من يمتلك البنك المركزي الروسي؟

من يمتلك البنك المركزي الروسي؟

موسكو - ناهل الخطيب

ينتمي البنك المركزي للاتحاد الروسي (بنك روسيا) إلى بنوك المستوى الأول، ويعمل كبنك رئيسي في روسيا، 

تأسس البنك عام 1990 وهو خليفة قانونية لبنك الدولة في الاتحاد السوفييتي السابق.
تتمثل المهام الرئيسية للبنك المركزي في حماية وضمان استقرار الروبل، وضمان التشغيل المتواصل والفعال لنظام الدفع، وتطوير النظام المصرفي في روسيا.
وتتمثل أهافه بما يلي :
- تنظيم تداول الأموال.
- ضمان استقرار الروبل.
- ضمان سياسة نقدية فيدرالية موحدة.
- تنظيم التسويات والخدمات النقدية.
- حماية مصالح المودعين في البنوك.
- الإشراف على البنوك التجارية ومؤسسات الائتمان الأخرى.
- إجراء عمليات التجارة الخارجية.
- القيام بعمليات النشاط الاقتصادي الأجنبي.

يتوجب على هذا البنك أن يكون أحد البنوك الحكومية وله حق احتكار  إصدار النقود، وعليه القيام بعمليات التسوية الحكومية، وتقديم القروض إليها، ودعم البرامج الاقتصادية للدولة.
كما يتوجب عليه الاحتفاظ باحتياطات البلاد من العملات الأجنبية واحتياطات الذهب، وأن يكون وسيطاً رئيسياً للتسويات غير النقدية بين بنوك الاتحاد الروسي
كما أنه يحتفظ باحتياطات البنوك الأخرى (بالمبلغ المحدد بموجب القانون)، لممارسة الرقابة على أنشطتها داخل البلاد. والجدير بالذكر هنا بأن تحقيق الربح ليس هدفاً رئيسياً له.

تعود ملكية البنك لروسيا الاتحادية، وهو مسؤول أمام المجلس الأعلى للاتحاد الروسي ومستقل عن الهيئات التنظيمية والتنفيذية لسلطة الدولة، ويشكل كياناً قانونياً يعمل على أساس ميثاقه الخاص، ويعتبر الجهة المصدرة والمؤسسة الرئيسية النقدية للبلاد، ويلعب دور الهيئة المركزية للتنسيق والحكم للنظام الائتماني للاتحاد الروسي.

كما أنه يسيطر على البنوك الأخرى في روسيا وله الحق في إصدار وسحب التراخيص منها.

ويبقى السؤال حول من يترأس هذا البنك؟ فوفقاً للدستور يقترح رئيس الدولة على مجلس الدوما مرشحاً لمنصب رئيس للبنك ويتم انتخابه، كما يمكن للرئيس أيضاً أن يثير في مجلس الدوما مسألة إقالة رئيس البنك.

رئيس البنك المركزي حالياً هي الفيرا نابيولينا،  وتم تعيينها في هذا المنصب منذ 24 يونيو 2013. بعدما كانت تشغل  منصب مساعد رئيس الاتحاد الروسي لمدة عامين تقريباً، وقبل ذلك كانت وزيرة التنمية الاقتصادية في الاتحاد الروسي لفترة 5 أعوام.

ما الذي يقدمه البنك المركزي للاتحاد الروسي و ما حقيقة انتمائه الفعلي إلى روسيا؟
للبنك المركزي قانون دستوري خاص به، ويتم تحديد وظائفه وصلاحياته ووضعها بموجب القانون الاتحادي، فمن الناحية القانونية يعتبر البنك المركزي للاتحاد الروسي هيئة غير تابعة للدولة، أي أنه ليس ملكاً للدولة، وموظفوه ليسوا موظفين حكوميين، ويتم تعريف وضع البنك المركزي للاتحاد الروسي ككيان قانوني مستقل.

لكن في الواقع  ووفقا لسلطته وأهدافه ، فهو ينتمي إلى هيئات الدولة، حيث أن ممارسة وظائفه تنص على تدابير قسرية للدولة.
وحول ملكية البنك المركزي ورأس المال المصرح به وجميع ممتلكاته، فهي ملكية فدرالية، في حين أن احتياطي الذهب والبنك المركزي يديران ممتلكاتهما بشكل مستقل.

فالبنك المركزي للاتحاد الروسي لا يحاسب على التزامات روسيا، وكذلك روسيا غير مسؤولة عن ديون البنك المركزي، ما لم ينص القانون على خلاف ذلك.
بمعنى: قد تفلس الدولة ، حتى لو كان هناك احتياطي من الذهب يحتفظ به البنك المركزي للاتحاد الروسي.
أما في الواقع فالحكومة تعتمد على البنك، ومن جهة اخرى البنك مستقل مالياً عن الدولة ، ويعتمد على نفسه بتغطية نفقاته حتى عام 2014 حيث قام بتحويل نصف إيراداته إلى ميزانية الاتحاد الروسي بعد دفع جميع الضرائب والرسوم.

إدارة البنك
وفقا للقانون، يتألف الهيكل الإداري له من رئيس وأعضاء مجلس إدارة من 14 شخصا، ويتم انتخاب أعضاء المجلس من قبل مجلس الدوما بناءً على اقتراح من رئيس البنك المركزي بالتنسيق مع رئيس الدولة، ويتم انتخاب مجلس الإدارة لمدة خمس سنوات ويعمل بشكل منتظم.

والسؤال الأهم من هم مؤسسو البنك؟
هناك فرضية تقول أن مؤسسي وقادة أنشطة البنك المركزي للاتحاد الروسي هم :
"بنك ادموند روتشيلد اس ايه"  "كريدي ليون" "بنك باركليز"  "كريدي سويس فيرست بوسطن"
 وهي بنوك تم تأسيسها من قبل "شركة روتشيلد."
وفي عام 1994م. امتلك فرع موسكو لبنك  "كريدي سويس فيرست بوسطن" على أسهم عدة شركات مثل "لوك اويل" وَ "روستيليكوم"  وغيرها.

بهذا السياق، يبقى التساؤل عن صحة ما يقال أن يلتسين عند ترأسه روسيا باع فعلا الروح والوطن للصهاينة في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك البنك المركزي، بصفته منظمة مصرفية خاصة، موجود فقط كفرع من فروع نظام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وكذلك مؤسسة روتشيلد وروكفلر المصرفية الخاصة.
وتقول مصادر : أن أعلى مستوى من الفساد والجرائم المالية ليست في الحكومة أو بين المسؤولين الروس، بل في بنك تجاري خاص يسمى البنك المركزي للاتحاد الروسي!

والسؤال الذي يطرح نفسه : هل الوضع بقي كما هو عليه إلى هذا اليوم؟

والسؤال الآخر : هل ما حاول الهروب منه البلاشفة عند توليهم السلطة، تقع فيه روسيا بعد عشرات السنين؟

فعندما تولى البلاشفة السلطة كان أول ما فعلوه هو الاستيلاء على القطاع المصرفي في الإمبراطورية الروسية ، وبذلك أفشلوا خطط الصهاينة الذين أرادوا ومنذ بداية  1917 أن يسيطرون على روسيا.

لذلك أجبر الصهاينة على الانضمام إلى الحزب البلشفي حتى لا يفقدوا أذرع حكم روسيا والشعب الروسي.

ولقد استغرق الأمر 70 عاماً لطرح روسيا " بالمزاد " (إن صح التعبير) في أوائل التسعينيات.

ومع ذلك ، فقد الصهاينة الهدف الرئيسي ولم يتمكنوا من تدمير الشعور القومي الروسي ، وبقيت الروح الروسية حية لا تموت.
وأنا على ثقة بأن الشعب الروسي والدولة على حد سواء قادرين على حماية المصالح الوطنية ومصالح روسيا.
كون هيكل الدولة الروسية كان دائماً الشكل الأمثل لتنمية جميع شعوب روسيا.
وهنا لا ننفي طبعاً تجربة الإمبراطورية الروسية، كما علينا أن لا نرفض تجربة الاتحاد السوفييتي أيضا وخاصة فيما يتعلق بالمجال المالي وحماية الدولة.
ونأمل من الإنطلاقة التاريخية للإمبراطورية الروسية الجديدة أن تكون نموذجاً ممتازا لنهضة روسيا.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني