"خلدون قتلان" كتاب السيناريو يتعرضون للسرقة

دمشق - بديع منير صنيج
يبدو أنّ فتنة حرب السّتين التي تناولها عمله "ﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺮﻳﺢ" ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺨﺮﺟﻴﻦ، ﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺒﻪ، ﻭﺇﻧّ ﻤﺎ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺴّ ﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮّ ﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﻧﺼﻮﺻﻪ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﻛﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸّ ﺮﻛﺎﺕ، ﻓﻤﺎ ﺇﻥ ﺑﺪﺃ ﻣﺴﻠﺴﻞ »ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ« ﺣﺘﻰ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺃﻧّﻪ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻌﺪَّ ﻟﺔ ﻋﻦ ﻧﺺ "ﺍﻟﺨﻮﻧﺔ" ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺒﻪ ﻋﺎﻡ 2014 ﻭﺍﺷﺘﺮﺗﻪ ﻣﻨﻪ ﺷﺮﻛﺔ "ﻛﻼﻛﻴﺖ" ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ُﻧﺤﻲَ عن ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻣﺴﻠﺴﻞ "ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ" ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺳﻴﺮﺓ "ﺍﻟﺤﻼّ ﺝ" ﺍﻟﺘﻘﻂ ﺍﻟﺘّﺸﺎﺑﻬﺎﺕ ﻣﻊ ﻧﺺِّ "ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ.. ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﻱ" ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻧﺘﺠﺘﻪ ﺷﺮﻛﺔ "ﺁﻱ ﺳﻲ ﻣﻴﺪﻳﺎ" ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺻﻨﻊ ﺩﺭﺍﻣﺎ ﻣﻮﺍﺯﻳﺔ، ﻭﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﻣﻬﻨﻴّﺔ ﻭﺃﺧﻼﻗﻴﺔ، ﺳﻨﺘﻌﺮّ ﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﺑﺴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﺴﺖ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺧﻠﺪﻭﻥ ﻗﺘﻼﻥ:

من موقعك ككاتب سيناريو ومتابع، كيف ترى وضع الدّراما السّورية هذا العام؟
ﺭﻏﻢ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺪّ ﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﺇﻻ ﺃﻥّ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﺕ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻜﺜﻴﺮ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧّﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻷﺧﻄﺎﺀ ﻛﺎﺭﺛﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺮّﺋﻴﺴﻴﺔ ﺃﻧّﻨﺎ ﻻ ﻧﻤﻠﻚ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺧﻄّﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ، ﻭﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻋﺘﺒﺎﻃﻲ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻣﻌﺮﻓﻴﺔ.  ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﺴﻮﺩﺓ ﻋﻤﻞ، ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳُﺴﻤﻰ "ﻭﺭﻗﺔ ﺩﺭﺍﻣﻴﺔ" ﻟﺜﻼﺙ ﺟﻬﺎﺕ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺎﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻲ ﻫﻲ: "ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻺﻧﺘﺎﺝ ﺍﻹﺫﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻲ" ﻭﺷﺮﻛﺘﺎ "ﺇﻳﻤﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ" ﻭ"ﺳﻤﺎ ﺍﻟﻔﻦ" ﻛﺄﻫﻢ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺿﻤﻦ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘّحول ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺣﻠﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺸﺮ ﺣﻠﻘﺎﺕ، ﺃﻱ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻮﺳﻢ ﺭﻣﻀﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﻗﺼﺺ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻭﺍﺣﺪ، ﻟﻨﻨﺘﻬﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ "ﺍﻟﻤﻄﻤﻄﺔ" ﻭﺍﻟﺤﺸﻮ ﻭﺍﻟﻠﻐﻮ ﻭﺍﻟﻬﺮﺍﺀ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺒﺎه ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴّﺔ ﺍﻟﺪّﺭﺍﻣﺎ، ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﻠﻴﻎ ﻓﻲ ﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﻞ، ﻓﻬﻲ ﺃﻫﻢ ﺳﻼﺡ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻨﺒّﻪ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧّﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻟﻢ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﺃﻱ ﺩﻭﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻧﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﻣُﺴﺘﻌﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﻭﻛﻲ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺗﺠﻨﺐ ﺣﺮﺏٍ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺤﻤﻴﺎً ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻻ ُﻣﻐﻤَّﺴﺎً ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ.

ﻛﻴﻒ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻻﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ؟ّ
ﺗﻔﺎﻋﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻊ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ، ﻻ ﺑﺪّ ﺳﻴﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﺄﺛﺮّﻫﻢ ﺑﻤﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ، ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻧﺮﻯ ﺍﺳﻢ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺭﺓ، ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻳﻘﻠﺪﻭﻥ ﻗﺼﺎﺕ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﻔﻼﻧﻲ، ﻭﺍﻟﺼﺒﺎﻳﺎ ﺗﺘﻤﻜﻴﺠﻦ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨّﺠﻤﺔ ﺍﻟﻌﻼّنية، ﺃﻱ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﻴﻦ ﻣﺆﺛﺮﻭﻥ، ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨّﻈﺮ ﻋﻦ ﺳﻮﻳّﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ، ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻧّﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪّﺭﺍﻣﺎ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻚ ﺃﻥ ﺗﺨﺎﻃﺐ ﺃﺟﻴﺎﻻً ، ﻭﺗﻐﺮﺱ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻓﻜﺎﺭﺍً ﻭﻗﻴﻤﺎً، ﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺭﺳﺎﺋﻠﻚ، ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺇﻧﺘﺎﺝ، ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻋﺎﻣﺔ ﻭﺍﺛﻨﺘﺎﻥ ﺧﺎﺻّﺘﺎﻥ، ﻟﻜﻦ ﺿﻤﻨﻬﻢ -ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ- ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺟﺎﻫﻼً ﻣﺜﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﻏﻴﺮه، ﻫﻨﺎ ﺗﻜﺒﺮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ.
ﺳﻌﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺪّﺭﺍﻣﺎ ﻫﻮ ﺳﻌﻲ ﺭﺑﺤﻲ، ﻭﻫﺬﺍ ﺣﻖ، ﻭﺑﺎﻟﺘّﺎﻟﻲ ﻻ ﻫﻢ ﻟﺪﻯ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﺬﺍﺋﻘﺔ. ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻗﻤﻨﺎ ﺑﺨﻄﻮﺓ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪّ ﺍً ﺿﻤﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ، ﻭﻫﻲ ﺿﻢّ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ "ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﺴﺖ" ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ، ﺑﺤﻴﺚ ﺑﺎﺕ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ، ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺘﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻟﻪ ﺧﻄﺔ ﻋﻤﻞ، ﻫﺬه ﺧﻄﻮﺓ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ، ﻟﺤﻔﻆ ﺣﻖ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺴّﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﻨﻬﻮﺏ. ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﻴﻄﺮﺓ، ﻭﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﺴﺖ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻣﻀﻄﺮ ﻟﺨﻮﺽ ﺣﺮﻭﺏ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺣﻘﻮﻗﻪ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮﺽ للنهب ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺳﺎﺑﻘﺎً.
ﺑﺪﺃﺕ ﺣﺮﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻠﺴﻞ "ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ" ﺑﻌﺪ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻲ ﺃﻧّﻪ ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻟﻨﺺ "ﺍﻟﺨﻮﻧﺔ" ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺘﻪ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﻛﻼﻛﻴﺖ ﻋﺎﻡ 2012، ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺤﺪّ ﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ، ﻭﺳﻮﺀ ﺇﺩﺍﺭﺍﺕ ﺑﻌﺾ ﻗﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ، ﻓﻤﻌﻈﻢ ﺍﻟﺸﺨﻮﺹ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﻭ"ﺍﻟﺤﺒﻜﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻴﺔ" ﻛﻌﻤﻮﺩ ﻓﻘﺮﻱ ﻳﺒﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ، ﻟﻜﻦ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ "ﺭﻳﻢ ﺣﻨﺎ" ﻭﺍﻷﺳﺘﺎﺫ "ﺭﺍﻣﻲ ﺣﻨﺎ" ﻫﻞ ﺷﺮﻛﺔ ﻛﻼﻛﻴﺖ ﺑﺎﻋﺖ ﻧﺼّﻲ ﺑﺼﻔﻘﺎﺕ ﺳﺮﻳﺔ؟ ﺃﻡ ﺃﻧّﻬﺎ ﻋُﺮ َﺿﺔ ﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺭﺍﻣﻲ ﺣﻨﺎ ﻷﻧﻪ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻨّﺺ ﺳﺎﺑﻘﺎً؟ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﺤﺪﻳﺪه، ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ ﺃﻥّ ﺛﻤّﺔ ﺗﻌﻔﻴﺶ ﺩﺭﺍﻣﻲ ﻟﻨﺼﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ "ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ" ﻭﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﻧﺎﺟﺢ ﻭﻳﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ "ﻧﺘﻔﻠﻴﻜﺲ" ﻣﺎﺫﺍ ﻧﺴﻤّﻲ ﻫﺬه ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﻭﺻﻠﻨﺎ؟ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ.

