الشاطئ الأزرق في اللاذقية أنت سائح ولست نازح

الشاطئ الأزرق في اللاذقية أنت سائح ولست نازح

اللاذقية- نور علي 

على مدار 7 سنوات كانت محافظة اللاذقية الوجهة والسبيل للكثير من العائلات السورية التي هجرت من منازلها ومحافظاتها بفعل الحرب.
ومن بين مناطق عديدة قصدها المهجرون، احتلت منطقة الشاطئ الأزرق المرتبة الأولى لحركة النزوح، نظراً لقربها من المدينة الرياضية التي كانت لسنوات مركزاً رئيسياً للإيواء، وقربها لأغلب المعامل والورشات التي يعمل بها عدد كبير من هؤلاء المهجرين.

-شاليهات الشاطئ..لمن يجرؤ فقط..!

تعاني العائلات المهجرة من سكان منطقة الشاطئ الأزرق والميريديان إرتفاعاً خيالياً في أسعار الآجارات، ليتراوح سعر "الشاليه" من 50 إلى 450 ألف ليرة سورية للشهر الواحد حسب مؤهلات كل شاليه من حيث المساحة والموقع، إلا أن أغلب العائلات المقيمة هم من الطبقة الوسطى و من ذوي الدخل المحدود جداً، أي أن السعر الذي يفرضه مالكي الشاليهات ومستثمريها يفوق الدخل الشهري لأكثر الأسر.

يقول "أبو أحمد" لـلمشهد وهو من سكان منطقة الشاطئ :"أنا من مهجري حلب ولدي عائلة مكونة من 10 أشخاص، ببداية قدومنا إلى الميريديان كانت أجرة منزلي 35 ألف ل.س، ليخبرني صاحب المنزل أن الأجرة سترتفع 5000 ل.س لتزيد فيما بعد كل شهر 5 وهكذا، قمت بتبديل حوالي 6 منازل والحال نفسه وجملة (إذا ما عجبك ضب غراضك وامشي)، علماً أنني نجار وجميع أولادي الذكور يعملون لكي نتمكن من تسديد الأجرة المستحقة".

ويقول مصطفى بدران :"تركت منطقة الميريديان بسبب سوء التمديدات الصحية والكهربائية داخل المنزل، فكل منزل نقوم باستئجاره يتوجب علينا إصلاحه بالكامل والمالك لا يعترف على شيء، وعندما ذهبنا إلى الشاطئ لم يكن الوضع أفضل، ففي الشتاء تتسرب مياه الأمطار من الأسقف والجدران، ومع كل ذلك فإن أجرة منزلي 100 ألف ل.س كل شهر، وفي الصيف علي أن أدفع 300 ألف ل.س أو أرحل أنا وعائلتي، وأنا لست سوى عامل في ورشة خياطة".

ويختم محمد خلف وهو من مهجري منطقة البوكمال :"منذ 3 سنوات وحتى اللحظة وانا أدفع أجرة منزلي في الشتاء 150 ألف ل.س وفي الصيف 450 ألف ل.س دون شفقة أو رحمة، ليس مهماً عند المالك أو المستثمر من أين سنجلب النقود المهم فقط هو المال ثم المال أو لديك مهلة 24 ساعة حتى تترك المنزل".

ووسط هذه المعاناة كان لجميع من حاورهم المشهد في هذا الخصوص رجاء أن تقوم الجهات المعنية بالنظر إلى حال العائلات المهجرة التي يتم التعامل مع احتياجاتها بأسوأ ما يمكن للعقل أن يتصوره دون أي رادع يذكر، واتخاذ إجراءات تضمن أبسط حقوقهم ألا وهي المأوى.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني