"جبل قنديل" آخر في سورية و"قسد" تتحضر للانسحاب من مناطق الحدود

"جبل قنديل" آخر في سورية و"قسد" تتحضر للانسحاب من مناطق الحدود

خاص - محمود عبد اللطيف

كشفت مصادر كردية لـ "المشهد أون لاين"، إن "قوات سورية الديمقراطية"، تنقل معدات هندسية إلى منطقة "جبل عبد العزيز"، بريف الحسكة الجنوبي الغربي بهدف إقامة مقرات ومستودعات دائمة لها في سلسلة الجبال الصخرية المطلة على مثلث البادية الذي يربط أرياف المحافظات الشرقية، في خطوة منها لاستنساخ مقرات "حزب العمال الكردستاني"، الموجودة  في إقليم "جبل قنديل"، في إقليم شمال العراق. 
وبحسب المعلومات، فإن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع تهيؤ "قسد"، لإخلاء المناطق التي تتفق الولايات المتحدة الأمريكية مع النظام التركي على إدخالها فيما يسمى بـ "المنطقة الآمنة"، والتي يبدو إنها ستكون بعمق 9 كم، خاضعة لسيطرة "قوات محلية"، لا ترتبط بـ "الوحدات الكردية"، على أن تسيّر فيها دوريات مشتركة بين قوات الاحتلال التركي والأمريكي. 
وتؤكد المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن "قوات سورية الديمقراطية"، ستتجه إلى المرتفعات الجبلية المتوافرة في مناطق الجزيرة السورية لتحويلها إلى "مقرات عسكرية"، تؤمن الحماية الكاملة لها من عمليات القصف الجوي في حال الانسحاب الامريكي من الداخل السوري، معتبرة إن خطر المواجهة الشاملة مع النظام التركي لن يزول بإنشاء "المنطقة الآمنة". 
وتأتي هذه الانباء مع تضارب المعلومات حول نية ما يسمى بـ "مجلس سورية الديمقراطية"، الذهاب نحو رفع وتيرة الحوار مع الحكومة السورية حول مناطق الشمال الشرقي من البلاد، إلا أن مصادر "المشهد أون لاين"، أكدت عدم استجابة قيادات "حزب العمال الكردستاني"، للمطالب المتكررة من "مسد"، بالتنسيق مع دمشق لإقامة تسوية سياسية لملف المنطقة الشرقية، إذ تركز قيادات "جبل قنديل"، حالياً على التطبيع مع حكومة "الاحتلال الإسرائيلي"، معتبرة إن المصالح النفطية والامنية المشتركة بين "الكردستاني"، و "تل أبيب"، قد تكون ورقة ضمان بيد الاحزاب الكردية التي تسعى لإقامة شكل من الحكم الذاتي في مناطق شمال شرق سورية. 
يشار إلى أن تقارير إعلامية متعددة تحدثت عن إقامة الدولة السورية لجلستي حوار مع "قوات سورية الديمقراطية"، في كل من العاصمة دمشق وقاعدة حميميم الجوية بوساطة روسية، وأكدت التقارير إن الحكومة السورية طرحت مجموعة من الشروط للتنسيق مع "قسد"، من أبرزها تسليم مدينتي الحسكة والقامشلي، والشريط الحدودي مع تركيا، إضافة لتسليم "سد الفرات"، وإعادة مؤسسات الدولة إلى مدينتي الرقة والطبقة.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني