"النفايات الطبية" من المحظور إلى التصنيع والتداول في اللاذقية

"النفايات الطبية" من المحظور إلى التصنيع والتداول في اللاذقية

اللاذقية - ميساء رزق
 أثار خبر ضبط معمل يستخدم النفايات الطبية لصناعة البلاستيك في سقوبين باللاذقية موجة من الغضب والاستهجان من قبل المواطنين نظراً لمقدار الاستخفاف والتلاعب بصحة وحياة الناس لعدد ليس بقليل من ضعاف النفوس الذين يسعون خلف الربح على حساب جميع الأخلاقيات والقيم.
 و ذكر مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك إياد جديد أن المعمل المذكور يستخدم نفايات طبية ممنوعة من التداول كالحقن والسيرومات والقفازات وأنابيب وأكياس القثطرات وسحب الدم وغيرها من مخلفات المشافي والعيادات الجراحية، حيث تتم داخل المعمل عمليات تجميع هذه النفايات وطحنها ووضعها بأكياس وبيعها للمعامل للتصنيع،ولفت جديد إلى أنه تم ضبط النفايات الطبية ومتابعة هذا الملف لمعرفة مصدرها ووجهتها، ونُظِّم الضبط اللازم بإغلاق المعمل بالشمع الأحمر وإحالة المخالفين إلى فرع الأمن الجنائي لإجراء التحقيقات اللازمة.

وقد عبر اللاذقانيون عن رأيهم بهذا الأمر إن كان عبر السؤال المباشر لهم أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بجملة من الأسئلة أهمها :عن كيفية خروج هذه المواد المحظورة بشكل كامل ووصولها للتداول وإعادة التدوير والتصنيع لتقدم كمواد بلاستيكية كالأكياس والعبوات التي قد تحوي طعامهم وشرابهم؟ أين هي اللجان والجهات المختصة المسؤولة عن تصريف ومعالجة النفايات الطبية وإبعاد جراثيمها وميكروباتها والضرر الفادح الذي تخلفه؟ألا تكفينا تلال مكب البصة وسمومها المنتشرة وحرائقها المستعصية عن الإخماد والتي استوطنت أنوفنا وسكنت رئاتنا؟
ولم يخف كثيرون هول ما سمعوا وخطورته المؤكَدة لدرجة استهوانهم بالملونات الصناعية ومخالفة الشروط الصحية وغيرها من التجاوزات التي تم ضبطها سابقاً خصوصاً معامل المواد الغذائية، أما أن يصل الأمر لاستخدام النفايات الطبِّية بالتصنيع فهذا أمر لا يغتفر خصوصاً مع حتمية نقل الأمراض الخطيرة لأعداد كبيرة من البشر.

في الختام، ما سبق موضوع هام وحساس يمثل الفساد في أقبح صوره بدءاً بمن سوَّلت له نفسه مجرد التفكير بهذا الأمر، مروراً بمن باع واشترى وصنع هذه المواد، وصولاً لمن علم وصم أذنيه وتجاهل الأمر كأنه لم يكن، نرجو، ونطالب ،وسنتابع هذا الملف ،ونترقب أسماء كل من له يد بهذه الجريمة التي تحق تسميتها "من الكبائر".

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني