البنزين..الغائب الحاضر في محطات اللاذقية والأولوية لمن يدفع أكثر

البنزين..الغائب الحاضر في محطات اللاذقية والأولوية لمن يدفع أكثر

اللاذقية - نور علي

تتوالى الأيام ولا تزال أزمة البنزين في محافظة اللاذقية مستمرة، ولعل أبرز ما أصبح يميز هذه المحافظة هو اعتكاف مواطنيها لمحطات الوقود، على أمل الحصول على البنزين تبعاً للوعود التي تصدر من حين لآخر  بوصول الصهاريج وتبشر بالانفراج القريب.

البنزين.. الأفضلية للمحسوبيات

كثرت التصريحات التي تفيد بأن المحروقات تشهد حصاراً خارجياً، الأمر الذي استدعى خلو مادة البنزين من المحطات، إلى هنا لا يختلف اثنان على أن هذا الحصار يلعب دوراً كبيراً في حدوث الأزمة، ولكن ماذا عن بعض أصحاب الكازيات الذين باتوا اليوم يشكلون حصاراً من نوع آخر وأكثر ضرر على المواطن، باحتكارهم للمادة واعتماد مبدأ الأفضلية لمن يدفع أكثر وللمحسوبيات.

يقول أحد المواطنين لـلمشهد: "قصدت إحدى الكازيات في الساعة الرابعة صباحاً، ظناً مني أني سأكون من الأوائل في تعبئة البنزين، لأعود إلى منزلي في الساعة السادسة بعد العصر دون أن أحصل على نقطة واحدة، لأنني لم أدفع كما فعل بعض أصحاب السيارات وأرى خاطر صاحب الكازية".

ويشير مواطن آخر: "نزلت إجازة لمدة 3 أيام لأرى عائلتي، قضيت يومين منها في الكازية، أمام كل سيارة يتم تعبئتها على الدور، هناك 5 سيارات تعبأ دون قيود أوشروط وعلناً، واليوم أعود إلى منزلي فارغاً.".

السوق السوداء.. تصطاد في الماء العكر

إذا أردت رؤية عرابي السوق السوداء فعليك بافتعال أزمة وستراهم مقبلين من كل حدب وصوب، ينصبون شباكهم بانتظار وقوع الفريسة وإلقاء الطعم المناسب في الوقت المناسب واصطياد احتياجات المواطنين الملحة.

أحد المواطنين يروي لـلمشهد ما حدث معه قائلاً: "اليوم هو الثاني على وجودي في الكازية دون غاية تدرك، أحدهم طلب مني مبلغ 17 ألف ليرة سورية مقابل 20 ليتر بنزين وع البازار، أي كلما ازدادت كمية الطلب للمادة يصبح الليتر بسعر أقل".

ويضيف مواطن: "خرجت من الكازية وأنا ممتعض من حجم الاستهانة بعقولنا ونحن نشاهد بعض السيارات تأتي باتجاه معاكس وتحصل على البنزين في أقل من دقيقتين، بينما العديد منا لم يشاهدوه حتى، أحدهم يقود دراجة نارية صرح لي بوجود البنزين ولكن 500 ليرة مقابل الليتر الواحد وغيره طلب 350 والحبل على الجرار".

وفي ظل هذه الاختناقات، وسلسلة الاحتكار الذي يمارسه تجار الأزمات على اختلاف أنواعهم، يبقى المواطنون بانتظار تحركات سريعة وحازمة تحد من التلاعب بهم وبحاجاتهم اليومية على كافة الأصعدة.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر