الموسيقا تكسر الحصار في مسابقة صلحي الوادي الدولية

الموسيقا تكسر الحصار في مسابقة صلحي الوادي الدولية

المشهد. خاص

بعد غياب دام سبع سنوات "الموسيقا تكسر الحصار في مسابقة صلحي الوادي العالمية" هذا ما عرّف عنه المؤتمر الصحفي الذي أقامته الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون أمس الخميس، حيث وضّح الأستاذ اندريه المعلولي مدير عام الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون أهمية المسابقة :" مسابقة صلحي الوادي للبيانو هي حدث مهم كانت موجودة سابقاً وتوقفت لعدة أسباب واليوم تعود من جديد وتأتي أهميتها من ناحية تأثيرها الكبير على أطفالنا والإضاءة على الإمكانيات والمواهب الموجودة في سورية، وسوف نستضيف هذه المسابقة في دار الأسد للثقافة والفنون ابتداءً من يوم الأحد 7/7/2019وكلنا أمل أن تصبح تقليداً سنوياً كبيراً قادراً على أن يُدرج ضمن المسابقات الدولية المُعترَف بها".
وأشار المعلولي إلى أن المسابقة تنطوي تحت مسمى معهد صلحي الوادي ،فهي مسابقة صلحي الوادي الذي هو الأب الروحي للموسيقيين السوريين ومؤسس الحركة الموسيقية في سورية كما أنه مؤسس الأوركسترا السيمفونية الوطنية ومؤسس المعهد العالي للموسيقا.
أما بالنسبة للامتيازات والجوائز التي سيحصل عليها الفائز أكد المعلولي أن أكبر جائزة هي خلق التنافس الشريف بين المتسابقين والتعرف على مدارس مختلفة من الموسيقا والتعامل مع مدرسين جدد، ومثل أي مسابقة أخرى سيكون هناك جوائز للفائزين مادية ومعنوية وورشات عمل كما سيحظى الفائزون بإحياء حفل الختام يوم الأربعاء 10/7/2019.

أما السيدة نسرين حمدان مديرة المعاهد الموسيقية والباليه في وزارة الثقافة فقد أكدت بدورها على أهمية احتضان هكذا مسابقة دولية لأنها تؤكد على قدرتنا على تجاوز جميع الظروف، ونوّهت أنّها إنما تثبت رسالة وأهداف مديرية المعاهد الموسيقية والباليه ألا وهي دعم الفن وبناء أطفال ويافعين يحملون الجمال السلام للعالم كله.
وأضافت حمدان "يسعدنا وجود مشاركين من مختلف المحافظات السورية والشكر الكبير للمشاركين من تونس والعراق الذين تكبدوا مشقة الحضور، ونقدم الشكر الكبير لوزارة الثقافة ووزارة السياحة لرعايتهم لهذه المسابقة وتقديمهم كل التسهيلات ونتشكر دار الأسد لتعاونها واستضافتها هذه المسابقة".

من جانبه الدكتور وسيم القطب مدير المسابقة ورئيس لجنة التحكيم أكد أن المسابقة لها رمزية تختصر بكلمة وهي "كسر الحصار باستخدام الفن" لأنّ الموسيقا لطالما كانت تلعب دوراً رمزياً في الترويج للسلام، وسورية هي كما عهدناها سابقاً مركزاً للثقافة والحضارة، ورسالتنا من هذه المسابقة أيضاً هي أننا نعيد لمّ شمل المحافظات السورية ، وما يفرحنا هنا هو أنّ العدد الأكبر من المشاركين هم من خارج مدينة دمشق، و نوّه القطب إلى أهمية تعاون الصحفيين وتواجدهم فعن طريقهم سيتمّ إيصال هذه الرسالة داخلياً وخارجياً.
وأضاف القطب" استقبلنا عدداً كبيراً من طلبات التقديم وحالياً لدينا 45 مشاركاً من مختلف المحافظات السورية وتمّ اختيارهم هذا العام بناءً على المعهد الذي قدموا منه، أو عن طريق أساتذتهم، بالإضافة إلى الحوار مع بعض المشاركين ومشاهدة أعمالهم السابقة، ولكن في العام القادم سيتم اختيار المشاركين بناءً على أشرطة مسجلة لكل مشارك، أما بالنسبة للجنة فاختيارهم لم يكن بالأمر السهل ولكن كان من المهم وجود الأستاذة همسة الوادي ابنة الأستاذ صلحي الوادي لأسباب لها خصوصيتها بالنسبة لروح المسابقة، ومن المهم أيضاً اختيار لجنة ليست من المدرسين الذين يدرسون الطلاب".
وبخصوص إمكانية استضافة هذه المسابقة عالمياً في دمشق أوضح القطب أن المسابقات بشكل عام تمثل الدولة التابعة لها فمسابقة صلحي الوادي تمثل سورية وفي 2011 قبل التوقف كان هناك مشروع للاتحاد الأوروبي ليعترف بهذه المسابقة كمسابقة أوروبية وأرسلوا لجنة للكشف على ظروف المسابقة وعلى كيفية اتخاذ القرار ووجدوا أننا على المستوى العالمي في التنظيم فكانت هذه الخطوة ستطبق في 2012 ولكن توقفت نتيجة الظروف ونأمل أن تكون خطوتنا القادمة هي فتح المسابقة للأعمار فوق 18 ونسعى أن نسجلها لتكون مسابقة عالمية.

وقال القطب" هذا العام حافظنا على كل العناصر التي كانت موجودة في آخر نسخة من المسابقة وهذا الشيء نجحنا فيه حيث يوجد لدينا لجنة دولية ومشاركات من كل المحافظات ومن دول عربية ولدينا ورشات عمل وحفل ختام ونفكر في العام القادم أن تكون هناك خطوات جديدة مثل فتح المسابقة لطلاب فوق 18 وأن تكون اللجنة أكبر وعالمية أكثر، ونسعى لنقل المسابقة أونلاين لننقل المسابقة بشكل أكبر ونضيف شركات خاصة وجمعيات أهلية تساعد في الدعم.

الجدير بالذكر أن لجنة التحكيم تتألف من الدكتور وسيم القطب مدير المسابقة (سورية)، المايسترو ميساك باغبوداريان (سورية)، الأستاذة همسة الوادي(فنلندا)، كارلوس يوريس(فنلندا).
وهذه المسابقة برعاية وزارة الثقافة السورية ومديرية المعاهد الموسيقية ومعهد صلحي الوادي وبدعم من دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق، وتجري المسابقة بدعم اجتماعي وثقافي واقتصادي من قبل وزارة السياحة وجمعية صدى الموسيقية الثقافية

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر