مارية برغوثي ابداع من دمشق إلى إيطاليا
-
ريم غانم - 2019/05/13
- 2281
المشهد - خاص
مارية برغوثي ابنة الحادية عشر ربيعاً موهبة فنية ولِدت في مدينة دمشق عام 2007، لتصبح من الرسامين الصغار الذين خطوا بداية طريق فني مميز عبر خارطة الثقافة السورية بموهبتها فقط.
هي ابنة المهندس والفنان المعماري باسم برغوثي المدرس في كلية الهندسة بدمشق ، وأمٍ مهندسة مدنية ذات ثقافةٍ واطلاعٍ كبيرٍ، مما يعني أنها إبنة لوسطٍ مبدعٍ عاشقٍ للعلم والمعرفة، بدأت الرسم في سن الخامسة متأثرةً بوالدها العاشق للفن، حيث اكتشف موهبتها صدفةً، ثم تابع الاهتمام بها وأعطاها دروساً في اللون والظل، حيث أنها لم تدخل أي معهدٍ تعليميٍّ، ومن خلال نشر والدها للوحاتها جذبت اهتمام الكثير من الفنانين الذين شجعوها وزاروها ومنحوها الهدايا التشجيعية.
قدمت أول معرضٍ لها في كلية العمارة في دمشق وقد بيعت بعض لوحاتها، وتبرّعت بثمنها لأبناء الشهداء، تلقّت دعوة من الرئيس الإيطالي لزيارة إيطاليا عبر منظمة (قلم)، وهي منظمةٌ تعنى بالثقافة ولكنها اعتذرت عن الذهاب لأسباب تتعلق بدراستها.
شاركت مارية في العديد من المعارض في إيطاليا وحصلت على جوائز ودروع تكريميةٍ منها: شهادة تقدير ومكافأة مالية قيّمة منحتها جريدة فيرشيلي الإيطالية بعد حصولها على المرتبة الأولى في مسابقة رسم للأطفال أجرتها مؤخراً، كما حصلت على لقب أفضل طفلةٍ فنانةٍ موهوبةٍ في العالم عام ٢٠١٨ وفقاً لتصنيف إحدى المنظمات العالمية في أوربا، وعلى درعٍ تكريميّ من أكاديمية الفنون في تورينو الإيطاليّة.
ولأن موهبة ماريا صارخة في حضورها، كان لابد من أن تلفت نظر الفنانين إليها، ومنهم الفنان ممدوح قشلان الذي كان منبهراً بموهبتها وأهداها بعض لوحاته، بالإضافة إلى اهتمام شيخ المعماريين الدكتور برهان طيارة، الذي كان يزورها دائماً بكل تواضع ويهديها أدوات الرسم.
تستعد ماريا حالياً لإقامة معرضٌ في مدينة فيرشيلي الإيطالية، ومعرضٌ في مدينة دمشق في بداية الصيف القادم.
