وظيفة معلِّك تلفزيوني!
المشهد بالشقلوب
شيخ المعلقين السوريين عدنان بوظو.. هو من أسس مدرسة التعليق السورية، والتي لم تتغير ولم تتطور منذ وفاة بوظو، بل على النقيض يمكن القول بأنها تراجعت أكثر..
وبعد انقطاع طويل عن متابعة الرياضة السورية، وبفضل القنوات السورية التي وصلت إلى جميع أصقاع الأرض، تمكنت من حضور مباراة في الدوري السوري.. منقولة بتقنية (1D) حيث أنها مصورة بكاميرا واحدة من منتصف الملعب..
المهم هنا ليس تقنيات النقل التلفزيوني التي تعود للقرن الماضي، بل الحديث عن التعليق التلفزيوني، والذي يمكن أن لا تنزعج منه إلا في حال كنت المعلق نفسه..
المعلق السوري وخصوصا على كرة القدم، قد لا يعرف شيئاً عن كرة القدم، ولا يعرف أسماء اللاعبين ولا يعرف ماذا يحدث على أرضية الملعب الجبلية، ويقدم المعلومات بطريقة مقروءة عن ورقة أمامه، وقد يكون بعضها خاطئ...
ولا أدري حتى الآن لماذا لم تستعن وزارة الإعلام والقسم الرياضي في التلفزيون العربي السوري بأحد المحللين السياسيين للتعليق على المباريات..
فهم الوحيدون القادرون على الحديث دون انقطاع لأكثر من 90 دقيقة..
وهم الوحيدون القادرون على تحليل ما يجري على أرض الملعب بين اللاعبين وخلف الكواليس وفي غرف المدربين..
وهم الوحيدون القادرون على إعطاء معلومات دقيقة ومثيرة عن كل ما يجري في الملعب، بل حتى أن بعضها غير معروفة من قبل المشاركين في المباراة..
هم الوحيدون القادرون على تحديد الخطط اللازمة لكل فريق..
هم الوحيدون القادرون على كشف نقاط الضعف لدى كل جهة والطريقة الأمثل التي على فريقنا اتباعها للوصول إلى بر الأمان..
أقدم هذه النصيحة مجاناً .. مع أنها كانت بجمل في غابر الأزمان.