هل رفعت دعوى قضائية
ﻃﺒﻌﺎً، ﺑﺎﻟﺒﺪﺍﻳﺔ "ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ" ﻫﻮ ﻣﺮﺟﻌﻴﺘﻨﺎ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻨﺺ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻮﻻ ﺃﻧﻨّﻲ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﺳﺠّﻠﺖ ﻧﺼﻮﺻﻲ ﻟﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ ﺍﻵﻥ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﺑﺸﺘﻰ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ، ﻳﺠﻬﻠﻮﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﻢ ﻭﺇﻳﻘﺎﻑ ﺃﻱ ﺳﺎﺭﻕ ﻋﻨﺪ ﺣﺪه، ﻃﺒﻌﺎً ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺑﺪﻋﻮﻯ ﻗﻀﺎﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ "ﺇﻳﻐﻠﺰ ﻓﻴﻠﻢ" ﻭﻋﻠﻰ "ﺭﺍﻣﻲ ﺣﻨﺎ" ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ "ﺭﻳﻢ ﺣﻨﺎ" ﻭﺃﻧﺘﻈﺮ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ، ﻓﺄﺩﻟّﺘﻲ ﺣﺎﺯﻣﺔ ﻭﺟﺎﺯﻣﺔ، ﻭﻗﺎﺿﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﺑﻬﺎ، ﻗﺪ ﻳﺼﺪﺭ ﻗﺮﺍﺭﺍً ﺑﺘﻮﻗﻴﻒ ﺍﻟﻌﺮﺽ، ﻭﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﺮﺽ، ﻓﻬﺬﺍ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻥّ ﺳﻌﻴﻲ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﻲ ﺳﻴﺘﻮﻗﻒ.
ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎً ﻧﺺ "ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ" ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺒﺖ ﺟﺰﺀﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻣﻨﻪ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺷﺮﻛﺔ "ﺁﻱ ﺳﻲ ﻣﻴﺪﻳﺎ ﺑﺮﻭﺩﻛﺸﻦ" ﻟﻴُﺮﻓﺾ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻷﻧّﻪ "ﻧﺺ ﺟﻴﺪ ﺟﺪﺍً" ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻮﺻﻴﻔﻬﻢ، ﻣﺎ ﻫﺬه ﺍﻟﻐﺮﺍﺋﺒﻴﺔ؟ ﺛﻢ ﺗﻜﺘﺸﻒ ﺃﻥ ﺛﻤﺔ "ﺗﻌﻔﻴﺸﺎً" ﻟﻠﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻛﺘﺒﺘﻪ ﺿﻤﻦ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﻼﺝ "ﺍﻟﻌﺎﺷﻖ.. ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﻱ"
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﺍﺻﻠﺖ ﺍﻟﺸّﺮﻛﺔ ﻣﻌﻲ ﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺼﻮﻑ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺤﻼّ ﺝ، ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺘّﻔﻜﻴﺮ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﻗﺪّﻡ ﻫﺬه ﺍﻟﺸّﺨﺼﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬه ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ، ﻭﺃﻟﻔﻴﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺮﺍﺀﺍﺕ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﺟﺪﺍً، ﻭﺣﺘﻰ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺇﻳﺼﺎﻟﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ، ﻟﺠﺄﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﻌﺔ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﻲ، ﻣﻊ ﻟﻐﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺗُﺒﺴِّﻂ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﺤﻼّ ﺝ ﻭﻛﻼﻣﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ.

ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺔ، ﻓﻜﺘﺒﺖ ﺛﻼﺙ ﺣﻠﻘﺎﺕ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﻮﺟّﻬﺖ ﻟﻺﻣﺎﺭﺍﺕ ﻭﻗﺎﺑﻠﺖ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﻘﻨﺎﺓ ﺃﺑﻮ ﻇﺒﻲ ﺍﻟﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺗﻨﺎﻗﺸﻨﺎ ﺑﻜﻴﻒ ﺳﺄﻗﺪﻡ ﺍﻟﺤﻼﺝ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺑﺘﻘﺪﻳﻤﻪ ﻛﻌﻘﻞ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﻛﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ، ﺃﻱ ﺃﻥّ ﻧﻘﺪﻡ ﻧﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻗﺪّﻡ ﻟﻠﺒﺸﺮﻳﺔ؟، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﺤﻠﻘﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﻣﻼﺣﻈﺔ، ﺑﺖ ﺃﺷﻚّ ﺃﻧّﻬﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻘﺮﺅﻭﻥ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧّﻨﻲ ﺃﻗﺪﻡ ﻣﺎﺩﺓ ﺩﺳﻤﺔ، ﻭﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﺬّﺍﺋﻘﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﺴﻼﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ، ﻋﺒﺮ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺸﺨﻮﺹ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ، ﺭﻏﻢ ﺍﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻤﻀﻨﻲ، ﻓﻨﺘﺎﺝ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺸﻮﺭ ﺑﻤﻌﻈﻤﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣُﻐﻴَّﺒﺎً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻣﺎ ﻧﺠﺎ ﻣﻨﻪ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﻨﺎ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﻡ ﻓﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻗﺪّ ﻣﻪ ﺍﻟﺤﻼﺝ، ﻣﺜﻼً : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺴﻤّﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ؟ ﻟﺬﺍ ﻗﻤﺖ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻷﺿﺪﺍﺩ، ﻷﻥّ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻤﺘﺼّﻮﻑ ﻫﻲ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛُﻔِّﺮ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ، ﺇﺫ ﺭﻓﻀﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻤﻨﻔﺘﺢ ﺍﻟﺘﻨﻮﻳﺮﻱ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺧﻼﻓﺎﺗﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﺛﻢ ﺍﻟﻔﻼﺳﻔﺔ، ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﻌﺪ 270 ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ، ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ: ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﻭﺍﻟﺤﻨﺒﻠﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺧﺮﻳﻄﺔ ﺇﺳﻼﻣﻴﺔ ﺗﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻱ ﻧﻬﻀﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ.

ﻭﺍﻟﺤﻼﺝ ﺃﻟﻐﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﺍﻟﻌﺒﺪ، ﻭﻗﺎﻝ: ﻟﺴﺘﻢ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻠﻮﺍﺳﻄﺔ ﻭﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺫﻫﺐ ﻷﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺇﺫ ﻗﺎﻝ: "ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﺞٌّ ﻭﻟﻲ ﺣﺞٌّ ﺇﻟﻰ ﺳﻜﻨﻲ.. ﺗُﻬﺪﻯ ﺍﻷﺿﺎﺣﻲ ﻭﺃﻫﺪﻱ ﻣُ ﻬﺠﺘﻲ ﻭﺩﻣﻲ/ ﺗﻄﻮﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ﻗﻮﻡ ﻻ ﺑﺠﺎﺭﺣﺔٍ .. ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻃﺎﻓﻮﺍ ﻓﺄﻏﻨﺎﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻡ" ﺃﻱ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎً ﻟﻠﺤﺞ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻗﺎﺩﺭﺍً، ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﺍﻋﺘﻜﻒ ﺑﻤﻜﺔ ﺳﻨﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ، ﺃﻱ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﻘﻼﻧﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻛﺎﻥ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺷﺮﺣﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺷﺨﻮﺹ. ﻷﻓﺎﺟﺄ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻄﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺨﺒﻮﻳﺔ، ﻷﻧﻬﻢ ﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺳﻴﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻬﻢ، ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻋﺘﺮﻑ ﺑﺬﻟﻚ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﺕ ﻳﺘﺎﺑﻊ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﻳﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻬﺎ،  ﺇﻻ ﺃﻧّﻨﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺍﻟﺜﻘﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻴﺘﻢ ﺇﻳﻘﺎﻓﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﻣﺒﺮﺭ ﻣﻘﻨﻊ، ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻣﺎﺩﻱ ﺣﺘﻰ، ﻭﻛﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﺿﺎﺀ ﻭﻗّﻌﻮﺍ ﻣﻌﻲ ﻋﻘﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﻳﺤﺪﺩ ﺍﺳﻤﻪ ﻻﺣﻘﺎً، ﻣﻊ ﺳﻠﻔﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ، ﻛﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﺤﻰ، ﻟﻜﻦ ﺑﻮﻗﺘﻬﺎ ﻛﻞٌّ ﻣﻨﺎ ﻋﻤﻞ ﺑﺄﺧﻼﻗﻪ.

اكتشف السرقة من نصه القديم
ﻣﻨﺬ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻲ ﻟﺒﺮﻭﻣﻮﺷﻦ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻜﺘﺒﻮﺍ ﻛﺎﺗﺒﺎً ﺃﺭﺩﻧﻴﺎً، ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺛﻤﺔ ﺳﺮﻗﺎﺕ ﻣﻮﺻﻮﻓﺔ، ﻓﺄﻧﺎ ﺍﺷﺘﻐﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ: ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻟﺤﻼﺝ، ﻭﺁﺧﺮ ﺷﺨﻮﺹ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﺃُﺩْ ﺧِﻠﺖْ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ. ﻭﺃﻫﻢ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻫﻲ "ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﻔﺮﻳﺖ" ﻭﻫﻮ ﻧﺨّﺎﺱ ﻣﺎﻛﺮ ﻳﻤﺘﻬﻦ ﺑﻴﻊ ﻭﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮ، ﻟﻜﻨﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﻓﻜﺮ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﺟﺎﺭﻳﺎﺕ ﺻﻨّﻔﻬﻦ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻣﺎﺀ، ﺗﺮﺍﺏ، ﻧﺎﺭ، ﻫﻮﺍﺀ ﻛﻤﺎ ﺍﺑﺘﻜﺮﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ "ﺩﺭﺻﺎﻑ" ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﻠﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ.
ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﺍﺳﻤﻪ "ﺍﻟﻄﻮﺍﺳﻴﻦ" ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻛﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﻓﺎﺗﻪ، ﻭﺿﻤﻦ "ﻃﺎﺳﻴﻦ ﺍﻻﻟﺘﺒﺎﺱ" ﺍﺑﺘﻜﺮ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﺣﻮﺍﺭﺍً ﺭﺍﺋﻌﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﺑﻠﻴﺲ، ﻭﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﺃﻭﺟﺪﺕ ﻟﻘﺎﺀً ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻭﺇﺑﻠﻴﺲ، ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﻘﺒﻮﻝ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ "ﻣﺎ ﻃُﺮﺩَ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺩ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺍﻟﺸﻐﻒ"، ﻭﻻﺣﻘﺎً ﻳﻨﺸﺄ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﻭﺇﺑﻠﻴﺲ، ﻓﻴﺤﺎﻭﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻭﻳﻄﻔﺊ ﻧﻮﺭه، ﻟﺘﺒﺪﺃ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ. ﺳﻌﻴﺖ ﻷﻭﺻﻞ ﻓﻜﺮﺗﻲ ﻟﻠﻤﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﻪ، ﻷﻓﺎﺟﺄ ﺃﻧﻬﻢ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻨﺨﺎﺱ، ﻭﺷﺨﺼﻴﺔ "ﺩﺭﺻﺎﻑ" ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺘﻮﻇﻴﻔﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﻃﺊ.

دعوى قضائية
ﺃﻧﺎ ﺑﺼﺪﺩ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺍﻵﻥ ﺃُﻋﺪّ ﻣﻠﻒ ﺍﻷﺩﻟﺔ، ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ "ﺇﻳﺎﺩ ﺧﺰﻭﺯ" ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲّ ، ﺛﻢ ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺴﺒﻮﻙ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻌﻲ، ﻟﻴﻌﺎﻭﺩ ﻫﻮ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﻲ، ﻭﻳﺨﺒﺮﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺛﻤﺔ ﺳﺮﻗﺔ ﻓﻬﻢ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﺣﺎﻟﻴﺎً ﻧﺤﻦ ﺑﻄﻮﺭ ﺗﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺴﺮﻗﺎﺕ، ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻢ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﻳﺎ ﺃﻫﻼً ﻭﺳﻬﻼً ، ﺃﻣﺎ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻓﺈﻥ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ، ﻭﻻ ﺃﻗﺼﺪ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﻮﺿﻊ ﺍﺳﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﻋﻤﻞ ﻣَﺴﺦَ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺤﻼﺝ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺃﺯﺍﺣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻟﺤﺴﺎﺏ ﺟﻮﺍﺭﻳﻪ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻣﺘﻠﻚ ﻧﺼﻲ، ﻭﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻋﻠﻴﻪ.