مشفى الأطفال الحديث في طرطوس: الإهمال يعرض طفلة للخطر والمليارات لم تؤهله للعناية بالمرضى  (فيديو)

مشفى الأطفال الحديث في طرطوس: الإهمال يعرض طفلة للخطر والمليارات لم تؤهله للعناية بالمرضى (فيديو)

 

نور علي
على مايبدو لم تكن المليارات التي صرفت على  مشفى الأطفال بطرطوس كافية لتجعله جاهزاً لتحمل مسؤولية المواطنين ومرضاهم، وعلى مايبدو باتت المشافي الخاصة الملاذ الآمن في ظل الفجوات الطبية في المشافي الحكومية.

الطفلة "جوري عاصم ديب" ذات الثلاث سنوات، والتي نجت بأعجوبة كما قال والدها، كان لها تجربة مأساوية مع مشفى الأطفال بطرطوس ووالدها السيد "عاصم ديب" روى للمشهد عبر مكالمة هاتفية ما حدث.

بتاريخ 12/11/2019 أحضر السيد "عاصم ديب" طفلته "جوري" إلى مشفى الأطفال بطرطوس من خلال إحالة طبية موقعة من الدكتور "كمال علي" لقبول طفلته التي تشتكي من إرتفاع كبير بدرجة الحرارة وصل إلى 39 درجة مئوية، يصاحبها إسهال وإقياء وتجفاف حاد.

في قسم الإسعاف قامت إحدى الممرضات بقياس درجة حرارة الطفلة وإخبار الطبيبة المختصة بالحالة والتي طلبت من الأب أن ينقل طفلته إلى الطابق العلوي أو ما أسموه بـ"الغرفة المؤقتة"، وهناك تم توجيه الأب للغرفة رقم 6 التي منها بدأت الحكاية، حيث أن الطفلة بقيت أكثر من ساعة على سرير بدون شرشف ودون أن يعاين حالتها أي طبيب ولولا اتصال الأب بالطبيب "كمال علي" الذي وقع الإحالة لما حضر أحد من الكوادر الطبية، وعندما طلب الأب غطاء سرير كانت الإجابة "ليش مو جايبين معكن من البيت"!

بعد الصد والرد حصلت الطفلة أخيراً على الغطاء. ولكن رحلة الذل كما وصفها الأب لم تنته، حيث لم يكن من السهل الحصول على ميزان الحرارة وكان إحضاره هو الآخر من مسؤولية الأهل، بالإضافة لخافض الحرارة الذي لم يكن متوفراً مما اضطر الأب أن يشتريه من إحدى الصيدليات خارج المشفى، وفي هذا الوقت طلبت الممرضة من الأهل أن يلجؤوا للكمادات الباردة لتخفيض درجة حرارة الطفلة وعندما طلب الأب بعض قطع "الشاش" ليستخدمها ككمادات أجابته الممرضة بكل بساطة "مو لحتى يعطونا نحنا شاش .. دبروا حالكن".

ومن الجدير بالذكر أن تحاليل الطفلة "جوري" ضمن المشفى المذكور كانت تشير إلى أن سكر الدم يبلغ 300 وعند قياس السكر بجهاز السكر تبين أنه 123 فقط.

عندها قرر والد الطفلة إنهاء هذه المهزلة الطبية وإخراج طفلته من المشفى على مسؤوليته الشخصية، وقبل أن يخرج الأب من بوابه قسم الغرف المؤقتة نادت عليه الممرضة أن يطلب من زوجته أن تأخذ الشرشف لغرفة الغسيل، علماً أن الأب قبلها نادى كثيرا لاستبداله بعد أن امتلأ بالدماء ولكن دون جدوى.

 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر