شاهد بالصور شباب حلبيون يطلبون الشيب مبكراً!
-
مصطفى رستم - 2019/02/22
- 3639
حلب ـ مصطفى رستم
يكنس صبي الصالون ما تبقى من الشعر المتساقط من رأس الزبون الجالس على كرسي الحلاقة في صالون تصفيف شعر الرجال، ومعها يجتهد الحلاق بخبرته الطويلة بتصفيف شعره ويسرد قصص وحكايا يومية اعتاد الحلاقون أن يقصوها لتسلية الزبائن الجالسين.
صحيح أن مصفف الشعر اليوم ليس كما هو بالأمس رغم تشابههم بأدوات العمل مع اختلاف ان الحلاق في أوائل القرن الماضي كان يمارس كثيراً مهنة الطب ويخلع الأسنان لجانب الحلاقة.
وهي الشخصية التي طالما جسدتها مسلسلات البيئة الشامية مثل شخصية أبو عصام بالمسلسل الشهير "باب الحارة" قام بأداء دورها الفنان عباس النوري أو حتى شخصية "ديبو" الحلاق في مسلسل "أيام شامية" قام بأداء دورها الفنان الراحل سليم كلاس.
إلا أن لكل زمان حلاقوه وموضته وصيحاته حيث يُتقن مصفف الشعر فنون الحلاقة الرجالية، وبمهارة كبيرة يستطيع استحضار أخر التصفيفات الحديثة وحتى الصرعات الشبابية في انحاء العالم.
كل شيء يهون ما دام لدينا مواقع للتواصل الاجتماعي ومنها شبكة (اليوتيوب) فما عليك إلا أن تدخل وتبحث في هذه الشبكة لاستحضار كل جديد بهذه الكلمات يعبر "أحمد الباش" ويعمل مصفف شعر ويحدثنا في صالونه:
"بعد انتهاء عملي في الصالون أذهب إلى المنزل وأقضي جزء من استراحتي بتتبع اخر التطورات الحديثة في مجالي من باب تطوير مهنتي بشكل أفضل وأوسع".
يعتمد "أحمد" مصفف الشعر في بحثه عن أخر التسريحات الغريبة التي يرغب بها كثر من الجيل الشاب وخاصة من المراهقين كما يبحث بكل ما هو ملفت للنظر وحديث وغريب بنفس الوقت.
وبحسب قوله انه لاقت تسريحة الشعر الأبيض إقبالاً لدى الشباب ويستغرب من هذا الطلب على هذه التسريحة التي تحول الشعر للون الأبيض ولكنها في حقيقة الأمر تستقطب شباباً يرغبون بها ويزداد الطلب عليها.
وحين سؤالنا ما السر بذلك أجابنا أحد المجربين لهذه التسريحة الشاب "عبد القادر مزيك" عمره 25 عاماً بأنه يرغب بمواكبة الموضة ويردف قائلاً: "الشيبه هيبه" وتعطي منظرا جاذباً للرجل، وهي أيضاً من تغيير الشكل والمنظر لا بأس بشي من التجديد.
جرت العادة أن يقوم الكبار بالسن ومع تقدمهم بالعمر وبعد أن يشتعل رأسهم شيباً أن يقوموا بصباغة شعرهم للون الأسود، لكننا اليوم نشاهد شباباً ينفقون أموالهم بتحويل شعرهم الأسود إلى أبيض ولكل جيل جنونه كما يحلو للأجيال السابقة أن تعلق بالقول على هذه الحلاقة لكن الأجيال الشابة ترد بقولها لكل جيل فنونه وموضته.
