تلاميذ قرية شبلو في ريف اللاذقية "دراسة في مرمى المخاطر" (صور وفيديو)
-
نور علي - 2019/10/11
- 2741
تقرير نور علي
من عنانيب إلى شبلو، ربما اختلفت التسميات ولكن المعاناة واحدة، واقع تعليمي متردي، هياكل مدارس ضمن منازل ريفية قديمة ومستأجرة، طلاب وتلاميذ لا يعرفون من المدرسة سوى اسمها فقط، وأهلهم وذويهم يناشدون المعنيين أن ينظر إلى أحوالهم بعين الرحمة ولو قليلاً.
في متابعة "المشهد" لسلسة التغطية الصحفية للواقع التربوي في مدارس ريف اللاذقية، اختارت أن تكون مدرسة الشهيد نظام الدين حسن في قرية "شبلو" التابعة لناحية "المزيرعة" هي الوجهة، هذه المدرسة التي تقع على الطريق العام مباشرة دون أن تكون مجهزة بأي سور حتى ولو كان من قش أو قصب، فقط ليحمي تلاميذها الصغار من أن يكونوا عرضة للحوادث المرورية، بالإضافة لموقعها المرتفع المحاط بالمنحدرات التي قد يسقط فيها أي طفل بأي لحظة، وتحديداً المنحدرات التي تحيط بالباحة والقسم الثاني من المدرسة.
هذا بالنسبة للمدرسة من الخارج، أما من الداخل، فعلى الرغم من ترتيب الصفوف لكون القائمين عليها على علم مسبق بقدوم الصحافة، إلا أن هذا لم يخفي مساحة غرف التدريس الضيقة، الغير مزودة بأي وسيلة للتدفئة أو الإنارة، إضافة لعدم وجود دورات مياه صالحة للاستخدام أو حتى مياه، وكذلك الأمر بالنسبة للقسم الثاني من المدرسة الذي يبعد عن القسم الأول مسافة 200 متر تقريباً، وهذا القسم هو بمثابة شعبة ثانية للتلاميذ، أي بدل أن يتم جمع الشعبتين في مدرسة واحدة وخاصة أن التلاميذ من فئة الحلقة الأولى أي من عمر 11 سنة وما دون، وهم ليسوا بالوعي الكافي الذي يمكنهم من تحمل مسؤولية أنفسهم، تم فصلهم ووضع كل شعبة في منزل والمشترك بين الشعبتين هو إسم المدرسة والباحة الممتدة على طول الشارع الرئيسي والأحراش والوديان.
ومن الجدير بالذكر أننا منعنا من التصوير من المعنيين هذه المرة أيضاً وحتى النوافذ تم إغلاقها وقفلها، الأمر الذي اضطرنا للتصوير عبر فتحات كانت موجودة أعلى النوافذ والمخصصة لأنابيب التدفئة.. وجب التنويه.
تلاميذ قرية شبلو في ريف اللاذقية "دراسة في مرمى المخاطر"
