"رجل الأعمال سامر فوز " هل نحن أمام شهبندر تجار جديد  وما حقيقة الشائعات التي طالته مؤخراً؟

"رجل الأعمال سامر فوز " هل نحن أمام شهبندر تجار جديد وما حقيقة الشائعات التي طالته مؤخراً؟

نحن وعموم السوريين الذين يخافون على مستقبل بلدهم أصبحنا نتوجس من ظهور بعض رجال الأعمال الذين يتمتعون بالقوة والنفوذ، تجارب كل البشر وليس تجربتنا نحن السوريين فقط  تعزز المخاوف وتؤشر على النتائج السلبية لاستئثار وسيطرة البعض من المتنفذين ورجال الأعمال على مفاصل أساسية حساسة.

اسم سامر فوز واحد من الأسماء التي أصبحت تبعث على القلق هي وكل ما يتعلق بها من أخبار وشائعات، وما يهمنا من الحديث هنا عن الرجل وعن الشائعات التي تعرض لها مؤخراً أن تكون كاذبة حتى لا نصاب بالخيبة والسكتة القلبية، فلا ينقصنا انكسارات جديدة ولا ينقصنا الفرجة مجدداً على من ينشر ريشه وغسيله أمامنا، وينفق 8 ملايين ليرة سورية على مائدة افطار جمع فيها أهم رجال الأعمال في البلد وأهم المسؤولين الاقتصاديين، ليثبت بطلان شائعة. وليتوّج نفسه شهبندر تجار جديد.
 لسنا في صف أحد ضد أحد ممن يملكون الثروات ويتقلدون المناصب، وندعو لهم بالزيادة من واسع علمه ومشيئته, ولكننا نخاف أن يكون مصير البلد الاقتصادي في أياد لا تقدر وجع البلد وماحل بها، املكو ما تشاؤون من المال والثروة ولكن خلوا قلوبكم لينة ورؤوفة،  الأمر في الحقيقة لا يخص سامر فوز أو غيره، ليس الأمر شخصياً.
سامر فوز رجل يثير حفيظة أعداءه في الداخل والخارج، لما يتمتع به من حظوة وجاه, وقد طالته مؤخراً شائعات قوية، وقيل أنه هرب من سورية حاملا ثروة من أموال اقترضها من البنوك السورية،  نتحدث عنه هنا باعتباره نموذجاً للصف الاول من رجال الأعمال الذين يمسكون بمقاليد الاقتصاد السوري وتوجيهه، في وقت عصيب لايحتمل الخفة والتظاهر, و نحن نتناول الأمر هنا باعتباره شأنا عاماً، فالرجل  يدير أعمال ومشاريع غاية في الأهمية ويقترض من البنوك أموالاً ليست قليلة، كما سمع كل سوري، ويقال عنه أنه "الرجل الذي ابتسمت له الحرب"، فهل صحيح أنه استغل ظروف الحرب لبناء ثروته؟ أم أنه ساهم بمساندة الدولة من موقعه كرجل أعمال في الخارج؟ واستخدم  ثروته الشخصية للعمل في بناء مؤسسات انتاجية وخدمية في الداخل.
يسجل للرجل أنه طوال سنوات الحرب وعلى الرغم من هروب الكثير من رجال الاعمال السوريين خارج البلاد ورغم كل الاشاعات التي طالته بقي وأقام شركات عديدة في مختلف القطاعات والمجالات كشركات لصناعة الحديد والكابلات وتجميع السيارات، ومعامل غذائية ودوائية وشركات تطوير عقاري وشركات فنية وإعلامية .
سامر فوز صاحب  المقولة التي رددها كثيراً  "بمجرد أن تكسب المال ستقوم بما يمكنك فعله لبلدك و اذا لم افكر ببناء بلدي فمن سيفعل ذلك" , فهل هذا ما قام به سامر فوز بالفعل؟ نتمنى ذلك. وهل ساهم ببناء البلد أم أنه استغل الحرب لزيادة ثروته والتمتع بنفوذ رجل الأعمال المقرب من صنّاع القرار؟
لسنا هنا بصدد الحكم لكن كثرة الاتهامات من جهات إعلامية وجهات اقتصادية وشخصيات رأي عام دفعتنا لتسجيل هذه التساؤلات, و ما يزيد من أهمية طرح هذ الموضوع ما تناقلته الأخبار عن هروبه إلى الخارج خوفا من محاسبته على استغلال النفوذ والحصول على مليارات الليرات السورية قروض من البنوك المحلية دون أن يقيم فيها مصانع انتاجية كما وعد  "الكلام دار عن  عشرات المليارات من الليرات السورية" .
وللرد ربما على هذه الأقاويل خرج سامر فوز مؤخراً على الجمهور بمقابلة مع قناته الإعلامية "لنا" ليثبت أنه هنا وأن كل ما قيل عنه غير صحيح ومجرد شائعات.
في بلد كسورية الخارجة من أتون حرب مدمرة الحديث عن أرقام بالمليارات  ليس بهذه السهولة، وبروز شخص كسامر فوز ليس بالأمر السهل, واقتراضه من البنوك لكل هذه الأموال يثير حفيظة  كل مواطن، كما يثير حفيظة زملاء له يعتبرون أنفسهم شركاء ولا يرغبون لأحد أن يحتكر المنافسة،  أنا شخصيا وعند لقائي لأحد رجال الأعمال المعروفين ويشغل منصبا اقتصاديا مهما جداً قال لي :" لماذا يضحك علينا بعض رجال الأعمال بالقول أنه سيبني صناعة في سورية بينما يقوم بنفخ قطع مستوردة للسيارت ويعمل  ويجمّعها على أنها صناعة محلية ”.
هذا الكلام يقوله صناعيون ورجال أعمال آخرون ويغمزون من قناة الفوز بأنه لم يقم مصنعا إنتاجيا مهما في سورية بالقياس لما اقترضه من البنوك، واذا كان هذا الكلام صحيحاً فماذا عن الأموال التي اقترضها ؟
نحن هنا لا ننتصر لأحد فرجال الأعمال يحفرون الحفر لبعضهم ويغارون من تقدم بعضهم عليهم. كلٌ يحاول الاستئثار بالرضى والنفوذ ويضرب غيره, وربما كان الجميع يقوم بما قام به فوز لو صح له ذلك.
على أي حال وكائنا من يكون الرجل صاحب ثروة أم مستفيد من الحرب لا يحق له التصرف بالمال العام ولا يحق له التلاعب بالقوانين  إذا كان هذا صحيحاً.
مايعزز مخاوف الشارع السوري، وهذا ما يتناقله الناس، أن يطلع علينا رجال أعمال انتهازيون يستفيدون من المال العام دون أن يقدموا مايوازي مصالحهم.
ما علينا، خرج سامر فوز مؤخراً وبشكل فاجأ الكثيرين من فندقه الفورسيزون ليطل بحفلة إفطار رمضانية أقامها على شرف زملائه من التجار وكبار رجال الأعمال منهم منافسون أشداء له، الحفل ضم مدراء مجموعة أمان القابضة  ورئيس اتحاد غرف التجارة غسان القلاع وأمين السر العام لاتحاد غرف التجارة محمد حمشو ورئيس اتحاد غرف الصناعة فارس الشهابي وأعضاء غرف الصناعة والتجارة ومدراء المصارف الخاصة الكبرى في سورية.

وهنا نتساءل هل كان هذا الظهور وفي هذا الوقت يمثل دحضا للشائعات التي طالته، وما حقيقة المليارات التي قام باقتراضها من المصارف التي دعاها إلى حفل إفطاره، في وقت لا يجد ملايين السوريين مايمكنهم من تأمين قوت يومهم, وهل هذا هو الوقت المناسب بالفعل للبذخ والتظاهر أمام الجمهور ؟ألم يكن بمقدور فوز الرد على الشائعات بطريقة أخرى؟ ألم يكتف بالظهور على قناته الخاصة؟
سامر فوز واحد من كبار رجال الأعمال السوريين بالفعل، وله إنجازات ليست قليلة، وربما لعب أدواراً لا نعلم بها، ونحن نحيي كل رجل  أعمال قام بمبادرات مهمة وأطلق شركات تنوُّع اقتصاد البلد. ونحيي كل جهد أضاف ويضيف ماله منفعة، ولسنا ضد أي دور لأي اقتصادي.
ولكن من حرقه الحليب ينفخ باللبن.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر