"السبّاحة لينا صقال" ذكريات حافلة بالإنجازات وتجاهل لتاريخها العريق (فيديو)

"السبّاحة لينا صقال" ذكريات حافلة بالإنجازات وتجاهل لتاريخها العريق (فيديو)

اللاذقية-ميساء رزق
نشأت السباحة لينا صقال في عائلة رياضية كان لها الأثر الكبير في إنجازاتها على مدى سنين،فوالدتها الألمانية كانت بطلة سباحة ووالدها بطل مصارعة رومانية وملاكمة إضافة لأخوتها ثريا وسمير ومنير أبطال السباحة أيضاً، التقتها المشهد لتلقي الضوء على تاريخ بطلة حققت أرقاماً قياسية وبطولات متتالية لم تشفع لها ببعض الاهتمام والرعاية من الاتحاد الرياضي العام الذي تجاهل تلك الإنجازات لتبقى للينا الصور والذكريات من زمن ولّى على أمل مستقبل يحمل لها ولأسرتها بعض الاهتمام.

وفي التفاصيل ذكرت صقال أن نشأتها في عائلة رياضية عشقت السباحة وضعتها على طريق التحدي لإثبات شخصيتها وتفردها في جعل السباحة الأنثوية حاضرة وفاعلة على الساحة السورية، حيث بدأت منذ طفولتها المبكرة بالتدريب على يد والدتها لتتوالى بطولاتها ضمن نادي الاتحاد من عمر ٣ سنوات، ولتحقق في العام ١٩٧٣ بعمر ٩ سنوات أول بطولة لها بالمركز الأول ببطولة الجمهورية،

وإنجازاتها لتحطم عام ١٩٧٤ الأرقام القياسية السورية وتلقب بعدها بالسمكة الذهبية ومحطمة الأرقام القياسية بسباحة ١٠٠ و ٢٠٠ متر صدر وعلى مدى سنين وفي حوادث متكررة كانت تنسحب المشاركات بالبطولات حين ينادى باسمها لتصعد حارتها لمعرفتهن مسبقاً بأنها البطلة الفائزة حتماً، وتستمر حتى عام  ١٩٨٧ بآخر مشاركة لها واعتزالها الرياضة بشكل رسمي ببطولة استثنائية لسباحة متزوجة وولدها بعمر ٥ سنوات يشجعها على المدرجات.

ولفتت صقال إلى أنها بعد اعتزالها تابعت مسيرتها الرياضية بمنحى آخر حيث توجهت لتدريب ولدها رامي علي أولاً ثم ابنتها نور علي اللذين أجادا السباحة على يديها في عمر صغير من الأشهر الأولى لعمر ٣ سنوات زرعت فيهما ما اختزنته من خبرة وفنون ليصبحا بطلين في السباحة فرامي حقق بطولة الجمهورية وشارك في مهرجان المحبة والسلام في السباق من جبلة إلى اللاذقية، ونور بطلة الجمهورية وغرب آسيا في الفراشة.

وأضافت البطلة صقال أنها وبالرغم من جميع بطولاتها وإنجازاتها وتحطيمها للأرقام القياسية السورية وفضلها بنشر رياضة السباحة الأنثوية في سورية بالإشتراك مع شقيقتها الدكتورة ثريا في ذلك الوقت لم يقدم لها الاتحاد الرياضي العام أي دعم مادي أو معنوي خلال سنوات ممارستها الفعلية للسباحة وحتى بعد اعتزالها ولم تستفد من أي مكرمة رياضية ملموسة لها أو لولديها البطلين.

وختمت بأملها بأن تعطى الفرصة للاستفادة من خبراتها الفنية لإغناء رياضة السباحة إضافة لدعم وضعها وتكون مصدر رزق لها كونها ربة منزل بلا معيل أو مورد.

وفي الختام لنا ملاحظة نضعها بعهدة أصحاب الأمر في المدينة الرياضية باللاذقية فعند ذهابنا لتصوير اللقاء في حرم المسبح هناك تفاجأنا ببعض التجاوزات على باب الدخول إلى المسبح  بمنعنا من الدخول وعدم احترام الأبطال الرياضيين الذين حصّلوا الذهب في المحافل المحلية والدولية وتوقيفهم على الباب وطلب رسم الدخول متجاهلين القرار الجمهوري بإعفاء جميع الأبطال الرياضيين من رسم دخول المنشآت الرياضية، في تصرف يضع آلاف إشارات التعجب والاستفهام والاستفسار عن وضع الرياضة وبعض القائمين عليها ومدى صوابية عملهم ونظرتهم لمن رفع علم بلاده في البطولات الرياضية.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر