العجز .. والحل أكبر من نمطية التفكير الحالية

العجز .. والحل أكبر من نمطية التفكير الحالية

عامر الياس شهدا

اجتماعات ولجان  وكأن الامر جديد عليهم الليرة تعاني من بدايات ٢٠١٨ .والمجتمع طرح الكثير من الأفكار والحلول . الا ان المسؤولين عن الشأن النقدي والاقتصادي . لهم فكرهم الخاص . ونتيجة هذا الفكر وصل الدولار الى ٧٢٠ وتدهور وضع الليرة السورية كحال الوضع المعيشي للمواطن . تتالت الاجتماعات دون جدوى . وقرارات الاجتماعات نستطيع وصفها بعملية اجترار لصياغة خبر اعلامي ينسخ بعد كل اجتماع . ويعدل في بعض تعبيره . الا ان الخط العريض لقرارات الاجتماعات . المستوى المعيشي والاسعار والقوة الشرائية لليرة السورية. والنتائج مزيد من التدهور والتخبط . حتى وصل الأمر للعجز و تقديم الاعتذارات من قبل بعض المسؤولين عن امتلاكهم للحل .
لجان اقتصادية ولجنة البرامج والسياسات الاقتصادية المسؤولة عن التخطيط ووضع الاستراتيجيات ومجلس نقد وتسليف ومستشارين اقتصاديين . أبدوا عجزهم عن الحل . ولم يطرح من قبلهم أي رؤية او سيناريو لحلول .
اعتقد ان الجميع دخل مؤسسات وشاهد اسطوانات اطفاء الحريق معلقة على الجدران . ومبرر ذلك توقع حدوث حريق لذلك تؤخذ الاحتياطات اللازمة لإطفائه .
حريق الليرة السورية متوقع . بسبب الحرب والعقوبات . فهل من المعقول أن ننتظر نشوب الحريق لنجتمع ونأخذ قرارات ونطالب الوزارات بوضع إجراءات تنفيذية خلال أيام . والحريق يلتهم الليرة والرغيف والفقير والرواتب .
كل هذه اللجان التي احتوت صفوة المفكرين والأكاديميين لم تستطع وضع رؤية وسيناريو حلول . هل من المعقول أن تفضي اجتماعات العصف الفكري لهؤلاء لاجترار أسباب تعلن منذ سنتين تقريبا لتبرير أسباب تدهور الليرة السورية وارتفاع الأسعار وتدني المستوى المعيشي للمواطن . كل هذا التدهور يختصر بكلمات مضاربة وهمية السعر احتكار حرب عيوبات . بعد كل اجتماع تكرر هذه الكلمات التي مضى على اعتمادها كمبرر سنتين .نسأل وماذا بعد؟ اين الحلول ؟وأين استراتيجية الوقوف بوجه ذلك ؟ الجواب واضح اننا عاجزون عن إيجاد الحلول ! لا يوجد لدينا رؤية ! والنتائج اكبر اثبات .رغم توضيح السيد الرئيس لنقاط على درجة عالية من الأهمية تتمحور في إطار الوضع الاقتصادي :
الحصار يؤثر على واردات الدولة من الدولار . التحديات صعبة ولكن الحل ليس صعبا / وإذا تمكنا من تحريك دورة الاقتصاد سنتمكن من خلق المزيد من الأدوات للسلطات النقدية / وللمجتمع لتحسين وضعه الاقتصادي وتخفيف الاعتماد على الدولار . انتهى الاقتباس .
ما طرحه السيد الرئيس استراتيجي وعلى درجة عالية من الأهمية .مما يدعو لتحمل المسؤوليات تجاه ما طرح . والمسؤولية تنتج عن تحديد النقاط الهامة والتي تدعو للتحرك السريع الذي ترجم لاجتماعات .جددت القديم من القرارات _ دعم الانتاج _ دعم التصدير _ الإقراض دعم الزراعة الخ قرارات طرحت من سنتين ويعاد صياغتها
. ما طرحه السيد الرئيس يعتبر مطالبة للمعنيين لوضع رؤية لحلول و استراتيجية لمجابهة الحرب الاقتصادية وليس عقد اجتماع . وما طرح يدعو لعدة أسئلة .
ما هي رؤية الحكومة لخلق اقنية تحقق موارد قطع
ما هي رؤية الحكومة في خلق أدوات جديدة للسلطات النقدية
ما هي رؤية الحكومة في تحريك الدورة الاقتصادية
ما هي رؤية الحكومة لخلق نظام مدفوعات يخفف من الاعتماد على الدولار .
الرؤية تقود لحل . منطقيا وعلميا . فهل ما طرحته اجتماعات الحكومة الاخيرة اعتبرت حلول .
اين هي لجنة البرامج والسياسات الاقتصادية ؟اين مجلس النقد والتسليف ؟ اين المستشارين والعقول الاكاديميه من ذلك ؟
اين هي اجراءات الحكومة التي تترجم الرؤية الى واقع منفذ ؟
إنهم عاجزون .لا يملكون الحل . رغم انتظارنا وصبرنا على ما نعانيه . إنهم يخلطون بين الرؤية والإبداع والحوار للوصول لحل وبين اجتماع وقرار . والنتيجة تفضي للشعور بوجود انقسامات داخل اللجان والمجالس . فكل يغني على ليلاه. والمواطن يسلخ جلده في مسالخ قراراتهم الفضفاضة .
عامر الياس شهدا

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني