ستاند أب أكاديمي عن "صناعة السعادة"

دمشق – ريم غانم
تحت عنوان " صناعة السعادة" أقيم لأول مرة في سورية ستاند أب أكاديمي للمدرب الاستشاري أسامة الساطع في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والمجتمعية والفنية.
 ناقشت الورشة التي جرت بطريقة المسرح التفاعلي أهم الوسائل التي يجب ان يستخدمها الانسان للوصول الى السعادة عبر حوار مطول بين الحضور والمدرب حول أهم أسباب السعادة التي يفتقدها الكثير من السوريين اليوم نتيجة الظروف الصعبة التي تمر على سورية، والتركيز على الطرق التي يمكن اتباعها لتحقيق أدنى أسباب السعادة مثل الاحتفاظ بالأصدقاء الحقيقين والابتعاد عن الحسد والتفكير بإيجابية.
المدرب أسامة الساطع تحدث "للمشهد" الذي كان من الرعاة الإعلاميين للفعالية وقال: أن العنوان بحد ذاته سبب لنا المشاكل في اختياره حتى استطعنا أن نصل للموافقة على اقامتها خاصة في الظروف الصعبة التي نمر خلالها، فالسعادة يجب أن تكون في قمة هرم أولوياتنا لأن الناس في قمة اليأس وهم بحاجة إلى جرعة من الأمل والتفكير الإيجابي بسبب الحرب التي تتعرض لها بلدنا، مؤكداً أننا بحاجة إلى التحلي بالشجاعة للخروج من اليأس ومن هذه الأوضاع وبإرادتنا.
مضيفاً رغم أن الجميع لامنا على توقيت إقامة هذه الفعالية إلا أنني أجدها من أفضل الأوقات بل الوقت المناسب التي نحتاج فيها إلى إعادة إعمار العقول بالسعادة والتفكير الإيجابي، لذا فأن هذا النوع من اللقاءات يجب أن يكون مشروع وطني نصل به إلى كل شرائح المجتمع، فأول الغيث قطرة ونسعى أن ننشرها في جميع المحافظات السورية.
من جهته سامر العشي مدير صندوق الرعاية الاجتماعية الموجهة لمصابي الحرب المدنيين قال أنهم كانوا من الداعمين لهذه الفعالية كونهم التقوا بنفس الأهداف وهي رسم البسمة والتي يجب أن تكون واجب كل شخص اليوم بسبب الظروف الحالية.
أما المدربة فاتن نظام مدير محلي لكلية غنغسون البريطانية للماجستير وإدارة الاعمال أكدت أن السعادة تعد من أهم البرامج للتنمية البشرية والتي يجب أن نتوجه بها لجميع الفئات، فهي أصبحت من أولويات والضروريات في المجتمع في خضم ما نعيشه، كما وجدت أن هذه المبادرة لطيفة وضرورية للمجتمع السوري.
بدورها الفنانة السورية ليندا بيطار والتي كانت من الحضور وجدت أن هذه المبادرة جيدة جداً ونحن بأمس الحاجة لهذا النوع في هذه الظروف، رغم أن الجميع بدا مستغرباً من فكرة حضور أو إقامة هكذا نوع من الورشات، كما تحدثت ليندا عن الكثير من الأشياء في حياتها التي تسبب لها السعادة مثل وجود الأصدقاء الحقيقين إلى جانب العائلة.
كما جرى في الختام تكريم عدد من الشخصيات والجهات الإعلامية التي ساهمت بدعم وإقامة هذه الفعالية.