بديع جحجاح يطلق ملتقى التكية الأول للتصوير عن التراث (فيديو)
-
ريم غانم - 2019/07/07
- 1845
المشهد – ريم غانم
"الوعي بالتراث جسرٌ للمستقبل" تحت هذا العنوان يقام في سوق المهن اليدوية بالتكيَّة السليمانية بدمشق فعاليات ملتقى التكيَّة الأوَّل للتصوير بمشاركة كل من الفنانين: عدنان حميدة وجمعة نزهان وبديع جحجاح ودينا مارديني وجان حنا وغسان عكل.
الملتقى الذي تقيمه صالة "ألف نون" للروحانيات اختارت التكيَّة السليمانية للربط بين عنوان الملتقى والمكان لنقل الفن إلى بعد آخر يتشارك فيه الناس العاديون مع الفنان، ولم يحدد الملتقى موضوعاتٍ معيَّنة بل ترك للفنانين المشاركين حرية اختيار الموضوع، كما تم ضمن الملتقى افتتاح فرع لصالة “ألف نون” في التكية يضم كل الرموز التي انتجتها خلال سنوات الحرب على سورية مثل التكوين والمحبة والجوهر التي تشكل وعي السوريين.
الفنان التشكيلي مدير صالة ألف نون للفنون والروحانيات بديع جحجاح أوضح أنَّه تم اختيار التكيَّة لأنها منظومة فنية متكاملة لحفظ التراث السوري، لذا نسعى من خلال إقامته هنا نقل المشهد التشكيلي للناس وتقريبه منهم وردم الفجوة بينهما ودمج الفنانين التشكيليين بالإنسان والطبيعة والهواء مؤكداً أنَّ الوظيفة الأهم للفن هي إيصال رسالة ذات بعد حضاري وصنع كل ما له علاقة بنبض القلب والشعور والإبداع كرموز تعيش مع الزمن وليست مجرد لوحة تعلَّق على الحائط، مضيفاً أن ميزة الملتقى بتنوع المشاركين فيه فهم خمسة أشخاص من مختلف المحافظات السورية كل واحد منهم له اتجاه وتيار معين، فكان هذا الاجتماع احتفالاً جميلاً في شارع عتيق سوف يجعل هناك قدم سياحية لسوق المهن أيضاً ويخرج الحرفيين من حالة الثبات التي يعيشها السوق نتيجة تراجع السياحة.
الفنان التشكيلي جمعة نزهان من دير الزور تحدث عن مشاركته وقال : "يعد هذا الملتقى تجمعاً فريداً من نوعه غير من طريقة تعاملنا مع الفن فهو تجربة مميزة كوننا كفنانين معتادين على الرسم ضمن أماكننا الخاصة، لكن هنا نرسم في الهواء الطلق وبين الناس وفي مكان جميل وأثري، رغم أننا في البداية شرعنا ببعض التلبك من هذه التجربة لكن اعتدنا بعدها."
وأضاف نزهان: "لم أختر الموضوع الذي سأرسمه لكنه سيكون امتداداً لأسلوبي باستخدام الغرافيك وألوان الأبيض والأسود ودرجات الرمادي التي تخرج معك بدون تحضير فتخرج الأفكار بالصدفة، لكن في الإطار العام أركِّز على الحارة السورية بكل تناقضاتها وأرسمها على شكل استطالة أضع فيها مآذن وكنائس وأبواب."
