أزمة (البينزين) تنشط تجارة السوق السوداء وتضاعف أجور النقل

أزمة (البينزين) تنشط تجارة السوق السوداء وتضاعف أجور النقل

دمشق – رامي سلوم

نشطت الاجراءات التي (ابتكرتها) الجهات المعنية لمواجهة أزمة (البينزين)، تجارة السوق السوداء، حيث وصل سعر لتر البينزين الواحد في دمشق إلى 500 ليرة سورية، وفي أرياف حمص وحماة وغيرها من المحافظات إلى أكثر من 700 وحتى ألف ليرة سورية.

وتضاعفت أجور النقل عدد من المرات، داخل العاصمة دمشق وخارجها،  حيث وصلت أجرة النقل في الميكرو باص من جرمانا إلى باب توما إلى 200 ليرة سورية بدلا من 50 ليرة سورية وفقا للسعر الحقيقي المتداول سابقا، فضلا عن أجور التكسي التي باتت عشوائية للغاية، على الرغم من التصريحات المتكررة من الجهات المعنية في المحافظة وغيرها التي تؤكد عدم وجود سبب لرفع الأجرة.

وأرخت الأزمة بظلالها على الحركة المرورية التي تقلصت بشكل واضح في أول يوم دوام رسمي، بعد العطلة التي استمرت خمسة ايام والتي كانت حركة السير خلالها شبه معدومة في مفاصل مزدحمة عادة، كما لفت مواطنون إلى أنهم يضطرون للوقوف لساعات بانتظار وسائط النقل التي باتت شحيحة للغاية، حيث يلاحظ انتظار المئات من المواطنين على المواقف من دون وجود وسائل نقل.

ووفقا لموظفين حكوميين، فإن الجهات الحكومية قلصت عدد خطوط النقل الخاصة بموظفيها، والتي باتت توصلهم إلى مناطق محددة بدلا من منازلهم، ليضطروا إلى استخدام وسائل النقل للوصول إلى منازلهم،  ما اسفر عن ضغط إضافي على المواصلات العامة، علما بأن عدد من العاملين في مجالات خاصة تتطلب البقاء خارج أوقات الدوام الرسمي كما في وسائل الاعلام وغيرها، يعانون فقد وسائل المواصلات ليلا، فبينما ينتقل القاطنون منهم في دمشق سيرا على الأقدام لا يجد آخرون من القاطنين في منطقة صحنايا وغيرها بديلاً عن الإقامة عند الأقارب والأصدقاء، خصوصاً أن رواتبهم لا تكفي تكاليف الانتقال (بالتكسي) اسبوعاً واحداً.

ومع إعادة تأكيد مصادر في وزارة النفط على أن الأزمة في طريقها للحل، ووصول التوريدات اللازمة، غير أن اجراءاتها نجحت في تخفيف الازدحام على محطات الوقود، وهو الأمر الإيجابي والسلبي في الوقت نفسه وفقا لسائقين، اعتبروا أن تخفيف الازدحام لا يدل على اكتفاء المركبات من المادة إنما يعود للفترات الزمنية الالزامية للسماح بالتعبئة والتي تصل إلى خمسة أيام بالنسبة للمركبات الخاصة، فضلا عن الارهاق الذي أصاب شريحة معينة حاولت التغلب على الأزمة من خلال اللحاق بدور المحطات على مدار الأيام الماضية.

وأكدت وزارة النفط أمس، زيادة كميات المحروقات المطروحة للمحطات، والإيعاز لها بتأمين المادة على مدار ال 24 ساعة، وإطلاق صهاريج للتعبئة في مناطق معينة، لمواجهة الأزمة، مع التشديد على أن التوريدات القادمة ستكون كافية وستعود الأمور إلى طبيعتها خلال أيام.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني