"عميد معهد الموسيقا"لست مع استجلاب نجوم الغناء للأعمال الدرامية
-
المشهد - 2019/05/31
- 1716
دمشق - ريم غانم
تحدث عميد المعهد العالي للموسيقا المايسترو عدنان فتح الله عن رأيه بالموسيقا التصويرية التي ترافق شارات الأعمال الدرامية لعام 2019 والتي تميزت هذا الموسم بتنوعها وغناها، مؤكداً انه يفضل الموسيقا التصويرية التي لا يرافقها غناء كونها أقدر وأفضل في التعبير عن العمل أكثر من الكلمة.
وقال فتح الله للمشهد: رغم أنني لم أتابع جميع الأعمال فهناك الكثير منها تميز بادخال أنماط جديدة، مثل مسلسل "حرملك" للموسيقي إياد الريماوي مع أني قد سمعت هذا النمط من الموسيقا من قبل في بعض الأعمال التركية كونه أدخل عليها آلة الروزنا لكنه يبقى من أهم الشارات وأفضلها، مضيفاً للأسف كان هناك الكثير من الشارات التي خرجت عن مفهموها عندما تم إدخال الغناء عليها بالأخص بصوت فنان معروف لأسباب انتاجية أو تسويقية، كما هو الحال مع مسلسل "خمسة ونص" الذي تم وضع صوت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب عليه، بالتالي فقد معنى الشارة وأصبح فقط أغنية لا تعبر عن العمل، فالموسيقا التصويرية برأيي يجب أن تكون قادرة لوحدها في التعبير عن العمل، وهو ماقدمه الموسيقي المصري تامر كروان ضمن العمل.
وتابع فتح الله: كما يشبه حال "خمسة ونص"مع شارة مسلسل " عندما تشيخ الذئاب" فالأغنية لم تكن مناسبة للعمل على الرغم من أن الفنان طاهر ماملي قد أبدع في تأليف الموسيقا التصويرية، مضيفا: في المقابل كان هناك أعمال رافقها الغناء كانت أكثر اتقاناً وقرباً من الجمهور مثل مسلسل "مسافة أمان" الذي كان من الشارات المميزة، فقدم إياد الريماوي ولينا شامميان ديو مبدع وجذب الناس له، كما كان لي مشاركة موسيقية ضمن العمل عبر العزف على العود.
وشدد فتح الله على أنه ليس مع استجلاب نجوم غناء للأعمال الدرامية كونها تخرج الشارة عن معناها، خاصة أن معظم هذه الأعمال أصبحت تشاهد قيبل عرضها فهي تفيد كحالة تسويقية فقط.
وختم حديثه بالقول: هناك الكثير من المواهب السورية الشابة القادرة على تأليف أعمال موسيقية على مستوى عالي من الإتقان ستساهم برفع سوية الموسيقا التصويرية في سورية، هي فقط بحاجة إلى الدعم من قبل الجهات المعنية.
