وزير سابق ينصح الدكتورة بثينة شعبان بالتقدم باعتذار للشعب السوري و اعتبار ما قالته زلة لسان

وزير سابق ينصح الدكتورة بثينة شعبان بالتقدم باعتذار للشعب السوري و اعتبار ما قالته زلة لسان

المشهد-محلي
وجه أ.د. نور الدين منى  وزير الزراعة الأسبق ورئيس قسم الاقتصاد الزراعي في جامعة حلب سابقاً ومسؤول وممثل أممي سابق  لدى( منظمة الأغذية والزراعة العالمية) رسالة للدكتورة بثينة شعبان يطالبها بالاعتذار من الشعب السوري وجاء فيها:
الدكتورة بثينة شعبان المحترمة
 المستشارة الإعلامية والسياسية للسيد رئيس الجمهورية 
بعد التحية والسلام 
رغم المعرفة والصداقة التي كانت تربطنا.... وبيننا خبز وملح كما يقال.فإنني على الصعيد الشخصي أسجل احترامي لك.. 
أنت عزيزة علي وصديقة على الصعيد الشخصي، ولكن حب الوطن والمواطنين المغلوبين على أمرهم وحب الحقيقة العلمية أعز عندي بكثير.
أما بعد... 
كانت مقابلتك مع قناة الميادين متنوعة المواضيع، تخص الوطن.
 لكن عندما تحدثتِ حضرتكِ بالشق الاقتصادي، وعبرتِ عما نقله لك زملاء اقتصاديون وأصدقاء، بأن الوضع الاقتصادي في سورية حالياً أفضل بخمسين مرة منه عام 2011.
 كان تصريحك وبمقامك الكبير ( مستشارة السيد رئيس الجمهورية إعلامياً وسياسياً ) كان صادماً ومفاجئاً، ويصعب قبوله لوطن ينزف من جراحه منذ 8 سنوات ونيف.
للأسف أقولها وبصراحة: إن تصريحك يفتقد إلى أدنى معايير ومؤشرات الاقتصاد، ويفتقر حتى للمحاججة السياسية، ويفتقر حتى للشفافية وللمصداقية العلمية، في القول لشعب طحنته الحرب، وقدم الغالي والرخيص، وتحمَّل الجوع والفقر والمرض، كما تحمّل الوجع على فراق أبنائه، وتحمل.... وتحمل غرق أولاده في البحر.
 ببساطة... نسمع من مسؤولين في القيادة السياسية أحياناً والسلطات التنفيذية والتشريعية في أحيان أخرى؛ ومن الإعلام... وأخيراً من حضرتك تصريحات كما يقال" تضع العقل على الكف". 
هكذا تصريحات لا يليق أن تصدر ممن يعملون برئاسة الجمهورية، والشعب ينتظر الفرج والأمن والأمان ورغيف الخبز وجرة الغاز وليتر المازوت وأشياء كثيرة لا يستطيع شراءها ومحروم منها. 
اسمحي لي، بأن أتقدم لك بنصيحة أخوية؛ كصديقة اولاً وكمسؤولة ثانياً، أن تتفضلي، وتتكرمي بتقديم اعتذار إلى جميع المواطنين السوريين عن تصريحك ( أن الوضع الاقتصادي الحالي في سورية هو أفضل بخمسين مرة منه في عام 2011)؛ وذلك احترماً لمشاعر الناس ومعاناتهم؛ ووضعهم الاقتصادي المزري... واعتباره زلة لسان غير مقصودة.
 وتقبلي فائق احترامي وتقديري .
١٤ كانون الثاني ٢٠٢٠.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني