الشعب يشكو ومجلسه يا "غافل إلك الله"

الشعب يشكو ومجلسه يا "غافل إلك الله"


دمشق - جودي دوبا

أزمة تلو أزمة تلحق بالمواطن السوري المتعب، من أزمة الكهرباء إلى الغاز مروراً بارتفاع الأسعار، لا صوت يعلو على صوت الألم، فطفلة تموت في حلب لا مشكلة، لكن المسؤولين هناك فقط أرادوا نفي سبب الموت وهو البرد كي لا يلوم الناس تقصير الحكومة بأزمة الغاز ونقص وسائل التدفئة.
مجلس الشعب مازال في واد، والمطالب الشعبية في واد آخر، وكأن أعضاء هذا المجلس الذين يقضون أوقات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعي لا يرون ما ينشر، ربما هم غارقون في متاهة "الماسنجر"، أو في مكان آخر، لكنهم بالتأكيد ليسوا في سبات يمنعهم من قراءة المنشورات على "فيسبوك"، ويقول عضو مجلس الشعب "نبيل صالح" في هذا الصدد: "تحويل شكاوى الخدمات إلى مقام الرئاسة مؤشر على ضعف ثقة المواطن بالحكومة، فالرئيس في دولة المؤسسات مهمته رسم السياسات العامة والحكومة تنفذها ومجلس الشعب يراقبها ويسائلها عن تقصيرها".

بعد مجلس الشعب عن الناس دفع إعلاميين لطرح أوجاع الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع مناقشة وسائل الإعلام الرسمية لآلام الشارع بطريقة سطحية لا تزيل حتى الهم عن أفئدتهم بأقل تقدير، فالإعلاميين شادي حلوة ورضا الباشا طالبا عبر "السكايب" باستقالة الحكومة، فما الفائدة من حكومة تفشل في توفير أبسط حاجات الإنسان المعيشية، يتساءل مواطنون عبر "المشهد".

سبق الإعلاميين، فنانون ناشدوا مقام الرئاسة، أعلى سلطة في البلاد، بعد أن فقدوا آمالهم بما يسمى بـ " الحكومة"، حيث قالت شكران في بوست نشرته على الفيس بوك:
"سيدي الرئيس، الشعب تعبان مافي غاز مافي مازوت مافي بنزين  مافي كهربا آجارات بيوت وصلت لمئات الألوف  مافي حليب أطفال وصل حق العلبة ١١ الف سوري" ، مضيفة "معقول اللي ما مات من الحرب يموت من القهر والبرد والغلا ووووووو تعبنا عتمة بدنا نطلع عالضو بيلبقلنا وبيلبق لبلدنا العظيم... مابدنا نهاجر مابدنا نسافر بدنا نبقى ببلدنا نعمرها".

لم تكن مرتجى وحيدة في الساحة الفنية، حيث وقف إلى جانبها عدد من الزملاء، ومنهم أيمن زيدان، وإمارات رزق، رزق التي لم تكتف بالنقد بل شتمت الحكومة بسقف إنما لا يكاد لا يلامس ما يقول الناس في الشارع لكنه أعلى من المتوقع على ما يبدو "أنتو المسؤولين ما عندكن شرف، استحوا من حالكم الله لا يوفقكم".
وتبقى مطالبة السوريين بتحسين الأوضاع المعاشية عبر منبرهم في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، دون إجابة من الوزارات، فالأخير تعلل بالظروف المناخية تارة، وتارة أخرى بالعقوبات المفروضة على سورية، وكأن سنوات الحرب لم تمر بها أمطار وعواصف أو لم تكن العقوبات موجودة، فهل من المعقول أن يكون تحسن الوضع الأمني بفضل انتصارات الجيش السوري يتناسب طرداً مع التقصير الحكومي.. يسأل السوريون.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر