• كلمة رئيس التحرير

هموم الوزير وهموم المواطن

• حسن عبد الرحمن
• 2019/12/27
• 1266

في هذا الشتاء البارد وفي الشتاء الذي قبله والذي قبله، ترى ما الذي يجعل كل شيء على حاله، ما الذي يجعل الأزمات الخانقة تتكرر بحذافيرها، ماذا يفعل الوزراء المعنيون لتخفيف معاناة المواطنين الذين لا يعرفون من أين تأتيهم المصيبة، من وزارة الكهرباء او وزارة النفط أو وزارة المالية أوالمصرف المركزي.
ما الذي يجعل المواطن يموت وهو يجاهد للحصول على حقه الطبيعي والبسيط بالحصول على وقود تدفئة أوجرة غاز، بينما ابنه يحارب الإرهاب على خطوط النار .من المتسبب في هدر وقت المواطن وحقه الطبيعي، لن نزاود ونقول أن كل شيء بيد الوزير أو رئيس الحكومة فنحن نعرف حقيقة ما تعانية سورية من أعداء الخارج، ولكننا نقول كما يقول كل المواطنين لماذا لاتعيشون همومنا أيها الوزراء، ولماذا تتصرفون وكأنكم من كوكب أخر. لماذا لاتهز حوادث موت أكثر من مواطن يقف في طوابير الحصول على جرة غاز أو وقود تدفئة، مشاعر الوزير المعني، ولماذا لانجد على صفحة الوزارة أي تعليق أو تفسير أو تضامن أو اعتذار أو توضيح ألا تستحق حالات الموت المجانية هذه تنويه او تضامن معنوي على الأقل، لما الاستهتار بحق المواطن وهمه وعذاباته، بينما نجد احتفالاً بانتصار الوزير لحصوله على شهادة عضوية من "أكاديمية دولية" لاتسمن ولاتغني من جوع ولا معنى لها، هذا  إذا تغاضينا عن طريقة الحصول عليها من وراء الكواليس، ومن هو المستفيد منها غير الوزير المعني؟
لماذا تأخذكم العزة أيها الوزراء عندما يتعلق الأمر بقضايا كم الشخصية التي تنسبونها لخير الوطن والمواطن؟
ما الذي يهز ضمائر وزرائنا ويجعلهم يغصون بالبكاء على شاشات التلفزيون غير حصولهم على شهادات العضوية أو التكريم،
وما أكثر ما ينشغل وزراؤنا بالأمور الصغيرة التي تهمهم، ويتناسون واجباتهم في تنفيذ الخطط وخدمة المواطنين.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة