من يعرف ماذا يفعل إذا اشتبه بإصابته بفيروس كورونا؟

من يعرف ماذا يفعل إذا اشتبه بإصابته بفيروس كورونا؟

إذا أصيب أي مواطن بفيروس كورونا إلى أين يتجه وكيف يجري الأمر بأي نظام أو خطة؟ هل لدى أي مواطن عادي أو مسؤول إجابة واضحة ومعروفة؟

، أليس مهماً أن يعرف المواطنون أين هي المراكز المتخصصة للعزل والحجر أم أنه علينا ترك الموضوع للمبادرات والاجتهاد الشخصي، أو التصرف تحت الضرورة؟

 أشار بيان لمنظمة الصحة العالمية عن خلو سورية من فايروس كورونا حتى تاريخ 5 من الشهر الجاري، ولكن هذا وإن كان قد أعطى شعوراً بالراحة وخفف من قلق المواطنين إلا أنه يثير تساؤلاً مشروعاً هو كيف لا توجد إصابات على الرغم من انتشار الفيروس في كل الدول المجاورة لسوريا: لبنان، فلسطين، الأردن، العراق وتركيا.

المقلق في الأمر أن المواطنين لا يأخذون الفيروس على محمل الجد طالما أن هناك تطمينات رسمية بعدم وجود إصابات ، ولكننا لم نلحظ استعدادات ولاتعبئة مناسبة لخطورة الحدث من قبل الجهات المعنية حتى اليوم .

وإلا لماذا لا يزال المواطن غير عابئ بالاحتياطات والعناية الشخصية والتوعية المنتشرة بقوة على وسائل التواصل الاجتماعي..

من المفيد ربما أن لا تهول الجهات الرسمية ولكن هذا لا يعني عدم اتخاذ إجراءات واستنفار للطواقم الطبية، والتنبيه إلى خطورة الأمر، ليس من المعقول أن نبقى خارج دائرة الخطر، ثم ولأن فترة حضانة الفايروس تصل حتى قرابة الشهر أحياناً فهذا يعني أننا قد نفاجأ بأي لحظة بوجود إصابات للمواطنين الذين استخفوا بأهمية وخطورة الحالة المحيطة بسورية ولانلحظ أي اهتمام شعبي جماعي باتباع نمط عناية شخصية وجماعية وكأن المشكلة في بلاد واق الواق.

ما يزال سائق التكسي وأصحاب المقاهي العامة ووسائل النقل العام يسيرون وفق روتين وعادات يومية بينما في بلاد أخرى يجري تنظيف وسائل النقل والمرافق العامة بطريقة دائمة ولو كانت بدائية للحفاظ على أمان الحد الأدنى.


لا تزال المدارس وهي أخطر تجمع عام تجري على عادتها ضمن روتينها اليومي باستثناء بعض تعليمات الاهتمام بالنظافة الشخصية.

حال المواطن يقول ما فائدة نظافتي الشخصية إذا كان نمط الحياة اليومية في الخارج لا يساعد، فالعدوى لا تتوقف على .العناية الشخصية فقط ولا تتوقف على النظافة الفردية

حالة عدم الاهتمام الحكومي الواسع تعزز حالة الإهمال عند المواطنين، لانعرف كيف تفكر الوزارة.ولماذا لاتقوم دوريا بالتوعية على نحو متكرر ونشر المعلومات المفيدة والتذكير بخطر الفيروس وتعاون الوزارات المعنية المختلفة ؟بنشاط وخطط جماعية لتبني سلوك صحي عام. .

تجاوز عدد المصابين بفيروس "كورونا" الجديد، مساء الجمعة الماضي، 100 ألف حالة عالميا.

نحن لا نريد تعزيز حالة اقلق الوطنية والمبالغة ولكن من غير المعقول ان لا نرى تحركاً على نحو شامل وواسع.

اطمئنان المواطن، يأتي من الاهتمام الحكومي الرسمي الواسع بالموضوع ويسهل تبني الحلول المناسبة.

 منذ يوم الأحد الماضي صرح وزير الصحة،أنه لم تسجل في البلاد أي إصابة بفيروس كورونا حتى اللحظة، مشيرا إلى أن الوزارة اتخذت جميع الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشاره في البلاد.ولكن هذا لايكفي، لايكفي أن تصرح الوزارة أنها اتخذت الاجراءات، أي أجراءات أنا شخصياً سألت كل المحيطين بي والذين أعرفهم كيف تتتصرفون أذا اشتبهتم باصابتكم بفيروس كورونا الإجابة كانت لا نعرف، سوى الذهاب إلى المستشفى، لا أرقام طوارئ ولا مراكز متخصصة معروفة تبعث على الاطمئنان

في مصر ظلت الحكومة تنكر وجود اصابات إلى أن اضطرت وزيرة الصحة في مصر لزيارة الصين للاطلاع عن كثب عن كيفية المساعدة الصينية نرجو أن لا نضطر للوصول إلى حالة المساعدة العاجلة، وطلب النجدة.

قبل الإعلان عن حالات إصابة في لبنان قال وزير الصحة اللبناني أثناء زيارة لمطار رفيق الحريري الدولي، لاداعي للهلع، وتناقلت وسائل الإعلام أنه اطلع على الإجراءات الوقائية لمنع انتقال عدوى كورونا، ومع ذلك انتشر الفيروس في لبنان ونحن أمام الإصابة 24 حتى تاريخه في لبنان. واليوم صرح الوزير أن الفايروس انتشر وهناك إصابات في معظم المناطق اللبنانية.

نرجو عدم اتباع أسلوب التطمين والطبطبة والنزول إلى أرض الواقع والبحث في كيفية ابتكار أفضل الوسائل للتخفيف من انتشار المرض أو التخفيف من معاناة من يمكن أن يصاب به .

ماهي استعدادات المشافي الحكومية والخاصة في حال إصابات جماعية؟ ماهو حجم المتوفر من العلاج ونحن تحت الحصار وكيف ننسق مع منظمة الصحة العالمية. أمور لابد من إطلاع المواطنين عليها .

كلنا اطلعنا على مسارعة وزير الصحة في سنغافورة ونحن هنا لسنا في مجال المقارنة ولكن الوزير خرج إلى العلن ومارس حملات توعية وشرح للمواطنين بعقلانية وثقة ماذا يمكن أن يفعلو. هذه المشاركة الجماعة تعطي أثرا كبيراً في خلق جو جماعي متناغم مع الحدث.

أما عندنا فتركب مع سائق التكسي تسأله فيقول لك هذه إشاعات ومبالغات وتهويل، تتحدث مع البقال يقول لك نفس الكلام مع الموظف ويثير استغرابك هذا الاستخفاف انه أمر يبعث على الحيرة والقلق في نفس الوقت.

 شعبنا لا يخاف من فيروس كورونا. نريد من يفسر لنا هذه الظاهرة في استفشار المواطن وتجاهله للوضع .

هل ننتظر الدخول في أزمة صحية عامة حتى يبادر كل من يملك صلاحية أو وسيلة للمساعدة.

منظمة الصحة العالمية أعلنت عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في سورية حتى يوم 5 من هذا الشهر.

وذكرت المنظمة في بيان نشرته على الموقع الإلكتروني لمكتبها الإقليمي لإقليم شرق المتوسط أنه لم تسجل حتى الآن أي إصابة بالفيروس في سورية مضيفة “إن منظمة الصحة العالمية تدحض بشكل قاطع الأخبار الخاطئة التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تروج زوراً على أنها معتمدة من قبلها فيما يتعلق بفيروس كورونا في سورية”.

وذكرت المنظمة في بيانها أنها تعمل عن كثب مع وزارة الصحة السورية بهدف تعزيز الاستعداد الصحي والاستجابة لـ “كوفيد-19” وفقاً للوائح الصحة الدولية وبموجب اتفاق يقضي بالإبلاغ مباشرة عن أي حالات للإصابة بالفيروس أو غيره من الأمراض المعدية.

 نرجو أن. نلحظ ذلك واقعياً وليس عبر تصريحات رسمية

للفت النظر ولأهمية الموضوع جرى تهريب الكمامات السورية إلى لبنان منذ بدايات الحديث عن الفيروس، على حين أن كوريا الجنوبية تمنع تهريبها أو تصديرها للخارج لأن البلد بحاجتها وصرحت أنها حريصة على توزيع متساو للكمامات على الأشخاص وسط الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد.

 هل سننتظر حتى نجد المواطنين "يصطفون" بالدور أمام المستشفيات كما اعتادوا عند تسلم احتياجاتهم الأخرى وتسليم أنفسهم للمعالجة؟

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر