"أيمن زيدان" يمكن للدراما أن تفعل ما تعجز عنه الحروب الكبرى  (فيديو)

"أيمن زيدان" يمكن للدراما أن تفعل ما تعجز عنه الحروب الكبرى (فيديو)

 

دمشق  - ريم غانم


اتفقت معه أو اختلفت، أحببته أم لا، أيمن زيدان نموذج للفنان السوري الذي يحمل مشروعاً ورؤيا فنية ثقافية وسياسية، وهو من جيل فريد في تاريخ سورية الحديثة، عاصر الفترة التي كانت على مفترق طرق قبيل انهيار القطبين العالميين، تلك المرحلة كانت محرقة حقيقية لجيل أيمن زيدان، فهي آخر مرحلة حاملة لقيم العدالة الاجتماعية، "في ذلك الوقت كان أبناء هذا الجيل مهووسون وعرضة للعدوى بتجارب سياسية وثقافية وسياسية محلية وعالمية، من أرنستو تشي غيفارا إلى زعماء حركة التحرر الوطني في آسيا وأفريقيا، لومومبا، نهرو، وهوشي منه، وعبد الناصر، كانت فيتنام ونضالها يشعلان شوارع العالم في ذلك الوقت، أنظر ماذا تعني فيتنام اليوم وقد تحولت إلى قاعدة أمريكية ومقصد للباحثين عن فرص الاستثمار في السلع والسياحة والخدمات؟

جيل تلك الأيام كان يؤمن بالتغييرات والمشاريع الكبرى بالأفكار القومية واليسار الماركسي ويفتنه غرامشي من جهة، أو فوكو وسارتر وسيمون بوليفار من ثوار الأوطان الرأسمالية، تربَّى هذا الجيل في مرحلته الثقافية على وجود هامش واسع للاختلاف والتحدي بين مشروعين في الثقافة والسياسة والاقتصاد، فكانت الثورات الفكرية وثورات الطلبة وثورات التحرر. ولكنَّ مأساة هذا الجيل الكبرى أنه شهد انهيار كل تلك المنظومة وكأن صاعقاً نووياً أطاح بها، فجأة وقع العالم في أحادية القطب وغياب التنوع الفكري والثقافي، وغياب المشروع المختلف."

العالم يفقد توازنه
بالنسبة لأيمن زيدان كانت مرحلة التسعينات فرصة ذهبية على الصعيد الفني والشخصي وكانت سورية مكاناً مثالياً لتقديم تجربة دراما تتفوق في الشكل والمضمون عمَّا هو سائد ومتعارف عليه، كلنا يعرف كيف تقدمت الدراما السورية كقوة ناعمة تعزز مساهمة سورية في محيطها، أيمن زيدان يحب هذا الكلمة القوة الناعمة ، ويقول: "إن بوسع الدراما وأنواع الفنون أن تفعل مالا تستطيع فعله الحروب الكبرى"، ولكنَّه يأسف ويصاب بالخيبة وهو يعيش تراجع الدراما إلى هذا المستوى ويأسف أكثر عندما يرى تجاهلاً كبيراً لهذا المعنى عند كل المؤسسات القائمة على شؤون الفن والثقافة في سورية .

رغم كل الخسارات
مع بداية الحرب السورية تعرض أيمن زيدان لمرحلة جديدة من الخسائر الفادحة أشعرته بأن ما كان يسميه خسارة قبل 2011 ليس إلا نعمة لم نشعر بوجودها، ولكنه أصر على البقاء ومواجهة ما يحدث بأدواته المتاحة، لم تكن سوى إرادة البقاء وإيمان صلب بانتصار الإنسان، يقول ايمن زيدان: ”رغم كل الخسارات المادية والخيبات التي تعرضت لها في حياتي، كانت خسارة حلمي موجعة أكثر، وأنا كأيِّ سوري جذوره ضاربة في الأرض أصارع التغييرات الجارفة التي لا ترحم، وهي بمثابة ولادة ثانية في عالم لا يشبهنا ويترك ارتداداتٍ شديدةً على أرواحنا، لكن هذا لا يعني أن ننكفئ أو نحبط، كيف تستطيع أن تعيش في زمن لا تريد أن تكون جزءاً منه وبنفس الوقت لا تريد أن تنكفئ، وتهرب إلى أمكنة أخرى لن تنجيك كما فعل كثيرون.
لم ننجح في إنتاج دراما تؤثر في البيئة الاجتماعية الحاضنة للإرهاب
"عندما خاطب ستالين الشعوب السوفيتية أثناء مواجهة الزحف النازي، قال لندافع معا عن وطن بوشكن ، وفي هذا معنىً كبير لأهمية الثقافة والفنون والمعرفة فهي الهوية الجامعة التي تتنحى أمامها الانتماءات الهامشية الأخرى، هذا ما يراه أيمن زيدان بالنسبة لدور الدراما والثقافة في تكريس الشعور الجمعي للشعوب، وتحصين وحدة الموقف والرؤية والانتماء، وهذا ما فشلنا في بنائه، خاصة قبيل وأثناء فترة الحرب على سورية، لم نكن على مستوى الحدث الجلل الذي فوجئنا به، بسبب غياب الرؤية المتكاملة الصفة وهوية المجتمع الذي نريده، هل هو علماني أم بين بين أم ديني، ما تزال الهوية السورية في هذا الإطار ملتبسة، وهذا يفسح المجال لمؤثرات التفكك، ويعزز عزلة الشرائح الاجتماعية وتشرذمها، وتشكيل كانتونات غير معلنة لا تحمل انتماءاً وطنياً جامعاً.

