برعاية
منتدى سان بطربسبورغ مواجهة الهيمنة ورفض الحروب التجارية
-
المشهد - 2019/06/08
- 1032
المشهد _دولي
ندّد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي، بالهيمنة الاقتصاديّة الأمريكيّة على العالم، ودعا الرئيس بوتين إلى إعادة النّظر بدور الدولار في النّظام الماليّ العالميّ لأنّ العُملة الأمريكيّة أصبحت أداة ضغط على بقيّة العالم.
كما ندّد الرئيسان بهيمنة العُملة الأمريكيّة على الأسواق العالميّة وطالبوا بتوثيق العلاقات التجاريّة بين بلديهما وزيادتها (حجم التبادل التجاري 108 مليار دولار حاليًّا)، واستخدام العُملات المحليّة في البلدين كبديلٍ للدّولار، ما يعني بِدء دوَران العجلة، وتدشين جبهة من قوّتين عالميّتين، اقتصاديًّا وسياسيًّا، لمُواجهة ما وصفه الرئيس الصيني بعدم المُساواة في النّظام الاقتصاديّ العالميّ، ومُحاولات عرقلة تطلّعات الشّعوب المشروعة لحياةٍ أفضل.
وتناول المنتدى أيضا الحديث عن الاستخدام المُفرط لفرض العُقوبات الاقتصاديّة يمينًا وشِمالًا من قبَل الإدارة الأمريكيّة كورقة ضغط لتركيع الكثير من دول العالم لإملاءاتها، وإشعال فتيل الحرب التجاريّة وفرض رسوم جمركيّة عالية على الصين، شريكها التجاري الأكبر.
وقال سيرغي جلازييف، الاقتصادي الروسيُ الكبير، ومُستشار الرئيس بوتين: إذا أردنا تجنُب هيمنة الدّولار فإنّ أوّل ما علينا القِيام به هو تجنّب استخدامه، لأنّ أساس الاقتصاد الأمريكي يعتمد على قوّة الدولار، واحتياطاته المملوكة لدى دول أُخرى، ولهذا أصبح أداة ضغط على الدول الأُخرى”.
فيما علقت صحيفة "رأي اليوم" قائلة: العقبة الكبرى التي يُواجهها البَلدان أنّ 70 – 90 بالمئة من التجارة بينهما تتم بالدولار الأمريكي حاليًّا، ولكن من غير المُتوقّع أن يستمر الوضع على حاله في ظِل اتّفاق البلدين على البِدء في خطوات عمليّة جادّة لإنهاء هيمنة الدولار، وأوّلها أنابيب غاز من سيبيريا إلى الصين، وزيادة الواردات النفطيّة الصينيّة من روسيا، واعتماد العُملتين الروسيّة (الروبل)، والصينيّة (اليوان) في مُعظم التّبادلات التجاريّة بين البَلدين، في مجالات الطّاقة والتكنولوجيا خاصّةً.
