هل سمعت بالوسطاء على محطات الوقود؟

هل سمعت بالوسطاء على محطات الوقود؟

حمص – رامي سلوم

تظهر أزمة البنزين في ريف حمص الغربي وبالذات في منطقة وادي النضارة (السياحية)، بملمح جديد من خلال ما يعرف بالوسطاء على الكازيات والذين يسهلون لأصحاب المركبات إملاء خزانات مركباتهم بالوقود من دون الوقوف في طابور الانتظار الطويل لقاء مبلغ مالي يصل إلى الفين و500 ليرة سورية لكل مركبة، يتقاسمها الوسطاء مع العناصر المكلفين بتنظيم الدور على محطات الوقود هناك أساسا، لتزيد هذه الظاهرة في (الطين بلة) كما يقول المثل الشائع وذلك بسبب التجاوزات الكثيرة لأصحاب المركبات الذين يملؤون خزانات سياراتهم من خلال الرجوع إلى الخلف عند مضخة المحطة، من دون اضطرارهم للوقوف في الطابور.

ويكفي أن تقترب من المحطة لتسأل عن طريقة تعبئة سيارتك بسرعة ليتبعك أحدهم ويعرض عليك خدماته لقاء المبلغ المالي المذكور، أما في حال كنت تعرف أحد الأفراد المكلفين بالتنظيم، فربما تتمكن من تقليص المبلغ إلى ألف ليرة سورية أو أن تتجاوز الدور مجانا في حال كنت أحد المتنفذين أو المعروفين في المنطقة من دون أي اعتبار للمواطنين المنتظرين لساعات، ما يزيد من معاناتهم خصوصا مع فتح مضخة واحدة في المحطة بمنفذين للوقود أحدهما مخصص للدراجات النارية ويبقى  منفذ واحد فقط (فرد تعبئة) للسيارات.

وتتجاوز أزمة البينزين هناك مستواها المعروف في مدينة دمشق، من خلال ساعات الانتظار الطويلة التي قد تكون من دون جدوى بسبب عدم وصول الصهريج المحمل بالمادة، وعدم التزام الجهات المكلفة بتنظيم توزيع المادة على المحطة بادنى مستويات اللياقة، حتى في جزء بسيط من العدالة، حيث أن عدد المركبات المخالفة التي تستفيد من وصول المادة يتجاوز عدد المركبات التي يتم ملؤها في الطابور، فيما عدا تعبئة (البيدونات) والتي يمكن للجهات المعنية التأكد منها ببساطة من خلال الاطلاع على محتوى كميرات المراقبة المثبتة التي يتجاهلها الجميع على ما يبدو.

 ويتساءل سكان المنطقة عن واقع الأزمة خلال الأشهر المقبلة، خصوصا أن عدد سكان وادي النضارة لا يتجاوز في الأيام الحالية 60%، من عدد السكان المرتقب في موسم الاصطياف على أفضل تقدير، بل أنه يتضاعف مرتين أو ثلاثة في بعض الأحيان، لوجود عدد كبير من المغتربين في المنطقة الذين يتوافدون إلى قراهم لزيارة ذويهم في فصل الصيف، وخصوصا في شهر آب خلال مواسم الأعياد الشعبية في المنطقة، فضلا عن وجود عدد كبير من أهالي المنطقة يقيمون في المدن، ويتوجهون وعائلاتهم إلى قراهم في موسم الصيف، ما يزيد الضغط على الخدمات الضعيفة بشكل كبير.

يذكر أن عدد سكان المنطقة ارتفع بشكل واضح خلال السنوات الماضية، بعد حالات النزوح التي سكنت قرى الوادي من مختلف المناطق خصوصا مدينة حمص، من دون أي زيادة في المخصصات المعروفة للمنطقة، من المحروقات أو مادة الخبز وغيرها، فضلا عن ارتفاع أسعار السلع والخدمات بشكل مبالغ فيه للغاية من دون وجود أي رقابة تذكر.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر