلبغا"، الذي أكل الدهر عليه وشرب، دخل في مرحلة استثمار فعلي كما يظهر من أعمال ورشات البناء والإكساء النشطة فيه، وبالتالي ستكون المنطقة مرشحة خلال سنة تقريباً لتكون من أكبر المناطق التجارية والسياحية وسط دمشق.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر