سكرتير اتحاد الكتاب الروس في دمشق لتوقيع كتاب (سماء سوريا الصافية) (فيديو)

دمشق - كيان جمعة

أطلق الكاتب الروسي الكسندر بونوماريف كتابا باللغة الروسية عنوانه "سماء سوريا الصافية" وذلك خلال تواجده في دمشق برفقة سكرتير اتحاد الكتاب الروس أندريه نوفيكوف في زيارة غير رسمية بهدف التعرف على سورية وزيارة مدنها وشوارعها وأماكنها الأثرية .

الزيارة التي استمرت 6 أيام تجول خلالها الوفد في دمشق القديمة وزاروا قبر صلاح الدين الأيوبي  وذهبوا إلى مدينة تدمر الأثرية والتي كانت حلما لهم بحسب وصفهم والقى السيد نوفيكوف قصيدة باللغة الروسية خلال تواجده على المسرح التدمري، وزار الكتاب مدينة طرطوس حيث سبحوا في مياه البحر المتوسط الذي لطالما سمعوا عنه وشاهدوه على شاشات التلفاز.  

مراسل "المشهد" التقى الكاتب الروسي الكسندر بونوماريف للحديث عن مضمون الكتاب وغاية إطلاقه من دمشق.

وقال بونوماريف" الكتاب يتحدث عن الطيار الروسي اوليغ بيشكوف الذي اسقطت طائرته وقتل في سورية في عام 2015 وهو يعود بالأصل إلى مدينتي "ليبتسك" وكان يسكن فيها ومازالت زوجته فيها، اوسم الكتاب (سماء سورية الصافية) لأن الطيار كان يحب سماء سورية وكان عندما يراسل زوجته كان يقول سماء سورية رائعة ليس فيها إلا الغيوم البيضاء".

وتابع الكاتب الروسي " بقيت 6 أشهر اجمع المخطوطات والمعلومات حوله وقابلت زوجته وزملاءه الطيارين اضافة الى الطيار الثاني الذي كان في الطائرة ونجى من الحادث و بقي على قيد الحياة".

وحول إقامته في سورية قال " أتيت بشكل شخصي وزرت العيد من المناطق التاريخية ورأيت الجنود الروس والسوريين أحببت دعمهم ورفع معنوياتهم واهداءهم الكتاب".

وعن انطباعه في أول زيارة له إلى سورية قال "سعيد جدا، شعب بطل، شعب جبار، صمد كل هذه الفترة وتفاجئنا بسرعة اعادة الطرقات ولاحظت وجود الكثير من الاطفال وهو مؤشر ايجابي للمجتمع السوري ".

وختم قائلا "أحب أن أوجه كلمة للشعب السوري البطل الذي صمد كل هذه السنوات  واعتبر الرئيس السوري هو زعيم عالمي وليس رئيس سوريا فقط" .

من جهته أكد أندريه نوفيكوف سكرتير اتحاد الكتاب الروس أنه قبل أن يصل كان يتوقع أن يرى تدميراً كاملا في سوريا وأضاف " بعد أن أتيت رأيت سورية منتصرة و شعب منتصر واعادة اعمار سريعة وأتمنى أن تعود سورية وتتعافى بأسرع وقت".

 وحول علاقة اتحاد الكتاب الروس واتحاد الكتاب العرب قال " نود تقوية العلاقات بين اتحاد الكتاب السوريين واتحاد الكتاب الروس لأنه بصراحة لا يوجد تواصل بين الاتحادين خلال الحرب.

وتابع " ورغم صعوبة القدوم الى سورية  نتمنى أن تكون الزيارة التي جاءت بمبادرة شخصية واطلاق الكتاب هو ثمرة التعاون بين اتحاد الكتاب الروسي واتحاد الكتاب السوري".

وأضاف " العلاقات كانت مقطوعة وحاول الكتاب الروس التواصل و القدوم ولم يستطيعوا والان أحاول بشكل شخصي تقوية العلاقات وأتمنى ان يكون هناك دعوات متبادلة  في المستقبل".

وتابع " سعيد جدا بوجودي في سوريا، و من هنا انطلق التاريخ وهنا يصنع أيضا و رأيت في سورية العراقة والحضارة وأريد أن أؤكد أن التاريخ كتب منذ الاف السنين واليوم يكتب من جديد وهناك مخاض جديد للكرة الارضية في سورية".

وكان الكتاب الروس قدمّوا وسام  تكريم لرئيس اتحاد الكتاب العرب و تذكارا يمثل الكاتب الروسي العالمي يفغيني زامياتين الذي يعود أيضا إلى اقليم "ليبتسيك".