يقول زيدان: "أحد أهم عناصر نجاح الدراما في التسعينات كان اعتمادها على المرجعية الثقافية الروائية العربية والسورية والعالمية التي كانت حاملاً مهماً للنص التلفزيوني، وتطرح هماً اجتماعياً وسياسياً شاملاً وعميقاً، ساهم في تلك الفترة في تشكيل حالة وعي تاريخي ومستقبلي، كان يجب أن تتابع برؤية ومشروع وطني متكامل."

 يقول زيدان: "في ذلك الوقت بدأنا رحلتنا مع نهاية رجل شجاع، بعدها مع أدب نبيل سليمان في أطياف العرش وعملنا مع قمر الزمان علوش هوى بحري، ثم بالأدب العالمي أعدنا إنتاج أحدب نوتردام وأعدنا إنتاج البؤساء في ليل المسافرين، كما عملنا على المشروع الوطني سواء عبر أخوة التراب أو أيام الغضب، حاولنا من خلالهما أن نعيد للصورة مكانتها في التلفزيون بعد أن كان فقيراً بالصورة وتوظيفها، فالتلفزيون السوري ولد من رحم الإذاعة فتحول إلى فن سمعي وأصبح يعتمد على مبدأ الثقافة السمعية، على رأي بشار بن برد الأذن تعشق قبل العين أحيانا، وعليه حملنا مشروعنا التلفزيوني المُجَدَّد لشباب الدراما والتلفزيون، واستطعنا إلى عام 2000 أن نحمل الدراما إلى موقع منافس ومتوهِّج، بعد هذا التاريخ بدأت الدراما بالتحول إلى التكرار والاستسهال. لاحقاً تغيرت قوانين السوق وتغيرت الحالة الثقافية والمشهد السياسي منذ عام 2000، وشهدنا حالة تفريغ للإنسان من محتواه المعرفي لتهميش القضايا الكبيرة، حيث وصلنا إلى مرحلة إن تحدَّثت فيها عن أمر ذي قيمة كالصراع الطبقي أو الحلم بالعدالة تبدو غريباً وواهماً، هذا ربما أوصلنا إلى غياب الشعور الجمعي بالمواطنة، خاصَّةً أنَّ ذلك ترافق مع حالة من التردي الاقتصادي والأخلاقي العام."

المؤسسات المعنية مسئولة عن خراب الثقافة وتراجع الدراما السورية
"بما يخص المسؤول عن وصول الدراما إلى هذه الحالة لا أدعي للقول أنني أمتلك الإجابة الحاسمة والقاطعة، ومن يجب أن نحاسب عن سوئها فأنا لست من أنصار الإجابة الواحدة بل أفضل الإجابات المتعددة، طبعاً المسؤولية تقع على المؤسسات السياسية والثقافية، لأن الفن صناعة حقيقة، بما يعني أن المسلسل التلفزيوني هو أشبه بمعمل، وهو يتعدَّى حدود الفكرة الأولية المرتبطة بالرسالة الاجتماعية أو السياسية أو طموحه بأن يتدخل بإعادة ترتيب المشهد الاجتماعي إلى أن يكون مشروعاً اقتصادياً يشغّل عدداً هائلاً من الناس والفعاليات الاجتماعية الأخرى وعليه لم نستطع خلال الحرب أن ننتج دراما مؤثرة تخاطب الجمهور أو الحواضن المتورطة، إنما ذهبنا إلى أعمال لا تتعدى حدود التعبوي والذي يشبه حوار الطرشان، وأنا باعتقادي أننا تعلمنا من الحرب المريرة أن الجانب المعرفي والثقافي كان ممكناً أن يكون حائطاً نستند عليه في مواجهة حواضن الفكر السلفي .

