دراسة علمية: التعرض اليومي للضوء الأزرق الذي تصدرة مصابيح LED والهواتف الذكية قد يسرع الشيخوخة
-
المشهد - 2019/11/02
- 1340
المشهد - علوم جديدة
التعرض الطويل الأمد للضوء الأزرق، مثل الضوء المنبعث من هاتفك وجهاز الكمبيوتر والأجهزة المنزلية، قد يؤثر على طول عمرك، حتى لو لم يكن ذلك الضوء موجهاً لعينيك بشكل مباشر.
تشير دراسة جديدة إلى أن الأطوال الموجية الزرقاء التي تنتجها الثنائيات الباعثة للضوء "دايود" تلحق الضرر بالخلايا في الدماغ وكذلك في شبكية العين، وفقاً لدراسة جديدة على كائنات اختبار.
قادت جاغا جيبولتوفيتش الباحثة في كلية العلوم في جامعة ولاية أوهايو والتي تدرس الساعات البيولوجية، تعاوناً بحثياً درس كيفية استجابة الذباب للتعرض اليومي لمدة 12 ساعة لضوء LED الأزرق -يشبه الطول الموجي في أجهزة مثل الهواتف والأجهزة اللوحية - ووجدت أن التعرض للضوء يسرع الشيخوخة.
شملت الدراسة ذبابة الفاكهة الشائعة وهي كائن حي نموذجي مهم بسبب الآليات الخلوية والتنموية التي يشترك بها مع الحيوانات والبشر.
الذباب المعرض لدورات يومية مدتها 12 ساعة من الضوء والظلام عاش حياةً أقصر مقارنة بالذباب الذي ظل في ظلام دامس أو الذي بقي في الضوء مع تصفية الأطوال الموجية الزرقاء. أظهر الذباب المعرض للضوء الأزرق أضراراً لحقت بخلايا الشبكية والخلايا العصبية في الدماغ وضعف الحركة حيث تقلصت قدرة الذباب على تسلق جدران حاوياتها.
بعض الذباب في التجربة كان عبارة عن طفرات لا تطور عيوناً، وحتى الذباب الذي لايمتلك عيوناً تعرض لتلف في الدماغ وضعف الحركة، مما يشير إلى أن الضرر تحقق عند هذه الكائنات بدون رؤية الضوء الذي تضررت منه.
وقالت جيبولتوفيتش "كان واضحاً جداً أنه على الرغم من أن الضوء بدون الموجات الزرقاء يقصِّر قليلاً من عمر الذباب إلا أن الضوء الأزرق وحده يقصر من عمرهم بشكل كبير للغاية."
وأضافت "الضوء الطبيعي أمر بالغ الأهمية لضبط الساعة البيولوجية في الجسم ودورة العمليات الفيزيولوجية مثل نشاط موجات الدماغ ، وإنتاج الهرمونات وتجديد الخلايا وهي عوامل مهمة في أنماط التغذية والنوم."
وقالت " هناك أدلة تشير إلى أن زيادة التعرض للضوء الصناعي يسبب اضطراب النوم والساعة البيولوجية".
"ومع الاستخدام المنتشر لإضاءة LED وشاشات الأجهزة الإلكترونية، يتعرض البشر لكميات متزايدة من الضوء الأزرق لأن المصابيح المستخدمة بشكل شائع تنبعث منها نسبة عالية من الضوء الأزرق. لكن هذه التكنولوجيا "إضاءة LED" -حتى في معظم البلدان المتقدمة- لم تستخدم لفترة كافية لمعرفة آثارها عبر عمر الإنسان ".
المصدر: sciencedaily
