ختام فعاليات ملتقى الأعمال الخاص بالإسمنت: هل سيسهم القطاع الخاص في إنعاشه؟ (فيديو)

ختام فعاليات ملتقى الأعمال الخاص بالإسمنت: هل سيسهم القطاع الخاص في إنعاشه؟ (فيديو)

المشهد - مادلين جليس
تعتبر مادة الاسمنت من أهم المواد الاستراتيجية الضرورية في مرحلة إعادة الإعمار، ويعتبر العمل على زيادة إنتاج هذه المواد وتوفّرها في الأسواق من أولى الخطوات التي يجب العمل عليها من القطاعين العام والخاص على حدٍ سواء.
هذه الأفكار وغيرها كانت المحور الرئيسي الذي عقد لأجله ملتقى الأعمال الخاص بقطاع الإسمنت في سورية 2019، الذي عقد في فندق "بلور تاور" دمشق برعاية من وزارة الصناعة.
صناعة استراتيجية
المهندس جبرائيل الأشهب مدير عام شركة "سيم تك" المنظمة للملتقى أكد على أهمية إقامة الملتقى لتسليط الضوء على واقع صناعة الاسمنت في سورية وحاجة السوق السورية في المرحلة الحالية والمرحلة المقبلة من هذه المادة التي تعتبر صناعة استراتيجية، وأضاف الأشهب: ضمّ الملتقى شركاء من الصين وخاصة شركة سينوما، وشركات من مصر ولبنان والعراق وأبرزهم جمعية مصنعي الاسمنت في العراق، إضافة إلى رجال الأعمال والشركات السورية من القطاعين العام والخاص، إضافة إلى المؤسسة العامة للإسمنت ومواد البناء ممثلة بمديرها أيمن نبهان الذي قدم عرضاً عن واقع مصانع التي تتبع لوزارة الصناعة وحاجتها من عمليات التطوير ورفع القدرة الإنتاجية او التأهيل وطرح العديد من الأفكار والفرص للتشاركية مع القطاع الخاص
اكتفاء ذاتي والطلب كبير
وعن أهم المعوقات التي تعترض قطاع الاسمنت فبيّن الأشهب أن حجم الطلب على المادة، وخاصه أنّنا اليوم بمرحلة إعداد وتحضير للمرحلة المقبلة التي ستشهد طلباً كبيراً سواء على مادة الاسمنت أو على المواد الصلبة الخام التي تدخل في تركيب الاسمنت، فحينما يزداد الطلب على هذه المواد تزداد المشاريع التي ينتج عنها مئات الآلاف من الأطنان من الحجر الكلسي والبازلتي والطف البركاني والغضار والرمال وغيرها من الخامات الصلبة الداخلة في تركيب مادة الاسمنت.
وأشار الأشهب إلى وجود اكتفاء ذاتي سوري من الخامات الصلبة، وأنّنا لا نحتاج لاستيراد ولا حتى طن واحد من مكونات مادة الاسمنت، وبالتالي اليوم نعاني من صعوبات وتحديات بأمور اخرى ومنها الخبرات بمجال الاسمنت.
طروحات وفرص استثمارية
الشركات المشاركة في الملتقى طرحت عروضاً حول عملها، والفرص الاستثمارية التي ترغب في الاستثمار فيها وطرحها، كان منها  جمعية مصنعي الاسمنت في العراق، حيث تحدّث رئيس الجمعية المهندس ناصر إدريس المدني، عن العرض الذي قدّموه، والذي بيّن واقع صناعة الاسمنت في العراق وتطور هذه الصناعة
مبينّا أن الاستهلاك في العراق سيرتفع ويصل في عام ٢٠٢٠ إلى ٢٥ مليون طن، وأنّ مصانع الاسمنت فيه الآن لديها فائض من ٨ إلى ١٠ مليون طن من الاسمنت.
وأضاف المدني: كان تواجدنا في الملتقى لنقدم عرضا بتوريد الاسمنت إلى سورية والهدف من ذلك ليس فقط ماديا، إنما كمساعدة ومساهمة من الشركات العراقية في إعادة إعمار سورية الشقيقة.
مشيراً إلى أنه في قطاع الاسمنت تحديداً فإن عملية نهوضه ونموه تقع على  القطاع الخاص، لأنه يحتاج دعم مادي كبير ومبالغ مرتفعة قد لاتستطيع الحكومات تحمله، وهذا ماحدث في العراق تحديداً.
مخرجات الملتقى
انتهى الملتقى بعد عدة مشاورات أجراها الحاضرون فيما بينهم، وخرجوا إلى مجموعة من التوصيات والمخرجات، كان أهمّها العمل على استقدام التكنولوجيا الحديثة في التصنيع إلى كافة المعامل المرخصة حديثاً من خلال الشركات صاحبة الخبرة والدراية الفنية في مجال صناعة الإسمنت، وتأمين كافة احتياجات مصانع الإسمنت في سورية من المنتجات والخدمات التي تحتاجها وغير الموجودة والمتاحة محلياً وذلك من خلال الفعاليات الاقتصادية من الدول الصديقة والشقيقة، إض    افة إلى سد النقص الحاصل في الخبرات المتخصصة في قطاع الإسمنت من خلال تدريب الكوادر المحلية واستقدام العمالة المدربة من الدول صاحبة الخبرة في هذا المجال مع العمل على نقل هذه المعرفة التخصصية تدريجياً إلى العمالة السورية. 
وأخيراً التحضير لإقامة المؤتمر الثاني لتكنولوجيا صناعة الإسمنت في سورية 2020 والمعرض المرافق له والذي من المزمع إقامته في 23_24_25 آذار 2020 في فندق الشام بدمشق حيث سيكون من تنظيم شركة سيم تك محدودة المسؤولية
 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني