حرب فيسبوكية ضد بيان العلمانيين

حرب فيسبوكية ضد بيان العلمانيين

دمشق - خاص

لا ريب أنَّ الأزمة السورية التي طالت لثمان سنوات، ولم تنته  بعد، أضافت إلى الجميع مخزوناً وافراً من التجارب والذكريات ربما يعادل عقوداً من الزمن
ويبدو أن الكثيرين منَّا لم يخلعوا ثوب الإقصائية بعد، ولا زالوا جاهزين لإطلاق نار عدوانيتهم تجاه كل من يخالف رأيهم أو ولاءتهم، وبالرغم من كثافة هطول القذائف والرصاص والدماء التي تحمَّلها السوريون لازال البعض عاجزاً عن استيعاب كلمات متفرقة تهطل هنا أو هناك أحياناً قد تحمل انتقاداً لأمر ما _سواء كان محقاً أم لا.
برزت سلسلة من الاعتراضات على التحالف السوري العلماني المعلن منذ أيام من قبل عضو مجلس الشعب نبيل صالح، ليصبح الحديث عن التحالف الشغل الشاغل لمعظم الأوساط المحلية والثقافية والفنية والأدبية، وإن كنا لسنا بصدد الحديث عن ما إذا كان أعضاء التحالف محقين أم لا بخصوص ما تم طرحه في بيانهم الأول والثاني، ولكن الغريب في الأمر الكم الهائل من المماحكات والتقوقع والتكتل، إلى الحد الذي وصل   فيه التطرف بالرأي حد الشخصنة وتقاذف الاتهامات لكسب المزيد من المؤيدين لكلا الطرفين.
نشرت المشهد أمس الانتقاد الذي وجهه عضو مجلس الشعب خالد العبود على التحالف السوري العلماني، واتهم فيه القائمين عليه بالخروج عن دولة القانون والدستور، ليخرج بعدها عضو مجلس الشعب "نبيل صالح" الناطق باسم التحالف عن صمته  ببيان نشره على صفحته الشخصية فيس بوك جاء فيه ما يلي   
منذ البداية كانت حربنا واضحة بين مجموعات سلفية متشددة وبين التيارات العلمانية السورية التي وقفت خلف الجيش لحماية إرث الجمهورية؛ وبعد تحرير إدلب واستكمال الانتصار عسكرياً سوف تستمر المعركة بين الفريقين، ولكن من دون أسلحة، ذلك أن الصراع بين جماعة العقل وجماعة النقل أزلي ومستمر، منذ أيام الأمين والمأمون في العصر العباسي، وصولاً إلينا، وستستمر من بعدنا، إذ في كل مجتمع هناك قلة من الناس يريدون العودة إلى الماضي و أكثرية تنادي بالحداثة والتقدم نحو المستقبل.
وأضاف صالح :" بعد نشر بياننا الأول لاحظنا أن غالبية المعترضين عليه هم ممن وقفوا إلى جانب جماعة الأوقاف في معركة المرسوم 16 التي كانت بعض بنوده تهدف إلى أسلمة مؤسسات الدولة، كما لاحظنا أن غالبية المؤيدين لما جاء في بيان "التحالف السوري العلماني " هم ممن وقفوا ضد المرسوم 16 وساهموا في استجابة مجلس الشعب لهم وإقرار تعديل وحذف 26 مادة واستبدال المرسوم بقانون، واعتبر ذلك سابقة في تاريخ مجلس الشعب السوري، اليوم، ومع نهايات الحرب، ندعو إلى تنظيم جهود القوى العلمانية السورية للحفاظ على ما تبقى من علمانية الدولة أولاً، واستكمال فصل الدين عن الدولة ثانياً".
 واختتم "صالح" البيان قائلاً:"   في الختام نأمل أننا أجبنا عن أغلب أسئلتكم الكريمة، ونسامح المتسرعين في اتهامنا والتصّيد في البيان دون عرض الرابط على قرائهم، كون أجواء الحرب قد أسهمت في خلق بيئة من الشك وعدم الثقة لدى الكثيرين".
الجدير بالذكر أنَّ: البيان الذي نشره "صالح" أمس مكون من 24 بنداً أجاب من خلالها على جميع الاستفسارات والانتقادات الموجهة له.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني