جزيرة هيسا.. طبيعة ساحرة في احضان النيل

القاهرة - أسماء الأمين

تتميز جزيرة هيسا باحتوائها على الكثير من الآثار والرسوم الفرعونية، وتقع الجزيرة شرق مدينة أسوان وهي من أقدم الجزر النوبية، ويعود الاسم إلى الملك «هيس» أحد أهم ملوك الأسرة السابعة، ولموقعها المميز بين السد العالي وخزان أسوان بجوار معبد فيلة تم اختيارها لإقامة مهرجان تنشيط سياحة وحفلات ومهرجان شخصيات مصرية.

كانت الجزيرة في الماضي بمثابة مقبرة للكهنة والكاهنات الذين كانوا يقطنون تلك المدينة، وأيضاً لسكان جزيرة فيلة المجاورة لها، حيث كانت تعد منجماً طبيعيًا لاستخراج الحجارة والأخشاب، التي كانت تنقل فيما بعد عبر النهر لبناء من أجل تشييد الأهرامات بتلك المواد ومنها هرم سقارة. 

تتآلق بيوت الجزيرة بالألوان المشرقة وتعد من أجمل المظاهر الجمالية لتلك الجزيرة، وتتوزع على صخور الجبل الصغير في تناسق جميل ونقاء يصعب وجوده في مكان آخر، وتضفي الرسوم ذات الألوان الزاهية والمطعمة بأحجار من الجبل التي تزين البيوت من الخارج والداخل جمالاً ورقياً يأسر قلوب الناظرين، كما تجمع في عمارتها بين النماذج الفرعونية والقبطية والإسلامية في جمال متألف. 

تحيط الجبال والنهر البيوت من جميع الجهات، مما جعل الجزيرة تتمتع بهواء نقي خلاب تقل فيه نسبة التلوث، وهو مناخ صحي خال من الأمراض مما يجعلها مزاراً صحياً لمرضى الروماتيزم وأوجاع المفاصل، فالجزيرة دافئة شتاءً حارة صيفاً.

تضفي الرسوم ذات الألوان الزاهية والمطعمة بأحجار من الجبل التي تزين البيوت من الخارج والداخل جمالاً ورقياً يأسر قلوب الناظرين، كما تجمع في عمارتها النماذج الفرعونية والقبطية والإسلامية في جمال متألف. 

وتشتهر الجزيرة أيضاً بصناعة الفخار من طمي النيل "الطين الأسواني"، والمشغولات يدوية من اهل الجزيرة وصناعة الإكسسوارات النوبية ذات الخرز الملون التي تتحلى بها النساء وتطعيمها ببعض رسومات البيئة المحيطة بهن من نباتات وحيوانات وطيور، ورموز شعبية مثل الكف والعقرب. كما تنتشر بالجزيرة زراعة البامية والبازلاء واللوبيا والفول السوداني والنخيل.

ويزاول أغلب سكان تلك المدينة، مهنة الصيد، وتأجير المراكب، للأجانب والسياح، بجانب مزاولة البعض لمهنة النجارة، والتي تعتبر مهنتهم الأساسية، حيث صناعة أدوات الزراعة، كالساقية والطنبور، وغيرها من الأدوات، وكل ذلك بجانب الكثير من قطع الأثاث التي تشتهر بها النوبة بأكملها، مثل الصندوق الخشبي المطرز.

كما يشتهر أهل الجزيرة بصناعة المراكب، والتي تعتبر وسيلة المواصلات الوحيدة للخروج من تلك الجزيرة، أو الدخول إلى المدينة.