برعاية
محاسب قانوني : قروض التمويل الصغيرة مناورات لمكافحة البطالة
-
ريم غانم - 2020/02/10
- 1339
المشهد – ريم غانم
تحتاج سورية في مرحلة النهوض من الحرب التركيز على الاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تعد من أهم دعائم الناتج القومي للبلد، والتي لايزال تمويلها والعمل عليها حتى القروض الموجه لها خجولة جداً من القطاعين الخاص والعام تحت حجج أولويات أخرى أكثر أهمية، وهو مايجده المحاسب القانوني محمد عياش كما يقال "تقليص للشحاذين من على أبواب الجوامع"، وليس لصناعة ناتج قومي، فمنذ أن تم طرح هذه المشاريع والقروض كم هو المبلغ الذي تم صرفه عليها مليار أو مليارين؟ حتى لو تم جمع كل المبالغ التي تم صرفها على هذه على هذه القروض منذ بدء طرحها، كلها لا تساوي ربع مبلغ حاوية حديد مبروم يستوردها معمل الجود في اللاذقية، كلها مجرد مناورات لمكافحة البطالة.
مضيفاً أجد أنه الأفضل من ذلك التوجه لتمويل القروض الصناعية بسقوف مليارية وهي التي تولد ناتج قومي وفرص عمل في البلد، كما أن منتجات هذه المشاريع بالإمكان أن يتم تصديرها والتي بدروها ستدخل الدولار على البلد، ذلك أفضل أيضاً من كل جلسات التدخل وطرح الدولار ومن فتح باب سرقة الدولار عبر شتورة في لبنان وأفضل من تشتيت سيولة الدولة على المشاريع الصغيرة.
ويقترح محمد الحل الأفضل عبر إقراض الدولار للصناعيين كي يدفعوا فوائدهم بالدولار أيضاً بالتالي سيعيد هؤلاء هذه المبالغ للخزينة، كما بإمكان الدولة أن تشترط على الصناعي أن يخلق فرص عمل بعقود سنوية طوال مدة الائتمان، والأهم أن يكون هناك ضمان لتحويل هذه الدولارات إلى مكنات ومواد أولية، كون عوائد القرض الصناعي والتجاري أعلى وهو ما يرتب ضريبة أعلى وقيمة مضافة أكبر وفرص عمل متعددة مثل " مشغل تريكو ومكبس بلوك".
