الضبابية تحيط بكرتنا، البقاء في حيز الصمت إعلان إفلاس!

الضبابية تحيط بكرتنا، البقاء في حيز الصمت إعلان إفلاس!

يامن الجاجة
بشكل قاطع فإن أحداً لا يستطيع الجزم بما هو قادم بالنسبة لكرتنا ذلك أن اتحاد كرة القدم قادنا إلى مرحلة تتسم بالضبابية لا ندري فيها ماالأهداف التي سيسعى اتحاد اللعبة الشعبية الأولى لتحقيقها ولا نعرف فيها إن كان لدى كرتنا حلم ومشروع وهدف مستقبلي تعمل عليه، وطبعاً هذه الضبابية تندرج بشكل شبه تام على حال منتخب الرجال الذي لا نستطيع القول ما هدفه القادم وما الذي سيسعى لتحقيقه خلال مشاركاته المقبلة سواء الودية أو الرسمية.

منتخب الرجال
منتخبنا الكروي الأول وبعد الخيبة التي سجلها في نهائيات كأس آسيا الأخيرة التي اختتمت منذ فترة وجيزة في الإمارات لا يبدو أنه قد عرف مصيره بشكل واضح  وحتى مدربه الذي تم الإعلان عن تعيينه وهو الكابتن فجر إبراهيم لا يعرف ماهية الأهداف المطلوب تحقيقها من هذا المنتخب وليس لديه أي تصور عن طبيعة ما يصبو اتحاد كرة القدم لتحقيقه مع رجال كرتنا ولذلك، ورغم أن الكابتن فجر إبراهيم قد أوضح للرياضية بعض التفاصيل التي نشرناها في العدد السابق إلا أن الرجل لم يستطع الخوض في جميع النقاط والسبب هو أنه حتى اللحظة لم يجلس بصورة مباشرة مع مجلس إدارة الاتحاد ليتفق معهم على كافة تفاصيل عقده المالية واللوجستية ولم يعرف ما الأهداف المراد تحقيقها خلال المرحلة القادمة.

المنتخب الأولمبي
من جهته فإن منتخبنا الكروي الأولمبي لا يبدو أفضل حالاً فيما يخص رؤية وتعامل اتحاد الكرة معه حيث إن الصعوبات التي اعترضت هذا المنتخب خلال رحلته إلى سلطنة عمان التي التقي مع منتخبها الأولمبي أمس وعدم اكتمال قائمة منتخبنا نتيجة عدم منح بعض اللاعبين سمة الدخول إلى الأراضي العمانية وكذلك الأخبار التي تتحدث عن افتقاد خدمات المحترفين أنس العاجي  وسيمون أمين خلال الفترة القادمة، جميع هذه الوقائع توحي بعدم قيام اتحاد الكرة بعمله تجاه هذا المنتخب على أكمل وجه والسبب الأول لذلك من وجهة نظر شخصية يتمثل في عدم وجود هدف محدد من اتحاد الكرة يسعى لتحقيقه عن طريق أولمبي كرتنا الذي لم يدرك اتحاد اللعبة الشعبية الأولى أنه (المنتخب الأولمبي) يمثل مستقبل كرتنا ونواة منتخب الرجال لسنوات قادمة لتضاف هذه الأحداث إلى حدث سابق حصل خلال معسكر أولمبينا السابق في دولة الإمارات حيث لم يستطع مدربه حسين عفش التواجد مع البعثة لأسباب خاصة به لتؤكد كل هذه الأحداث أن المنتخب الأولمبي حاله كحال منتخب الرجال وكلاهما لا يمثل أولوية لاتحاد كرة القدم.

منتخب الشباب
من جانبه فإن منتخب الشباب مغيب تماماً عن المشهد وحتى اللحظة لم يتم تشكيل كادره الفني والإداري والسبب هو وجود مدة طويلة قبل أن تنطلق التصفيات المؤهلة لكأس آسيا للشباب، وفي هذه الحيثية فإن اتحاد الكرة يتجاهل حيثيتين في غاية الأهمية أولهما أن منتخب الشباب سيحتاج لفترة إعداد طويلة حتى يكون قادراً على مقارعة منتخبات قارية وإقليمية في التصفيات نتيجة افتقار معظم لاعبي دوري الشباب الكروي للعمر التدريبي الكافي الذي يمكنهم من مقارعة أي منافس وثانيهما هي أن منتخبنا الشاب عجز في مناسبتين متتاليتين عن التأهل للنهائيات وبالتالي فإن التصفيات القادمة لا تحتمل أي إخفاق جديد، ورغم كل ذلك نجد أن اتحاد الكرة ما زال يؤجل الخوض في أمر منتخب الشباب حتى أجل غير مسمى لينضم هذا المنتخب بذلك إلى منتخب الرجال والمنتخب الأولمبي في التواجد ضمن حيز الضبابية.

منتخب الناشئين
هذا المنتخب بدأ كادره الفني تحت قيادة الكابتن بشار سرور بالعمل على انتقاء عناصره وعملية الانتقاء ما زالت مستمرة ولكن ما تردد خلال الفترة الماضية عن استبعاد لاعبين بعينهم عن معسكر المنتخب وتجاهلهم نتيجة مواقف آبائهم وتحديداً موقف النجم زياد شعبو الذي تم استبعاد ابنه ماهر عن المنتخب بسبب مواقفه (زياد شعبو) المنتقدة لاتحاد الكرة، ما قيل في هذه النقطة لا يبعث على الارتياح ونحن طبعا لن نتبنى كل ما يشاع ويقال ولكن على اتحاد الكرة أن يتحقق من ذلك عسى ألا يكون الاتحاد نفسه مشاركاً في هذه المهزلة!.
ليس له من اسمه نصيب!
قبل أن ينطلق دوري المحترفين في نسخته الحالية ذكر رئيس اتحاد الكرة فادي الدباس أننا سنكون على موعد مع دوري متطور يقارع مسابقات الصفوة في القارة الصفراء وها نحن الآن على بعد تسع مراحل من نهاية الدوري السوري الممتاز الذي لم يكن له من اسمه نصيب وحتى اللحظة لم نلحظ ما يوحي بوجود تطور موعود أو ما يشي بوجود نقلة نوعية كما قال الدباس، وطبعاً فإن اتحاد الكرة ليست لديه أي أفكار تغير من حال دورينا وطالما أن المسابقة تمضي (بغض النظر عن الكيفية) فالأمور بالنسبة لاتحاد الكرة بهذا الخصوص مثالية.

هل هذه ملاعب؟
طبعاً أحد الأسباب الجوهرية والرئيسة لتواضع مستوى الدوري يتمثل في الحالة الفنية لملاعبنا الكروية حيث يمكن القول إن أرضية معظم الملاعب لا تصلح حتى للرعي الجائر والملاعب بوضعها الحالي تشبه كثيراً الحظائر، ورغم كل ذلك فإن اتحاد الكرة لا يحرك ساكناً في التواصل مع الجهة المسؤولة عن حال ملاعبنا وكأن الوضع الحالي المزري لهذه الملاعب هو أقصى طموح اتحاد اللعبة الذي يغض الطرف عن ضرورة صيانة هذه الملاعب بالتعاون مع الجهة المسؤولة عنها مهما كلف الأمر.

ملف مغلق
وللأسف فإن ملف رفع الحظر الذي تم ادعاء العمل عليه يبدو أنه مغلق حتى إشعار آخر نتيجة انشغال الاتحاد بالهروب من مسؤولياته بكل الوسائل المتاحة وما تم المجاهرة به عن مباريات دولية ودية لمنتخبنا على ملعبه وعن لجان مرسلة من الاتحادين القاري والدولي للعبة لم يكن إلا وعوداً فارغة وإلا فإذا كان الأمر له صفة جدية فليعمل اتحاد الكرة على إنجاز ما هو مطلوب دون تمييع وتضييع المزيد من الوقت.

بلا أهداف
طبعاً كل ما سبق يذهب بنا إلى نتيجة واحدة وهي أن كرة القدم السورية ليس لديها هدف في المرحلة القادمة والمقصود بذلك هو اتحاد الكرة الذي لا يبدو أنه يعرف ماذا يريد ولا يبدو أنه قد وضع تحقيق شيء محدد ومعين لكرتنا نصب عينيه، وطبعاً نحن لا نقول إن اتحاد الكرة مطالب بتصدير بعض الشعارات الرنانة ولكن نقول إن الاتحاد مطالب بوضع أهداف منطقية يتم العمل على تحقيقها.

مفهوم مختلف
قرعة التصفيات المؤهلة لمونديال قطر ٢٠٢٢ ستقام بعد أسابيع قليلة وحتى اللحظة مازال اتحاد الكرة ومعه منتخب الرجال يعيشان في مرحلة الخيبة والصدمة التي لم يستفيقا منها بعد وعندما قال الدباس إنه سيتحمل مسؤولياته اعتقدنا أن الرجل سيستفيد من تجاربه وسيتعلم من أخطائه وبالتالي سيعوض إخفاقاته  لكن المفاجأة تمثلت في أن مفهوم تحمل المسؤولية بالنسبة للدباس يتمثل بالتمسك بالمنصب وكرسي رئاسة الاتحاد  ولتذهب كرتنا وأحلام جمهور كرتنا إلى الجحيم.

أضعف الإيمان
حتى المواجهة والمصارحة وهي أبسط ما يمكن أن يفعله القائمون على كرتنا عجزوا عنه ليؤكد هذا ما ذهبنا إليه سابقاً في حيثية مراوحتهم بين الهروب والاختباء في سلوك يوضح حقيقة من يمسك بزمام أمور كرتنا.

هل هو إعلان إفلاس؟!
 لا يمكن أن نفهم من غياب الأهداف والضبابية التي تعيشها كرتنا ومن اختباء رئيس اتحاد الكرة وعدم ظهوره على الإعلام سوى أن الرجل أعلن إفلاسه تلميحاً وليس تصريحاً وعلينا أن نفهم ذلك منذ اللحظة.

الاستقالة أو التوضيح
طبعاً إن كان الأمر كما فسرناه على أنه إعلان إفلاس فليتفضل رئيس اتحاد الكرة بتقديم استقالته التي لن نمل المطالبة بها على الإطلاق وإن كان لدى الدباس شيء يريد أن يقدمه ليعوض به إخفاقات كرتنا المتتالية وفشلها المستمر تحت قيادته فليتفضل بتوضيح ما في جعبته أما البقاء هكذا في حيز الصمت لن يفيد أحداً ولن يعيد للدباس ولا لكرتنا ما خسرته.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر