"5000" ليرة كلفة أقل طبخة رمضانية في سورية (فيديو)
-
نور علي - 2019/05/15
- 2481
اللاذقية - نور علي
رغم أنه شهر الخير والبركة، إلا أن رمضان لم يستطع أن يكون شفيعاً للمواطنين أمام لهيب الأسعار التي تأبى أن تتواضع ولو قليلاً، ولم يستطع أن "يمون" على من هم بموضع المسؤولية أن يتركوا برجهم العاجي ويتوجهوا إلى الشوارع ويلتمسوا الغلاء ومعاناة المواطنين اليومية لتأمين ما أمكن تأمينه من أساسيات الحياة اليومية ألا وهو الطعام عموماً وفي هذا الشهر خصوصاً.
كاميرا المشهد نزلت إلى الأسواق وعاينت بشكل ميداني حال الأسعار والغلاء الذي ينكره الكثيرون ويرفضون الإعتراف به.
إحدى المواطنات استهجنت عشوائية الأسعار و قالت أن الباعة كل يبيع على هواه وليس هناك سعر ثابت للسلع، مع كل يوم جديد هناك سعر جديد يزداد عن سابقه، وبينت أن المائدة الرمضانية تحتاج لمبلغ 5000 ليرة سورية بشكل يومي.
وعبرت مواطنة أخرى عن شدة استيائها جراء هذا الغلاء الفاحش الذي لم يمكنها من شراء أي من احتياجاتها، وقالت أن المواطن بشكل فردي بات يحتاج مبلغ 100 ليرة سورية كل شهر فكيف هو الحال بالنسبة لمن يملك عائلة وراتبه لا يتجاوز 40 ألف ليرة سورية، كما طالبت المسؤولين بضرورة النظر للوضع المعيشي للمواطنين في ظل هذا الغلاء وتردي القدرة الشرائية.
فيما أشار مواطن آخر أن كل ماقيل عن انخفاض في أسعار المواد الغذائية والتموينية خلال شهر رمضان المبارك هو "حكي جرايد" على حد تعبيره، وأن الكلفة الشرائية لطبخة يوم واحد هي 3000 ليرة سورية حد أدنى، وأضاف أن المواطن من ذوي الدخل المحدود أمام هذه الأسعار هو عاجز عن شراء أي شيء.
والسؤال هنا إذا كان الدخل الشهري لعائلة تملك راتب موظف واحد 40 ألف ليرة سورية أو لنقل موظفين اثنين أي 80 ألف ليرة سورية كل شهر، ومصروف المعيشة لكل عائلة سورية بحسب الإحصائيات يتجاوز 300 ألف ليرة سورية كل شهر، وأغلب الطبقات الإجتماعية السورية هي من ذوي الدخل المحدود ونسبة كبيرة منها عاطلة عن العمل، فما هي سبل العيش..؟وهل على العائلة السورية أن تستعيض عن الطعام وتكتفي بالماء فقط؟
برسم المعنيين