عندما نريد الحديث اليوم عن رواية نتوقف عند حنا مينا وحيدر حيدر، وفي الشعر نتحدث عن نزار قباني والماغوط، لاحظ أننا نتوقف عند رموز بيننا وبينها ربع قرن، هذا الربع قرن كان مليئاً بالقحط والخراب باستثناءات فردية لكتاب ومبدعين مستقلِّين لم يستطيعوا بلورة حالة تؤشِّر وتعين على الوعي، وعليه نحن لا نريد اليوم أن نقدِّم فقط خطة لإنتاج مسلسل أو أغنية جديدة. نحن بحاجة إلى استراتيجيات ثقافيَّة ومعرفية نردم فيها الفجوات القائمة والقادمة، بمعنى كيف نستطيع أن نؤسس لثقافة خلَّاقة وولاَّدة ومستمرة ونحن نقدم السطحية والخطاب التعبوي الإنشائي، هذا الخطاب الذي أثبت فشله، ولذلك نحن بحاجة إلى مؤسسات ثقافية تحمي الإبداع والمواقف الجريئة البنَّاءة ولا تنحاز لحسابات شخصية أو مؤقتة .

فنانون على حافة العوز
"وهنا يمكننا أن نُجمل الهيئات الثقافية والإعلامية ونتهمها كلها والقائمين عليها بالتقصير والجهل، دون استثناء، تلفزيون سينما نقابة فنون، ووزارات معنية بطبيعة الحال . أكبر مثال على خطأ المؤسسات الثقافية والفنية أن يصل الكثير من الفنانين إلى حافة العوز، ولا ملاذ لهم سوى الانتماء إلى مهنتهم اليتيمة والوحيدة، بينما تتجاهل نقابتهم وهيئاتهم مسئولياتها، وعلى العكس تمعن في هدر المال العام على خطط ومشاريع سطحية لا تسهم في تطوير الدراما والفن."
يوضح زيدان: "لا تبرير هنا لهذا الخطأ الواضح وضوح الشمس، لم أجد عملاً لسنوات عديدة، ولم استطع أخذ دور في مواجهة ما يجري، المؤسسات ومن يديرونها هم الأقوى لأنهم يهللون ويطبِّلون، ولا يسمعون لأي اقتراحات أو مواقف من أي جهة، لذلك هربت إلى فضاءات أخرى مثل تأليف الكتب، وتوجهت إلى السينما رغم معرفتي بأجورها البخسة، نحن نبذل جهود تفوق طاقتنا على الاحتمال.

باب الحارة
أما عن مشاركته في مسلسل باب الحارة وهو ضد المسلسلات الشامية بما قدمته سابقاً، وكما تم التعاطي معها خلال الفترة الماضية، يقول زيدان: "جاءت مشاركتي في جزء وحيد من باب الحارة لأسباب اقتصادية بحتة، لكن عندما تصل إلى مرحلة لا تمتلك فيها أي خيار وقد خسرت كل ما يبقيك كريماً، فإنك تشارك أحياناً في مشروع لا ينتمي إليك ولا يعبِّر عنك، ولكن ميزة هذه المشاركة منحتني بقيمتها المادية فرصة البقاء لخمس سنوات دون تنازلات أو أي عمل لا يرضيني، متأملاً ومحاولاً معرفة كيف سأعمل وأُنتج، دون الحاجة للمشاركة بأيَّة عمل لا يقنعني، أي أنني تواطأت على نفسي حتى أعيش واستمر .

مؤسسة الإنتاج التلفزيوني تنضح بالفساد
حول اتهام نقابة الفنانين باستبعاد فنانين سوريين مهمِّين، ومساهمتها في تعزيز حالة الانقسام الفني وفشلها في لعب دور الحاضنة لفنانيها، وسياسة الإقصاء التي تعتمدها، واتهام بعض القائمين عليها بالفساد، قال: "نحن على مدى سبع سنوات في الحرب التي شُنَّت على سورية مارست المؤسسات دوراً تخريبياً بسبب الجهل والانتهازية الشخصية وغياب الإحساس بالمسئولية، ما زلنا نضع هذه الحرب شمَّاعة نعلِّق عليها كل معاطف الخيبة والسوء الإداري والفساد، عندما تجلس مع بعض الفنانين يقول لك يكفي أننا عملنا خلال الحرب وواظبنا على التصوير، اليوم حان الوقت كي يدرك كل شخص أن جعبة الحرب قد امتلأت، فالغوص والبحث والاقتراح برأيي هو حل للمشكلة، لكن مسؤوليَّة تجفيفها ليست لنا، لأن نقابة الفنانين ومؤسسة الإنتاج التلفزيوني اليوم من أول 'برغي' فيها إلى التصوير والنَّص كلها مليئة بالفساد، ونحن كفنانين لسنا أكثر من برغي في هذه المكنة، وكل ما نملكه الانتماء والمسؤولية الوطنية، ولو كانت المهنة تعتزلني لاعتزلتها، خاصة وأنني لا أمتلك أي مشروع اقتصادي شخصي، وليس لدي إحساس بالأمان يمكن أن يجعلني مطمئنَّاً لو غادرتها وهذا كان خطأً تراجيدياً، ولدي شعور بالمسؤولية الأخلاقية تجاهه.

