"رجل أعمال سوري" أيها السوريون انسوا ايداعاتكم في لبنان

"رجل أعمال سوري" أيها السوريون انسوا ايداعاتكم في لبنان

المشهد- اقتصاد
كتب رجل الأعمال فيصل العطري على حسابه الشخصي على فيسبوك:
اصدقائي من أصحاب الايداعات في لبنان "سوريون، لبنانيون وغيرهم" ، أعلم أن كلامي سيبدو قاسياً ومزعجاً وستكرهونني ، لكن صديقك من صدقك.
الأموال السورية المودعة في لبنان لن تعود ، وإن عادت فلن يكون بالمدى المنظور ولا بنفس قيمتها لا ان تشكلت هذه الحكومة ولا مئة حكومة بعدها، لقد تعرض المودعين السوريين والعرب و اللبنانيية لأكبر سرقة بتاريخ المصارف العربية، سأسلط الضوء على الحقائق التالية وأترك الحكم لكم بعدها:
كان لبنان يلجأ للاقتراض لسد عجز الموازنة وكان الرئيس رفيق الحريري يقترض على امل حدوث حل سحري "برأيي كان يراهن على حدوث اتفاق سلام مع اسرائيل وتوطين الفلسطينيين في لبنان وكان يضع معارضي هذه الخطوة بالزاوية بحيث يضطروا للموافقة مقابل تسديد ديون لبنان".
لكن لأسباب مجهولة "برأيي مخططة مسبقاً" تم تحويل الدين للاقتراض من الداخل بفوائد عالية "أي أن الجهة صاحبة الدين أصبحت المودعين سواء لبانيين أو غيرهم" وسار الأمر على هذا النحو وبقي الملف دون معالجة وبنفس الاسراف والنهب إلى أن حدث ما حدث.
الان كي يعيد لبنان اموال المودعين عليه أن يستدين فهل سمعتم عن شخص مستعد لإقراض أخر كي يسدد ديونه وهو يعلم انه لا يملك ضمانات أو ما يسدد به هذه الديون لاحقاً؟
يقول البعض أن سمعة القطاع المصرفي هي رأسمال لبنان ولن يسمح عقلاء لبنان بتدميرها وأنا أقول:
إن هذه السمعة قد دُمرت وانتهى الأمر والهزة قد حصلت ، ولن يمكن التخلص من أثارها  وارتداداتها إلا بعد عقود وبالتالي لو افترضنا أن لبنان اعلن عن عودة الأمور لنصابها واستعداده لتسديد اي ايداعات ، لوجدنا المذابح على البنوك ولكان اللبنانيون هم اول من سيبادر لسحب ايداعاتهم ولفرغت البنوك خلال ايام.
إذاً يبقى الحل هو جدولة هذه الديون دون فوائد ، وعيش يا كديش لينبت الحشيش ، وبالطبع سيكون على السوريين انتظار الدور الأطول لكونهم الحلقة الأضعف "مالم يقوموا بالدفع من تحت الطاولة"، وأي يكن الحال فلن يتمكنوا من سحب ايداعاتهم قبل مضي سنوات.
لذا نصيحتي لكم:
جدولوا دفعاتكم.
حاولوا التعامل مع هذا الواقع الجديد.
فأموالكم قد تبخرت ويعلم الله وحده متى ستعود لتتكاثف وتتحول لقطرات ماء وكم ستخسر جراء هذه العملية
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني