الأسعار تشتعل والمواطن يحترق .. فهل أصبحت لقمة العيش في سورية حلماً؟

الأسعار تشتعل والمواطن يحترق .. فهل أصبحت لقمة العيش في سورية حلماً؟

اللاذقية - نور علي
يتجولون بين المواد والأصناف ليس بقصد الشراء، بل إشباعاً للنظر، في محاولة يائسة لإيجاد صنف واحد على الأقل يلائم أحوالهم المادية والمعيشية، يستفهمون عن الأسعار، يخرجون نقودهم ويحصونها، وعند هذه النقطة ينتهي حقهم بالتسوق.

الأسواق السورية: لمن يجرؤ فقط

التسوق في سورية بات أشبه بالمغامرة، أسعار تناطح السحاب، وسلع تشتعل بنار الغلاء ولا رجاء لإطفائها، والمواطن السوري يبحث عن لقمة عيشه هو وأسرته، مابين مسؤول يطلق خططاً اقتصادية فاشلة، ومسؤول يتقاسم مع التاجر الأرباح مناصفة، ليكون الخبز هو المادة الوحيدة المسموحة للمواطنين.

خلال مدة أقل من شهر، شهدت معظم أسعار السلع والمواد الغذائية والتموينية واللحوم في سورية بالإضافة للخضار والفواكه، ارتفاعا تجاوز الضعف لأغلبها لتصبح على الشكل التالي:

 - طبق البيض 1900 ليرة سورية، بعد أن كان ب 1300 ليرة سورية.

 - الفروج 1100 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، بعد أن كان ب 800 ليرة سورية.

 - لحم الغنم 12000 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، بعد أن كانت ب 9000 ليرة سورية.

 - الأرز المصري 800 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، بعد أن كان 500 ليرة سورية.

 - الأرز المعروف ب المعونة ، 500 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، بعد أن كان 300 ليرة سورية.

 - البرغل، 700 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، بعد أن كان ب 450 ليرة سورية.

 - الزيت النباتي 1400 ليرة سورية لليتر الواحد، بعد أن كان ب 700 ليرة سورية.

 - زيت الزيتون 2200 ليرة سورية لليتر الواحد، بعد أن كان ب 1800 ليرة سورية.

 - العدس الأحمر 800 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، بعد أن كان ب 550 ليرة سورية.

 - العدس الأسود 700 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، بعد أن كان ب 500 ليرة سورية.

 - المعكرونة ( 350 غرام) ب 500 ليرة سورية، بعد أن كانت ب 250 ليرة سورية.

 - السكر 600 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، بعد أن كان ب 400 ليرة سورية.

 -الشاي السيلاني 450 ليرة سورية ( 25 ظرف)، بعد أن كان ب 300 ليرة سورية.

 - القهوة مع هال ( 100 غرام) ب 800 ليرة سورية، بعد أن كانت ب 400 ليرة سورية.

 - القهوة بدون هال ( 100 غرام) ب 725 ليرة سورية، بعد أن كانت ب 375 ليرة سورية.

 - اللبن (الغنم) 850 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، بعد أن كان ب 600 ليرة سورية.

 - اللبن (البقر) 550 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، بعد أن كان ب 300 ليرة سورية.

 هذا بالنسبة لبعض السلع التموينية والغذائية الأكثر استهلاكاً من قبل كل أسرة سورية، أما بالنسبة لأسعار الخضار والفواكه فكانت لا تقل جنوناً، حيث اقتربت بعض أصنافها من حدود ال 1000 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، كالموز الذي بلغ سعر الكيلو غرام الواحد منه 850 ليرة سورية، والتفاح الذي بلغ سعر الكيلو غرام الواحد منه 650 ليرة سورية،

 في حين سجلت أسعار الخضار 600 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد من الباذنجان، 700 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد من الكوسا، في حين بلغ سعر الكيلو غرام الواحد من البندورة 600 ليرة سورية، وسعر الكيلو غرام الواحد من البطاطا 550 ليرة سورية، أما القرنبيط فقد بلغ سعر كيلو غرامه الواحد 400 ليرة سورية، و 500 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد من الخيار.

 حليب الأطفال والحفاضات.. أسعار 5 نجوم

 كما لم ترحم الكبير، لم ترحم الصغير أيضاً، حيث كان لأطفال سورية الحصة الوافرة من هذا الغلاء الفاحش الذي حول طعامهم إلى أمنية، لتغدو أسعار علب حليب البودرة من 7000 إلى 11000 ليرة سورية، حسب الجودة والنوعية، ولم تكن الحفاضات  أحسن حالًا حيث وفي ظل هذا الغلاء بات من الأجدر على كل أم أن تستعيض عن الحفاضات ، وتستعمل لطفلها بعض الأقمشة القديمة المهترئة الخرق  بعد أن سجلت أسعار أكياس الحفاضات  رقماً قياسياً غير مسبوق وهو 5000 ليرة سورية.

 من جانبه كان قد نفى عضو مجلس نقابة صيادلة سورية جهاد وضيحي  في تصريح سابق، أن يكون قد طرأ أي تغيير على أسعار حليب الأطفال، مؤكداً أن الأسعار على حالها ولا يوجد أي ارتفاع عليها، مع الإشارة للرقابة المكثفة التي كانت النقابة بصدد فرضها ومتابعة عمل الصيادلة وإلى أي مدى هم ملتزمون بالتسعيرة، إلا أن واقع الحال لدى العديد من المواطنين الذين التقيناهم كان مخالفاً لما صرحت به النقابة، والذين أكدوا على عدم وجود حليب الأطفال واختفائه من أغلب الصيدليات، في ظاهرة اعتبرها البعض مؤشراً على احتكار الحليب من قبل بعض التجار وبعض الصيادلة أيضاً، وهي ما لم تستطع النقابة أن تضبطه أو تكافحه.

 وفي سياق مشابه، وجب التنويه إلى أن الأدوية في سورية باتت مخصصة فقط لمرضى الطبقات البرجوازية، بعد أن تضاعفت أسعار أغلب الأصناف الدوائية وأهمها، لتصبح متاحة لفئة معينة من الشعب وعصية على الكثيرين منهم، وهو ما يجعل المواطن يتحاشى المرض ويلجأ للطرق البديلة في معالجة نفسه.

الجوع كافر

 من منا لا يسعى خلف لقمة العيش، ومن منا لا يلهث لتأمين أدنى متطلبات الحياة على الأقل، مواطنون كثر أصابهم الفقر والعوز واليأس، ومن يقاوم حتى الآن هو في مرمى الإنهيار عاجلًا غير آجل، عائلات بأكملها ينهش الجوع أمعائها وأمعاء أطفالها، وأجور المواطنين في زحمة هذا الغلاء باتت بالكاد تكفيهم ل 5 أيام أو لأسبوع على الأكثر، ومن ليس لديه عمل فهو حتماً فريسة للجوع، وفي المقلب الآخر، تصريحات حكومية تتهم المواطن بالبزخ وتدعوه للتقشف، دون أن تتخذ أي إجراء بحق التجار والمحتكرين والمضاربين، ودون أن تتمكن حتى اللحظة من إنقاذ الليرة السورية والسيطرة على الدولار الذي بات ارتفاعه حجة الفاسد وحجة الغلاء الحاصل حتى على المنتجات محلية الصنع، ليكون الإنتحار هو وسيلة أحد الآباء في حمص بعد أن أعتذر لأطفاله عن عجزه أمام حمايتهم من البرد والجوع.  
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر