المواطن السوري  رواتب بالليرة ومعيشة بالدولار

المواطن السوري رواتب بالليرة ومعيشة بالدولار

اللاذقية- نور علي

في مشهد مألوف نوعاً ما على الشارع السوري يعود التجار إلى سياسة اللعب على الوتر الحساس، فعلى مايبدو لم يهن على تجار المواد الغذائية أن يدعوا تجار المحروقات في ساحة استغلال الأزمات وحدهم بل رؤوا أنه ومن الواجب أن يكونوا معهم جنباً إلى جنب.

لم تمضي أسابيع قليلة على بداية أزمة البنزين حتى ظهرت أزمة من نوع آخر لتعترض الواقع السوري وبشدة وهي إرتفاع الأسعار أكثر مما كانت عليه، فأبسط ما تحتاجه كل أسرة سورية هو المواد التموينية الرئيسية كالسكر، الرز، البرغل، العدس وماشابه، وكل المواد آنفة الذكر تسجل ارتفاعاً بنحو 150 ليرة سورية فرق عن السعر القديم، هذا بالنسبة للمواد أما بالنسبة لأسعار الخضار فمن المؤكد أنها غير صالحة سوى للاستهلاك الاستقراطي.

  البطاطا لم تعد لأيام البساطة

تقريباً فإن كل ربة منزل لابد وأن تكون البطاطا جزءاً من مائدتها، إلا أن هذا الواقع تغير وللأسف
حيث وصل سعر البطاطا اليوم من 450 إلى 500 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، الأمر الذي جعل من صنف كان يعتبر طعام البسطاء والفقراء حلماً لأغلب الموائد السورية.
والحال نفسه بالنسبة للبصل الذي سجل 300 ليرة للكيلو الواحد، لتتفوق عليه الفيفلة وتسجل 850ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، في حين حافظت البندورة على سعرها الذي بلغ 350 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد و... إلخ من الخضروات.

  أسواق تزدحم بالأصناف وتفتقر للمواطنين

في هذا السياق نزل المشهد إلى الأسواق ورصد بعض آراء المواطنين.
تقول إحدى المواطنات : "لم يعد أمر غلاء الأسعار منطقياً، بات مبلغ 1000 ليرة لا يشتري سوى كيلو واحد من صنفين أو ثلاثة".

ويقول مواطن آخر :"إذا كان راتبي الشهري 40 ألف ليرة سورية، وأقل مبلغ أدفعه لتأمين احتياجات أسرتي يومياً من الطعام بين ال3 آلاف إلى ال4 آلاف، ماذا اطعم أهل بيتي في حال لم يبقى معي شيئاً من الراتب..؟ ".

وتضيف مواطنة :"أصبحت أمر في السوق مرور الكرام لأني كما العديد من المواطنين لم نعد نجرؤ على ممارسة حق التسوق والشراء، كل شيء بات مرهوناً بحجة إرتفاع الدولار وأزمة البنزين، كل شيء بات على حساب قوتنا ولقمة عيشنا".

بينما تواجه سورية حصاراً خارجياً هناك من يفرضه من الداخل، وبينما تواجه الليرة السورية مشكلات اقتصادية عدة هناك من يستغل هذا الظرف لصالحه من عرابي السوق السوداء ويجعل من الغلاء شبحاً يطارد السوريين.
فماهي الصدفة التي تجعل التجار يرفعون الأسعار دائماً بالتزامن مع قدوم شهر رمضان، وهل باتت الأسرة السورية اليوم تحتاج 500 ألف ليرة سورية كل شهر لتتمتع بأبسط حقوق العيش.ّ

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر