"بعمر ٢١ عاماً" زين الدين فيوض من اللاذقية إلى غوغل في كندا

اللاذقية - ميساء رزق
"تم قبولك كمهندس برمجيات متدرب في غوغل "رسالة وصلت منذ ساعات للطالب زين الدين فيوض من اللاذقية كحلم تحقق بعد طول جهد وانتظار.

التقت المشهد الشاب المبدع الذي أفادنا بأنه بعمر ٢١ عاماً يدرس هندسة معلوماتية سنة ثالثة في جامعة تشرين حيث تعرف بالسنة الأولى على زميله عبد السلام العلي في قسم الشبكات والنظم الحاسوبية والذي سبقه بالقبول في شركة غوغل منذ ثلاثة أسابيع وعملا في فريق up التطوعي.

وقال : كنا نسعى  فيه لتغيير فكر جيلنا للأفضل من خلال مبادرات تطوعية ومجتمعية وكنا نعمل لتطوير ذاتنا بمجال دراستنا وهوايتنا المشتركة وهي  المعلوماتية،مشيراً إلى بحثه المستمر للتعرف واشتكشاف كل المعلومات والتفاصيل الجديدة في هذا المجال، حيث عمل بجهد في السنة الأولى ليتطور مستواه في كتابة الأكواد البرمجية بلغة الc++ ، ثم بدأ دراسة علم الخوارزميات وبنى المعطيات وشارك بالمسابقة البرمجية العالمية للجامعات على مستوى جامعة تشرين و لكنه لم يحقق نتيجة ممتازة ، ولكن التجربة كانت مرضية له نظراً لمدة التدريب القصيرة والظروف التي مر بها فريقه بفترتها وهذا شكل دافعاً له لتكثيف علمه ودراسته حتى نال شهادة بعلم الخوارزميات وبنى المعطيات من جامعة سان دييغو الأميركية بولاية كاليفورنيا ، كما شارك ككوتش بجامعة البعث بنفس المسابقة البرمجية وحقق مع فريقه المركز الثالث بجوائز متعددة منها جائزة الextreme programmer, وفي العام الحالي أصبح كوتش بجامعة تشرين وساهم بتدريب عدد كبير من المتدربين الجدد في المسابقة ، مضيفاً أنه كان يعمل كمطور لمواقع الويب web developer ،وكان من المؤسسين لمنصة linkIT البرمجية التي قدمت خدمات برمجية كثيرة وورشات تدريبية أعطت فيها لغات برمجية كثيرة منها الc++ ، وخلال السنوات الثلاثة كان الحلم بالنسبة له كل الوقت شركة غوغل والتي توقع أن تطول مدة تحقيق حلم الوصول لها لسنوات طويلة ولكن الفرصة طرقت بابه بعد نجاح زميله عبد السلام العلي الذي بدوره رشح عدة أسماء للتقدم لاختبارات غوغل وهو واحد منهم ،وتقدم بالفعل للاختبارات ونجح بها وأجرى المقابلة التي تضمنت ثلاث أقسام أهمها قسم الاختبار البرمجي وقد تجاوزها بنجاح وتم أخيراً قبوله كمهندس برمجيات متدرب في غوغل ،حيث سيسافر في شهر أيلول إلى كندا ليبدأ فترة التدريب لمدة ٣-٤ أشهر هذه الفرصةالتي تعتبر بالنسبة له الحلم الذي تحقق بانتظار الحلم الجديد الأكبر وهو العمل الدائم بغوغل .
وختم فيوض بأنه يفخر بكونه ابن سورية وبالتحديد اللاذقية هذه المدينة الفقيرة تكنولوجياً وسيعمل بجد ليطور قدراته بهذه التجربة ليعود غنياً بمعرفته وعلمه ليضعها في خدمة بلده ومدينته ، مؤكداً أن الإصرار والإرادة يحققان الأحلام فلكل مجتهد نصيب والإيمان بالأهداف يتوج بالنجاح ، وما حققه مع زميله عبد السلام يعتبر رسالة للعالم بأن سورية منبت الحضارة والعقول النيرة التي لا تستطيع الحروب والأزمات الوقوف في طريق نجاح وإبراز مقدرات أبنائها، وما هو حلم للعالم أجمع كالعمل في أهم شركة عالمية كغوغل  متاح أمام شباب بعمر الورود من سوريين آمنوا بعلمهم ووحصدوا النجاح والقبول.