مواقف متباينة
وحول الموقف المتباين للفنانين والمثقفين السوريين من الأزمة السورية قال: "يمكن لأي فنان أو سياسي شريف أن يكون معارضاً لكل ما هو خاطئ وفاسد وردئ ولكل ما هو سلبي، في سورية يعيش غالبية الشعب السوري، وغالبية فنانيه ومبدعيه، ومنهم من يملك مواقفه الخاصة الثابتة وبعضهم يذهب ويخرج من وإلى السجن، ويملكون أراءاً سياسيَّة معارضة ونقديَّة لا يهادنون ويرفعون صوتهم عالياً، وعاشوا ظروف الحرب بكل مخاطرها، وكان بإمكانهم جميعاً أن ينافسوا من استفاد واستوطن الفنادق وعمل ثورياً من شوارع أوروبا، أنا صنفت هذه الفئات فهناك الكثيرون من الفنانين ممن كانوا محدودي الموهبة ولم أستغرب مواقفهم السياسية التي من الممكن أن تكون نوعاً من أنواع التعويض والظهور حيث وجدوا فسحةً أكبر وبعضهم كان له رهان سياسي على أن يعود ويكون له موقع سياسي ما، وبعضهم كان له مصالح تقتضي ذلك، لكن قلة منهم من كان معارضاً شريفاً لكنه أخطأ الوسيلة، نحن نحتاج إلى فكر تنويري على الأرض عبر مؤسسات ثقافية، حان الوقت لمحارب الفكر الظلامي بالفكر التنويري وبالوعي الثقافي وليس بالبندقية، نحن بحاجة إلى حلول معرفيَّة ثقافية جديدة ، ما نشاهده في دراما البان اراب ليس أكثر من شو بمسوح فني، ولنسأل الفنانين السوريين هل ذهبوا في هذه الشراكة بشروطهم أم بشروط الآخر.

المرأة وخيانات الجسد
ليس بإحساس المهزوم ولكن بحساسية العارف، يقول زيدان: "اليوم أنا تجاوزت الـ 62 عاماً، أي أنني دخلت مرحلة خيانة الجسد الوقحة، حتى أنني قلق من تعرضي لوعكة صحية ما ..عندها سأجد نفسي غير قادرٍ على الدفاع عن نفسي. المرأة بالنسبة لي هي معنى الوجود، لكن بعد كل تجارب الزواج التي مررت بها، اتضح لي أن جميع نسائي كنَّ متشابهات، أنا اليوم لدي شريكة بمفهوم آخر، لأن مفهومي عن الحب تغير، المرأة اليوم في حياتي هي الشريكة التي تشاطرك شعورك بالوحدة وتحارب معك ويكون نصلها حاداً كي تستطيع القتال معك في الحياة أو ما تبقى منها."

"بكلمة أخيرة، بلادنا اليوم بلا رموزٍ ثقافية لكن يوجد في حياتنا الكثير من الشرفاء وأصحاب الرؤى الحقيقة، ليجهد المعنيون أنفسهم قليلاً في البحث عنهم فقط حتى تخرج الدراما من أزمتها وتعود إلى تألِّقها."

فنانون "بان أراب" ومثقفون مهاجرون لا يريدون لأحدٍ أن يعيش في الوطن يصف زيدان شراكة الفنانين السوريين مع جهات إنتاجية عربية بالخاسرة، فالمسلسلات السورية مع الدراما العربية لم تكن ناجحة، أهم ما كان يميز الدراما السورية سخونة مواضيعها وجرأه أفكارها وتصديها لمشاريع نضالية ووطنية لمرحلة ومفاصل تاريخية معقدة، أما ما نشاهده في دراما البان أراب ليس أكثر من شو بمسوح فني، ولنسأل الفنانين السوريين هل ذهبوا في هذه الشراكة بشروطهم أم بشروط الآخر؟ هي ليست شراكة هم يعملون بالأُجرة، فالمشاركات الدرامية لنجوم سوريين في الخارج كانت دراما لبنانية بأُجراء سوريين، فأنت كشريك يجب أن تكون حاملاً لمشروعك المعرفي ومفرداتك.

 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر