لا تسامحيهم ياسورية كما فعل يسوع

لا تسامحيهم ياسورية كما فعل يسوع

لا تسامحيهم يا سورية ليس فقط في أعياد الميلاد ولا في أي أعياد مجيدة، لا تسامحيهم كما فعل يسوع على الأرض ذاتها قبل آلاف السنين، فنحن أبناؤك التائهون لم نعد نتحمل المشي على طرقات ملغومة باليأس.

ليس في أعياد الحب ولا في أعياد مجيدة، لن نستعيد أرواحنا التائهة في عنابر القتل المستمر. الذي مازال يخيم على بقايا ما تبقى من وطن لم تفارقه الغيوم الداكنة ورياح الفتنة. على أرضك الواحدة التي كانت أوسع وأكبر بكثير، قبل أن تتقلص إلى المائة وخمس وثمانون ألف كم. وظلت بين أن تزيد وأن تنقص.

لا تغفري لهم ياسورية فأولادك الذين غرقوا حتى آذانهم بخيرك العميم، أبناؤك بكل تلاوينهم ياسورية يرمون الحجارة في مياهك ويغسلون حماقاتهم وضلالهم بمياهك الصافية، أولادك يقسمون ترابك وسهولك وجبالك، ويرمون يسهامهم على خيمتك الوارفة.


قرّبي ساعة الحساب ياسورية وارمي بكل من يقف في طريق عودتك، حتى نواصل الأمل ونحتفل بأيامنا وأفراحنا مثل باقي أهل الأرض، ليس كما نحن اليوم فأعيادنا وأيامنا معلقة على مفترق الطرق طرق إلى اليمين وطرق الى الشمال وطرق إلى الجنوب، ولكنها طرق طويلة، كما يريدها أبناؤك الضالون.

حاسبيهم يا أبدية العطاء فأنت ترفلين بالقوة والثروة والوفرة، بينما يموتون هم من الجوع، ويطلبون العون من أعدائك الأشرار، الذين يكمنون لك على المنعطفات والزوايا.


لا تغفري لهم يا سورية كما فعل يسوع، لا تغفري لمن باعك لنخاسي الحروب وجعل من رايتك قبعة للقتل.

لا تسامحيهم يا سورية، لا تسامحي أبناءك الفاسدين أيضاً، أولئك الذين ينامون بيننا، ويتحدثون بما يفضح نواياهم، ويكذبون، يكذبون أنهم يحبونك ويتغنون بك. هؤلاء الذين سرقوا كل ما يستطيعون سرقته في وضح النهار وتحت ألوان رايتك، هؤلاء وأولئك الذين ما يزالون يحملون السلاح تحت رايات أعدائك. ولا تتركي الحق يضيع حتى لا يضيع لون الحق مع ألوان الباطل.  

مرة أخرى وفي هذه الأعياد المجيدة ومع اقتراب سنة جديدة تطل معلنة نية الخروج من أيامك السوداء، لا تسامحيهم ولا تغفري لهم يا سورية كما فعل يسوع. فهو كبير واسع الحلم والتحمل، ولكنه جعلنا نحمل خشبة خلاصنا إلى يوم الدين.  
كانوا يقولون لنا وما يزالون أن دعوة المظلوم مستجابة، إلى أن علمنا متأخرين أنها تستجاب إذا أضفنا إليها وقل اعملوا...اعملي ياسورية
نحن بانتظار أن نعمل على جلاء أرواحنا ومحاسبة من يقصر ويتبع أهواءه ويروّج للفساد والفتنة.

 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر