الخمسون بانتظار التقاعد، متى سننعم بخشخشة الخمسين الجديدة؟
اللاذقية - ميساء رزق
باتت الخمسين ليرة الورقية الشغل الشاغل للفئة الأكثر تداولاً لها خصوصاً سائقي السرافيس، فلا يخلو مشوار لهم من مشكلة بينهم وبين الركاب عن سوء بسبب اهتراء هذه العملة التي تعتبر حالياً الأكثر تداولاً بدءاً منهم وانتهاءً بأكلات الأطفال (الرخيصة)، والحقيقة فإن الغالبية العظمى من هذه الأوراق النقدية أصبحت مهترئة وخارج التداول فإما هي عبارة عن لاصق شفاف بالكامل أو هشة كأجنحة الفراشات، وكم راقبت الركاب بجانبي وأنا منهم وهم يحاولون طيها بطريقة تخفي عيوبها ولفها قبل إعطائها للسائق أو مناولته إياها عند نزولهم وهرولتهم لتفادي امتعاضه وأحياناً سبابه وصياحه.
ولقد صرحت المالية مؤخراً بإصدار عملات معدنية من فئة الخمسين ليرة وجلّنا لم يرها حتى الآن، وعلى سبيل الدعابة قال أحد الركاب أمس أنه حظي بواحدة وسيصنع منها ميدالية لمفاتيحه احتفالاً بحصوله عليها.
المركزي صرّح بإصدارها فمتى سنفرح بخشخشتها في جيوبنا و إعطائها لأولادنا والسائقين بفخر؟ وتفادي قرفنا من ملامسة هذه العملة الورقية البالية التي آن لها التقاعد ويأتي الوقت الذي نحتفظ فيه بورقة منها كتذكار تشارك باقتتائها وتداولها مئات الآلاف من الأيدي وحفظها لتغدو من ذكريات الماضي.